.jpg)
_1-itok=GFMKQ6A9.jpg)
أكد رئيس الاتحاد الهندي لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة السيد براتفول باتل أن القائمين على كرة القدم في بلاده سيقومون بكل ما في وسعهم من أجل محاولة التأهل إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ مع الاستفادة من الدعم الكبير المتوقع للمنتخب الهندي في النسخة من البطولة التي يستضيفها الشرق الأوسط.
وعلى هامش منتدى كرة القدم الهندية لسنة ٢٠١٦ الذي عُقد مؤخراً في نيودلهي، أعرب باتل -الذي سبق له أن شغل منصب وزير في الهند وعضو في برلمان البلاد- عن إعجابه بالدعم الكبير الذي حظي به نادي بنغالور في نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في الدوحة مؤخراً. وأشار إلى أن النهائي الذي استضافه استاد نادي قطر الرياضي في ٥ نوفمبر/تشرين الثاني يُظهر حقيقة أن قطر والهند هما شريكان طبيعيان في كل ما له علاقة بكرة القدم.
وقال باتل لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa: "إننا على قناعة بأن قطر هي بمثابة شريك طبيعي لنا في عائلة كرة القدم الآسيوية، وهو ما تجلى بنهائي كأس الاتحاد الآسيوي. تنظر قطر إلى الجالية الهندية المقيمة فيها باعتبارها شريكاً مهماً في كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢، وقد تواجد أكثر من خمسة آلاف من أفراد الجالية الهندية في الملعب لمساندة نادي بنغالور وهو يخوض هذه الموقعة التاريخية بحيث أثبت أولئك أنهم شركاء شغوفون بكرة القدم الهندية كذلك. كما توجه ٥٠٠ شخص من بنغالور إلى الدوحة على حسابهم الخاص لتشجيع النادي رغم أن أياماً قليلة فقط كانت أمامهم للقيام بترتيبات السفر.
وأردف قائلاً: "تطور كرة القدم الهندية سيعود كذلك بالنفع على كرة القدم القطرية على المدى الطويل، بما في ذلك الاستضافة الناجحة لكأس العالم. نتطلّع للتأهل إلى بطولة كأس العالم في عام ٢٠٢٢ بفضل الدعم الذي سيحظى به منتخبنا، ويتوجب علينا الحرص بأن نتخّذ الخطوات المناسبة من أجل تحقيق ذلك الهدف".
وقد سبق للمنتخب الهندي أن فاز بلقب دورة الألعاب الآسيوية سنة ١٩٦٢ ومن ثم احتل مركز الوصيف في كأس آسيا بعد ذلك بسنتين. لكن البلاد فشلت في بلوغ نهائي أي بطولة آسيوية منذ ذلك التاريخ، إلا أن نادي بنغالور من جنوب شبه الجزيرة الهندية نجح في بلوغ نهائي كأس الاتحاد الآسيوي في الدوحة حيث خاض اللقاء أمام ستة آلاف متفرّج كان معظمهم من أفراد الجالية الهندية في قطر والتي يصل تعدادها إلى ٧٠٠ ألف نسمة.
يشغل باتل منصبه على رأس الاتحاد الهندي لكرة القدم منذ سنة ٢٠١٠. وقد شهد عام ٢٠١٣ تحقيقه أبرز الإنجازات للعبة الجميلة في البلاد بعد نيل شرف تنظيم كأس العالم تحت ١٧ سنة، وهو ما جعله منهمكاً منذ ذلك التاريخ في التحضير لاستضافة نسخة ناجحة من البطولة التي تعتبر الأولى من بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي تحطّ رحالها في الهند.
وكان اتحاد اللعبة في البلاد قد أطلق مؤخراً مشروعاً خاصاً بإرث البطولة يستهدف القواعد الكروية في الهند ويحمل اسم "المهمة ١١ مليون" والتي تهدف إلى جعل كرة القدم بمثابة خيار رياضي لإجمالي ١١ مليون طفل يقيمون في المدن بحلول موعد انطلاق البطولة، مع السعي لتوسيع نطاق هذا المشروع عقب انتهاء المنافسات في العام المقبل.
وقال باتل، الذي انتُخب نائباً لرئيس الاتحاد القاري في العام الماضي: "أظهر الإنجاز التاريخي الذي حققه نادي بنغالور باحتلاله مركز الوصيف في كأس الاتحاد الآسيوي والروح القتالية للمنتخب الهندي تحت ١٦ سنة أمام فرق آسيوية عريقة كالسعودية والإمارات في كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم تحت ١٦ سنة التي أقيمت في ولاية غوا في سبتمبر/أيلول أن كرة القدم الهندية بدأت تقف على أقدامها مجدداً".
وأردف قائلاً: "كأس العالم تحت ١٧ سنة ستكون بمثابة لحظة مفصلية لكرة القدم الهندية. ركّزنا بشكل كبير على فئتي تحت ١٦ سنة وتحت ١٧ سنة، وسنحرص على أن تلعب وتتدرب منتخباتنا سوية على مدى السنوات القليلة المقبلة. ستُقدّم هذه الفرق أفضل ما لديها خلال كأس العالم تحت ١٧ سنة في العام المقبل، وعقب انتهاء البطولة، سنتقدّم بطلب استضافة كأس العالم تحت ٢٠ سنة. وقد أبلغنا لجنة البطولات في الاتحاد الدولي برغبتنا في استضافة البطولة في أقرب فرصة في سنة ٢٠١٩، وهو ما سيُمثل حافزاً لمبادراتنا التي تتوجه للقواعد الكروية".
وأضاف باتل: "الكثير من الفتيات من فئة تحت ١٦ سنة سيتحولن إلى فريق متراصّ البنيان وعلى أتمّ الاستعداد للانضمام إلى المنتخب بحلول موعد تصفيات كأس العالم ٢٠٢٢، التي يتزامن انطلاقها مع تلك الفترة".
كما أشار إلى أن الانتفاضة التي تشهدها الكرة الهندية تُعزى إلى التركيز الكبير في البحث عن المواهب وزيادة الاستثمار في تطوير القواعد الكروية والبنية التحتية والمرافق: "شهدنا تركيزاً كبيراً على هذه المجالات من قبل الاتحاد الهندي للعبة وبدعم من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. فقد بدأت الشركات تضخ الأموال في كرة القدم على مدى السنوات الأخيرة وهو ما بدأ يأتي بثماره. والمثال الأبرز على ذلك هو الإنجاز التاريخي في كأس الاتحاد الآسيوي لنادي بنغالور الذي تأسس قبل ثلاث سنوات، وكذلك الشعبية العالمية لدوري السوبر الهندي".
كما قال عن البطولة المقبلة التي تستضيفها بلاده: "الفوز بشرف تنظيم كأس العالم تحت ١٧ سنة أطلق شرارة اهتمام الحكومة الهندية من أجل تطوير اللعبة". لكن باتل أشار إلى أن هذه هي مجرّد البداية في رحلة تطوير كرة القدم الهندية، كما توجّه بالدعوة إلى شركاء البلد للمساعدة في الإعلاء من شأن اللعبة.
وقال في هذا الصدد: "لا تزال هناك بعض الخطوات التي يتعيّن على كرة القدم الهندية أن تخطوها حتى تحقق هدفها المنشود، ولا سيما تطوير اللاعبين والبنية التحتية والاستثمار. يتوجّب علينا القيام بالمزيد من العمل، ونحن بحاجة إلى كل مساعدة ممكنة، بما في ذلك الدعم المالي من شركائنا الطبيعيين، ومن بينهم قطر".