شهد عام ٢٠١٩ محطات عديدة في طريق اللجنة العليا للمشاريع والإرث لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر ٢٠٢٢™، ولعل أبرز هذه المحطات هو الإعلان عن جاهزية استاد الجنوب الذي يتسع لأكثر من ٤٠ ألف مشجع وصممته الراحلة زها حديد، أسطورة الهندسة المعمارية، عندما استضاف نهائي كأس الأمير في مايو من العام الجاري. وبذلك صار استاد الجنوب المونديالي ثاني استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم جاهزية بعد استكمال أعمال تطوير وتحسين استاد خليفة الدولي والإعلان عن جاهزيته عام ٢٠١٧.
وفي الوقت الحالي، تسير أعمال بناء الاستادات الستة المتبقية على قدم وساق استعداداً للترحيب بالعالم أجمع عام ٢٠٢٢، حيث تخضع استادات البيت، والمدينة التعليمية، والريان لمراحلها النهائية قبل التسليم والإعلان عن جاهزيتها. وسيتم الانتهاء من كافة الاستادات واختبار فعاليتها وجاهزيتها بوقت كاف قبل موعد إطلاق أولى صافرات المونديال الكروي في ٢١ نوفمبر ٢٠٢٢. نستعرض فيما يلي أبرز إنجازات استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر ٢٠١٩™ خلال عام ٢٠١٩:
استاد خليفة الدولي:
كان عام ٢٠١٩ حافلاً بكثير من المحطات الرياضية والكروية بالنسبة لاستاد خليفة الدولي، إذ استضاف الاستاد الوطني لدولة قطر بطولة العالم لألعاب القوى في سبتمبر وأكتوبر ٢٠١٩ قبل استضافته مبارايات في بطولتين هامتين هما كأس الخليج العربي ٢٤ وكأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠١٩™.
استاد الجنوب:
بعد استضافته نهائي كأس الأمير ٢٠١٩ بين ناديي الدحيل والسد، صار استاد الجنوب ثاني استادات المونديال جاهزية بعد استاد خليفة الدولي وأولها تشييداً بالكامل. وخلال ٢٠١٩، استضاف استاد الجنوب عدداً من مباريات تصفيات كأس العالم، ومباراة نصف نهائي خليجي ٢٤ بين منتخبي قطر والمملكة العربية السعودية.استاد المدينة التعليمية:
تم خلال عام ٢٠١٩ استكمال أعمال بناء استاد المدينة التعليمية المعروف باسم "جوهرة الصحراء" ويتسع لأكثر من ٤٠ ألف مشجع. وكان من المقرر أن يستضيف هذا الاستاد المونديالي نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠١٩™ لولا تعذّر الحصول على تصاريح الصحة والسلامة اللازمة قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية. وسيتم بناء على ذلك الإعلان عن افتتاح الاستاد عام ٢٠٢٠.
استاد البيت:
تم بناء هذا الصرح الرياضي ليُحاكي في تصميمه بيوت الشَّعر أو الخيم التي سكنها البدو قديماً. يتسع استاد البيت لأكثر من ٦٠ ألف متفرج، وسيستضيف مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر ٢٠٢٢™ حتى الدور نصف النهائي. وفي الوقت الحالي، تشهد أعمال بناء الاستاد تقدماً ملحوظاً وسريعاً، إذ تمّ تأثيث السكاي بوكس وصالات كبار الزوار، بالإضافة إلى بناء جسور العبور، فيما تستمر أعمال تشجير وتجهيز الطرق المحيطة بالاستاد ومواقف المركبات.
استاد الريان:
جرى مؤخراً فرش أرضية هذا الاستاد الذي يتسع لأكثر من ٤٠ ألف مشجع وسيستضيف مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر ٢٠٢٢™ حتى الدور ربع النهائي. وخلال عام ٢٠١٩، تم تركيب مقاعد مدرجات الاستاد مع قرب انتهاء تركيب الواجهة الخارجية واستمرار أعمال تركيب سقف الاستاد.
استاد لوسيل:
تسير أعمال بناء استاد لوسيل الذي سيستضيف مباراتي افتتاح وختام بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر ٢٠٢٢™ على قدم وساق، إذ تم تركيب الأطر الهيكلية الـ ٤٨ في الاستاد، بالإضافة إلى ٦ من إجمالي ٢٤ من حلقات ضغط سقف الاستاد. علاوة على ذلك، بدأ خلال العام الاستعداد لتثبيت شبكة كابلات السقف.
استاد راس أبو عبود:
سيتم بناء استاد راس أبو عبود الذي يتسع لأكثر من ٤٠ ألف مشجع من حاويات الشحن البحري، وسيكون هذا الاستاد الفريد من نوعه أول استاد مونديالي قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم. وخلال عام ٢٠١٩، وصل إلى موقع الاستاد ١٥٨ حاوية وتم تركيب ٣٠ منها، بالإضافة إلى تصنيع ٢٥% من الهيكل الصلب الخاص بالاستاد، في حين يستمر تصنيع مقاعد المدرجات وصبيّة أرض المنطقة المحيطة بالاستاد وهيكل السقف الفولاذي. علاوة على ذلك، تم استكمال ٥٠% تقريباً من أعمال شبكة الصرف الصحي تحت أرضية الاستاد.
استاد الثمامة:
يشبه استاد الثمامة في تصميمه الخارجي القحفية التي يرتديها غالبية الرجال في الوطن العربي والشرق الأوسط. وفي الوقت الحالي، تم تركيب ٢٦ عموداً من إجمالي ٤٠ من أعمدة الواجهة الخارجية، بالإضافة إلى تركيب ١٤ هيكل من إجمالي ٢٠ لسقف الاستاد. علاوة على ذلك، تم استكمال ٩٠% من أعمال تركيب مقاعد مُدرجات الاستاد و٩٧% من أعمال تركيب الطوب.