#AlJanoubStadium
Choose Header Image (1920 x 500)
News stories - road to 2022
Choose Mobile Header Image (480 x 375)
News Story
Choose Meta Image (1200 x 630)
Al Janoub Stadium

بتشريف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، استضاف استاد الجنوب في مدينة الوكرة ليلة أمس نهائي كأس الأمير ٢٠١٩ الذي توّج الدحيل بطلاً لهذا الموسم بعد فوزه على نظيره السد بـأربعة أهداف مقابل هدف واحد.

وقبل نحو ثلاثة أعوام ونصف من إطلاق صافرة بدء أولى مباريات بطولة قطر ٢٠٢٢، يكون استاد الجنوب في مدينة الوكرة أول استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ التي تُشيد بالكامل، وثانيها جاهزية لاستضافة منافسات المونديال الكروي بعد الإعلان في مايو ٢٠١٧ عن جاهزية استاد خليفة الدولي.

وكان الاتحاد القطري لكرة القدم، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تجهيز البنية التحتية اللازمة لاستضافة بطولة قطر ٢٠٢٢، قد أعلنتا الشهر الماضي عن استضافة استاد الجنوب في مدينة الوكرة لنهائي أغلى الكؤوس، وذلك تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

وقبيل انطلاق صافرة بدء مباراة نهائي كأس الأمير، شهد استاد الجنوب في مدينة الوكرة تنظيم عدد من الفعاليات بينها عروض موسيقية تقليدية، وأهازيج محلية، ومؤثرات صوتية ومرئية، امتزجت جميعها لتشكل لوحة فنية مبهرة تجسد تاريخ مدينة الوكرة الساحلية التي عُرف أهلها منذ القدم بارتباطهم بالبحر.

وفي كلمته بهذه المناسبة، قال سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم: "نفخر اليوم بإعلان قطر عن جاهزية استاد الجنوب في مدينة الوكرة بحضور وتشريف سمو الأمير حفظه الله ورعاه، وأشعر بسعادة غامرة لتحقيق هذا الإنجاز تزامناً مع استضافة هذا الصرح المونديالي نهائي أهم البطولات الكروية المحلية، كأس الأمير. وأود أن أشكر الزملاء والشركاء على تعاونهم لتحقيق هذا الإنجاز الكروي الهام".

وأضاف سعادته قائلاً: "أتقدم بالتهنئة لفريقي السد والدحيل على أدائهما الكروي الاحترافي الذي يليق بهذه المناسبة الكروية الغالية على قلوبنا جميعاً. والشكر موصول لكل من أسهم في إنجاح هذا العرس الكروي".

وبدوره، قال سعادة السيد حسن عبد الله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "يمثل تدشين استاد الجنوب في مدينة الوكرة محطة هامة جديدة في رحلتنا نحو استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢. لقد وعدنا العالم أجمع باستضافة حدث كروي مبهر خلال مرحلة تقديم ملف ترشح قطر لاستضافة البطولة. ومع تدشين هذا الاستاد الاستثنائي، إضافة إلى ستة استادات أخرى في مراحل الإنشاء، يمكننا القول بكل فخر بأننا نفي بوعدنا باستضافة نسخة استثنائية لبطولة كأس العالم الأولى في المنطقة والعالم العربي".

وأضاف الذوادي قائلاً: "إن اكتمال عملية تشييد استاد الجنوب قبل نحو ثلاثة أعوام من انطلاق الحدث الكروي الأكبر هو بلا شك مدعاة فخر لنا ولشركائنا في دولة قطر. ولن نتوانى عن تحقيق هدفنا الرئيسي وهو استضافة نسخة غير مسبوقة من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام ٢٠٢٢".

من جهته، قال السيد ياسر الجمال، رئيس مكتب عمليات البلد المُضيف، ونائب رئيس المكتب الفني في اللجنة العليا: "شرف عظيم لنا ولكل من شارك في هذا المشروع أن يشهد ٤٠ ألف مشجّع في استاد الجنوب نهائي كأس الأمير. لا يفوتني هنا أن أتوجه بالشكر لكل من أسهم في تحقيق هذا الإنجاز الرائع، بما في ذلك فريق العمل في اللجنة العليا، والمقاولين، والاستشاريين العاملين معنا. وأتقدم بشكر خاص إلى جميع الشركات القطرية التي شاركت في أعمال إنشاء الاستاد، ونفخر باستثمار أكثر من ٥٠% من الميزانية المخصصة للمشروع في الاقتصاد المحلي".

وأضاف الجمال قائلاً: "لم يكن نجاح استاد الجنوب في مدينة الوكرة ليتحقق اليوم لولا تكاتف جهودنا وتعاوننا مع شركائنا في قطر. ونفخر اليوم بتقديم استاد الجنوب المتطور الذي سيستقطب المشجعين من كافة أنحاء العالم عند حضورهم مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢".

بدوره، قال السيد ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢: "نجحنا هذه الليلة بالتعاون مع شركائنا في تقديم ثاني الاستادات التي تُعدّها قطر لاستضافة نسخة مميزة لبطولة كأس العالم لكرة القدم. بدأنا العمل في هذا الاستاد عام ٢٠١٤، وما تحقق اليوم من تنفيذ هذا المشروع يمثل إنجازاً يفخر به كل من شارك في هذا العمل الرائع".

وقال الخاطر مضيفاً: "لا شك أن استاد الجنوب سيصبح من أبرز معالم مونديال ٢٠٢٢، وستبقى ليلة استضافة هذا الصرح المونديالي الفريد لنهائي كأس سمو الأمير في ذاكرتنا لأعوام عديدة قادمة. وفي ضوء تسارع وتيرة العمل في الاستادات الست المتبقية، فإننا نتطلع بكل ثقة إلى المزيد من هذه اللحظات الخالدة خلال الأعوام المقبلة في طريقنا نحو الترحيب بالعالم في قطر عام ٢٠٢٢".

وحول رحلة بناء استاد الجنوب، قال المهندس ثاني الزراع، مدير مشروع استاد الجنوب: "كانت رحلة بناء الاستاد رائعة لكل من أسهم في عملية بناء هذا الصرح الرياضي الفريد الذي يؤكد تميزه على العمل الجاد لكل من أسهم في بنائه. نفخر بأن نكون ضمن فريق العمل الذي نجح في تنفيذ أول استاد يشيّد بالكامل لاستضافة منافسات بطولة قطر ٢٠٢٢".

عن استاد الجنوب في مدينة الوكرة:

بدأت اللجنة العليا للمشاريع والإرث أعمال البناء في استاد الجنوب عام ٢٠١٤، ليصبح بعد خمسة أعوام أول استاد مونديالي في قطر يشيّد بالكامل. كما يعتبر استاد الجنوب ثاني استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ جاهزية بعد تطوير استاد خليفة الدولي الذي افتتح عام ٢٠١٧ تزامناً مع نهائي بطولة كأس الأمير آنذاك.

صممت المعمارية العراقية الراحلة زها حديد استاد الجنوب مستوحية شكله من أشرعة المراكب التقليدية التي حملت الصيادين والغواصين القطريين إلى عرض البحر للصيد والبحث عن اللؤلؤ طلباً للرزق، ويجمع تصميم الاستاد في إضاءاته ومساحاته وألوانه وأشكاله الهندسية مختلف فنون العمارة العربية الأصيلة. وقد أنهت شركة زها حديد للهندسة المعمارية تصميم هذه الاستاد الفريد بشكله النهائي.

يمتاز استاد الجنوب، الذي يبعد ٢٣ كيلو متراً جنوباً عن وسط مدينة الدوحة، بسقف قابل للطي طوله ٩٢ متراً، وتسمح هذه الخاصية بتخفيف حدة أشعة الشمس وتظليل الاستاد بالكامل، بالإضافة إلى حمايته من الداخل من عوامل الطقس القاسية، الأمر الذي سيسهم في رفع كفاءة نظام التبريد داخل الاستاد.

يتكون سقف الاستاد من قطعة فولاذية ضخمة بطول ٩٢ متراً، وتزن ٣٧٨ طناً، وترتفع حوالي ٥٠ متراً عن أرضية الاستاد. وتأتي أهمية هذه القطعة الأساسية في دعم أجزاء سقف الاستاد، بالإضافة إلى أنها صممت بطريقة معينة لربط ودعم سقف الاستاد بالكامل، بالإضافة إلى تسهيل أعمال صيانة بعض الأجزاء القابلة للطيّ من هيكل الاستاد. وقد استغرقت عملية تجميع أجزاء القطعة ولحامها بالسقف أكثر من عشرين يوماً، إذ تم بناء السقف المؤلف من ست قطع في قوالب مؤقتة قبل رفعه وتركيبه في مكانه المخصص له. وقد اكتملت أعمال لحام السقف وتجميعه وتركيبه خلال نحو أربعين يوماً. ولعل أهم ما يميز سقف استاد الجنوب هو إمكانية طيه في غضون ٣٠ دقيقة تقريباً، وذلك باستخدام أسلاك قوية مغطاة بمادة التيتانيوم المعروفة بمتانتها. وستسمح هذه الخاصية في التقليل من حدة أشعة الشمس وتظليل الاستاد بأكمله، الأمر الذي سيسهم في رفع كفاءة نظام التبريد داخل الاستاد.

سيعمل نظام تكييف الهواء في الاستاد على تبريد منطقة مدرجات المشجعين لدرجة حرارة تصل إلى ١٨ درجة مئوية تقريباً عبر مخارج هواء موجودة تحت المقاعد للسماح بتدفق الهواء بسرعات منخفضة تصل لـ ١ متر/ الثانية. علاوة على ذلك، ستستخدم أكثر من ١٠٠ وحدة تهوية موزعة بين المدرجات العلوية والسفلية لتبريد أرض الاستاد. ويأتي مصدر تبريد الهواء في نظام تكييف الهواء في أرضية لاستاد من المياه المبرّدة التي يوفرها نظام تبريد المناطق الممدود بمركز الطاقة الخاص بالاستاد والمنطقة المحيطة.

عملت شركتا مدماك وبور قطر ضمن تحالف المقاول الرئيسي للمشروع، إلى جانب شركة سكسكو البلجيكية. بينما تولت شركة كوستال قطر تصنيع مقاعد الاستاد محلياً، فيما صنعت شركة صُلب ٢٦ القطرية الصلب المستخدم في الهيكل الفولاذي للاستاد. وقامت مؤخراً شركة إربان كونسيبت بمدّ عشب أرضية الاستاد في ٩ ساعات و١٥ دقيقة، وقد استُثمر أكثر من ٥٠% من ميزانية مشروع بناء استاد الجنوب في الاقتصاد المحلي.

ستبلغ الطاقة الاستيعابية للاستاد ٤٠ ألف مقعد خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، ويستضيف مباريات في البطولة حتى الدور ربع النهائي. وبعد إطلاق صافرة نهائي المونديال، ستفكك مقاعد الاستاد العلوية للتبرع بها لدول نامية تفتقر إلى بنى تحتية رياضية. كما سيصبح الاستاد المقر الرئيسي الجديد لنادي الوكرة الرياضي. ويجسد ذلك الإرث الذي تتطلع بطولة قطر ٢٠٢٢ إلى تركه لأجيال في المستقبل.

أما فيما يتعلق بالاستدامة، نجح استاد الجنوب في الحصول على ثلاث شهادات في مجال الاستدامة: شهادة برنامج نظام تقييم الاستدامة العالمي (جي ساس) في التصميم والبناء من فئة الأربع نجوم للتصميم المستدام، وشهادة إدارة عملية البناء من برنامج نظام تقييم الاستدامة العالمي (جي ساس) من الفئة أ تقديراً لمساعي المشروع في حماية البيئة خلال عملية البناء، وشهادة كفاءة الطاقة الموسمية لمركز الطاقة في الاستاد.

للمزيد حول استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، يرجى تصفح الرابط.