حقق استاد البيت الذي سيستضيف مباريات خلال نهائيات كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ أعلى مرتبة في نظام تقييم الاستدامة العالمي لاستيفائه معايير الارث الثقافي حيث منحت المنظمة الخليجية للبحوث والتطوير الأستاد معدل ٣/٣ بحسب نظام تقييم الاستدامة العالمي لما تجسده من ثقافة وارث وطني، وهو اول استاد يحرز هذه النتيجة لمساهمته في الحفاظ على الارث القطري والهوية الثقافية.
لقد تم عرض التصميم الخاص باستاد البيت المستوحى من الخيمة التقليدية القطرية على لجنة متخصصة في الارث من اجل الحصول على شهادة استدامة من نظام تقييم الاستدامة العالمي وذلك لاعتماده تصميماً يعكس الارث الثقافي الوطني.
وقد تحدثت بدور المير، مديرة الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث حول ذلك قائلة: "إن التصميم المبتكر لاستاد البيت يُظهر جليًا كيف أننا في اللجنة العليا نحاول أن نستلهم الماضي العريق من أجل بناء استاد صديق للبيئة. يتمحور مفهوم هذا التصميم الفريد حول الاستدامة وترشيد استخدام الطاقة، كما أن تصميمه المستوحى من الخيمة التقليدية سيساهم إلى حد كبير في التقليل من كمية الطاقة المطلوبة للحفاظ على برودة الملعب".
ومن جانبه، صرح رئيس مجلس الإدارة المؤسس لمنظمة الخليج للبحوث والتنمية الدكتور يوسف الحر: "إن تصميم استاد البيت يمزج بصورة مبتكرة الطراز التقليدي مع المفاهيم الحديثة والعصرية، ليحتفي بجزءٍ هام من ماضي قطر العريق ويحاكي حاضرها المزدهر. أن استلهام التصميم من بيت الشعر العربي يعتبر انعكاسًا حقيقيًا للثقافة القطرية الأصيلة، من الناحيتين الجمالية والرمزية ".
يُذكر أن تصميم استاد البيت هو مفهوم محلي بالكامل، يعكس تاريخ دولة قطر وثقافتها الغنية. وقد تم تصميم المدرجات العلويه على شكل وحدات قابلة للإزالة، بحيث أنه بعد نهاية بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢، سيتم تخفيض طاقته الاستيعابية إلى ٣٢٠٠٠.
وفي محيط الملعب ستتوفر مرافق للاستخدام اليومي لمجتمع وأهالي الخور بعد انتهاء البطولة. بالإضافة إلى المتاجر والمطاعم، ستشمل المنطقة مضمارًا لركوب الخيل وغيرها من المرافق المخصصة لركوب الدراجات أو ممارسة رياضة الجري مما يجعل الاستاد والمنطقة المحيطة به جزءا من حياة اهالي مدينة الخور.