حضر وفد يتكون من خمسة عشر عضواً في منتدى التمكين التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا ٢٠١٨ للمشاركة في رصد ومراقبة وتحليل ترتيبات البطولة، وذلك بهدف اكتساب الخبرة والمعرفة ونقلها إلى قطر والاستفادة منها في التحضير لبطولة ٢٠٢٢.

يذكر أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث كانت قد أطلقت منتدى التمكين في عام ٢٠١٦ بهدف جعل بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ الأكثر ملاءمة لذوي الإعاقة في تاريخ البطولة.

استهلت المجموعة المشاركة رحلتها بزيارة نظمها فريق الاستدامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى استاد لوجنيكي، الذي سيستضيف مباراة نهائي بطولة كأس العالم، كما زار الوفد منشآت هامة في موسكو بما في ذلك استادات البطولة، ومناطق المشجعين، كما جربوا أنظمة النقل والمواصلات.

قادت هذه الرحلة سمانثا سيفه، رئيسة قسم المشاركة المجتمعية في اللجنة العليا، التي وضحت أهمية هذه الرحلة ودورها في دعم أهداف المنتدى في قطر.

لماذا حرصتم على دعوة أعضاء منتدى التمكين لزيارة روسيا ومتابعة بطولة كأس العالم؟

تلعب الفعاليات الضخمة مثل كأس العالم دوراً هاماً في تغيير فهم المجتمع لاحتياجات الأشخاص من ذوي الإعاقة. نحن نأمل أن تكون جميع منشآت ٢٠٢٢ بما في ذلك الاستادات والمرافق الأخرى متاحة لاستخدام الجميع بكل سهولة ويسر، لذا نحرص على أن تتوفر في الاستادات والمناطق المحيطة بها ميزات تمنح ذوي الإعاقة حرية الحركة فيها دون مساعدة، ليستمتعوا بأجواء البطولة بكل تفاصيلها مع باقي المشجعين. وفي سبيل جعل بطولة ٢٠٢٢ الأكثر ملاءمة لذوي الإعاقة في تاريخ بطولات كأس العالم، رأينا أنه من المهم جداً أن نستفيد من تجارب الدول المستضيفة للبطولات السابقة، لذلك كانت زيارتنا إلى موسكو خلال بطولة روسيا ٢٠١٨ فرصة ذهبية بالنسبة لأعضاء منتدى التمكين

ماذا استفدتم من زيارة الرصد والمراقبة؟

هذه هي البطولة الأولى التي تطبق فيها معايير التمكين بتوصية من الفيفا. أما في ٢٠٢٢، فنتوقع أن يرتفع سقف المعايير، لتكون متطلبات الشمولية والتمكين أساسية في جميع المنشآت الرياضية وغير الرياضية.

اضطلع أعضاء المنتدى على العديد من الإجراءات التصميمية والتنظيمية والهيكلية داخل الاستاد وخارجه لضمان وصول جميع المشجعين إلى الاستاد دون عوائق. تتضمن هذه الإجراءات التأكد من سهولة الطرق المؤدية إلى المنشأة وخلوها من أي عقبات، ومن وجود المنحدرات على الأرصفة لتسهيل حركة الأشخاص المقعدين.

ما هي أهم مميزات استاد لوجنيكي التي تسهل حركة الأشخاص ذوي الإعاقة؟

وجدنا خلال الزيارة أن أربع من بوابات الاستاد من أصل ١٨ مخصصة لذوي الإعاقة الذين يحملون تذاكر دخول خاصة بهم، مع وجود سبعة مصاعد لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، بالإضافة إلى وجود ٢٦٤ مقعداً للأشخاص المقعدين.

كما لاحظنا خلال الرحلة استخدام عربات الجولف المهيأة لاستخدام ذوي الإعاقة، والتي يمكن طلبها من نقاط المساعدة المميزة بلوحات زرقاء اللون لنقل الأشخاص ذوي الإعاقة إلى مدخل الاستاد، كما تزود هذه النقاط الأشخاص المقعدين بكراسي متحركة مجانية عند الحاجة، ويقدم موظفوها المساعدة في التنقل داخل المنطقة المحيطة بالاستاد.

ما هي المتطلبات الإلزامية الأخرى التي وضعها الفيفا لتسهيل التنقل حول الاستاد؟

كان على المدينة المستضيفة أن توفر حافلات لنقل المشجعين من وإلى الاستاد في حال كانت مواقف السيارات على بعد أكثر من ٥٠ متراً من مدخل الاستاد. عند زيارتنا لاستاد لوجنيكي، التقت مجموعتنا بفريق خدمات الجماهير في المنطقة المحيطة بالاستاد، حيث عرضوا لنا إجراءات تسهيل الوصول المعتمدة في مناطق مواقف السيارات. لاحظنا خلال هذه التجربة أن ٦٪ من مواقف السيارات مخصصة لذوي الإعاقة، مع وجود عدد كبير من محطات ومقاعد استراحة الجماهير على الطريق ما بين مواقف السيارات والاستاد.

ما هي الخطوات القادمة بالنسبة لمنتدى التمكين بعد روسيا ٢٠١٨؟

بدأ هذا المشروع عام ٢٠١٦ ويضم الكثير من الأشخاص الذين يبذلون قصارى جهدهم لضمان استمتاع الجميع بأجواء بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢. أعضاء منتدى التمكين مستمرون بمشاركة خبراتهم وتجاربهم مع الهيئات الحكومية القطرية المعنية بالتخطيط لجعل سهولة الوصول من ضمن الإجراءات الرئيسية في جميع المشاريع التي سيتم تطويرها في أرجاء الدولة.

تعرف على المزيد حول منتدى التمكين.