مع نهاية عام ٢٠١٥ أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن موقع سابع الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ في منطقة راس أبو عبود المطلة على البحر جنوب العاصمة القطرية الدوحة.
وسيكون الاستاد السابع المرشح لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ في منطقة راس أبو عبود أحد المباني المختارة في العالم التي يتم تصميمها وفق مفهوم "التصميم من أجل الإرث" أو التصميم المستدام، إذ سيتم تحويل الاستاد بالكامل بعد البطولة إلى حي من أحياء مدينة الدوحة يضم مجموعةً من المباني متعددة الاستخدامات.
وسيحتضن الاستاد الذي تبلغ طاقته الاستيعابية ٤٠ ألف مقعد مباريات بطولة كأس العالم حتى الدور ربع النهائي، كما سيشمل الموقع الذي سيقام عليه الاستاد والذي تبلغ مساحته ٤٥ ألف متر مربع أماكن عامة و٦٠٠٠ موقفاً للسيارات سيتم تخفيض عددها بعد البطولة إلى ٢٠٠٠ موقف.
وفي تعليقه على هذا الإعلان قال غانم الكواري، المدير التنفيذي للمنشآت الرياضية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: " يحتل مفهوم الإرث موقعاً مهماً في جميع مخططات الاستضافة، وخاصة في تصميم الاستادات إذ نحرص على تصميمها بشكل يضمن الاستخدام الأمثل لها بعد البطولة. ويهدف تصميم هذا الاستاد لبناء منشأة رياضية فريدة من نوعها، يتم تحويلها بعد البطولة إلى حي متكامل يضم مجموعة من المباني متعددة الاستخدامات التي تُشكل إضافة مهمة للمنطقة".
بدوره قال كريستوفر لي، المدير الأول في شركة "بوبيولاس": "نحن نمتلك خبرة طويلة في مجال تصميم الاستادات المستدامة مثل الاستادات الأولمبية في لندن وسيدني وسوتشي. وقد قدمت اللجنة العليا تحدٍ جديداً لنا باختيارنا لتصميم هذا الاستاد في منطقة راس أبو عبود، إذ سُيسهم هذا المشروع في إعادة تعريف مفهوم تصميم المنشآت الرياضية. ونحن نعمل على تصميم استاد مذهل من الطراز العالمي يتسع لـ٤٠ ألف متفرج وفي الوقت ذاته فإننا نعمل على إنشاء حي جديد بالكامل في الواجهة البحرية الخلابة المطلة على الخليج الغربي".
من جهته قال تشاك بالدوين، مدير المشاريع في شركة تايم قطر التي تتولى إدارة مشروع الاستاد: "نحن سعداء بالعمل مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث في مشروعٍ بمثل هذا المستوى، ولا سيما أن الأمر يتعلق باستاد يتبنى نمطاً جديداً من التصميم المستدام في إطار برنامج الإرث. ونحن جميعاً نرغب بالمشاركة في جهود استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ وجعلها بطولة لا تُنسى".