بينما يمضي العمل على قدم وساق في موقع استاد الريان، سيتم إعادة استخدام ثمانية من الأضواء الكاشفة من موقع الاستاد القديم الذي تم هدمه في ملاعب التدريب المبنية حديثاً. ولأن الاستدامة البيئية تمثل جزءاً لا يتجزأ من برنامج اللجنة العليا للمشاريع والإرث منذ البداية، استُكملت أعمال هدم الاستاد بنجاح في فبراير ٢٠١٥ وأعيد استخدام وتدوير ٩٠ في المئة على الأقل من مخلفات بناء استاد أحمد بن علي، من بينها الأضواء الكاشفة التي تم تركيبها في ملاعب التدريب.
وتتولى اللجنة العليا مسؤولية بناء منشآت تدريب جديدة لنادي الريان لكي يتسنى للنادي مواصلة أنشطته حتى يتم استكمال بناء الاستاد الجديد في ٢٠١٩. وأعيد الآن استخدام إجمالي ثمانية من الأضواء الكاشفة من موقع استاد الريان القديم الذي تم هدمه.
من جهته صرّح عبد الله الفيحاني، مدير مشروع استاد الريان في اللجنة العليا، قائلاً: "اتخذنا كافة الإجراءات الضرورية لضمان ارث دائم من استاد الريان الأصلي من خلال إعادة استخدام مواد مخلفاته في الاستاد الجديد والمشروعات الأخرى المرتبطة بالبطولة. وبناءً عليه، سيواصل النادي الاستفادة من الأضواء الكاشفة في إطار استعداداته لموسم جديد ناجح من دوري نجوم قطر".
وتقدر قوة الأضواء الكاشفة التي تم تركيبها الآن بجوار موقع الاستاد الرئيسي بـ ١٠٠٠ وحدة إضاءة على أرض الملعب وبارتفاع يبلغ ٣٥ متراً. ويتوقع أن يتم تسليم ملاعب التدريب الجديدة في أغسطس لضمان امتلاك نادي الريان منشآت تدريبية خلال فترة بناء الاستاد. وقد تم استشارة النادي لكي تُبنى المنشآت وفقاً لاحتياجاته.
وستتكون المنشأة الجديد من جزأين: مبنى إداري، وستة ملاعب تضم مضماراً رياضياً بجانب منطقة لغرف تغيير الملابس والتي تضم قاعة للمؤتمرات الصحفية ووحدة لاستشفاء اللاعبين من بينها مناطق الاستحمام بالثلج والساونا وغيرها من مرافق التدريب.
وبينما يتم الآن وضع اللمسات النهائية على ملاعب التدريب حيث يجري في الوقت الحالي زراعة العشب، استُكملت مؤخراً أعمال الحفر في موقع استاد نادي الريان المجاور استعداداً لتولي المقاول الرئيسي مهمته؛ إذ تم استخراج ما يقرب من ٢١٠ ألف متر مكعب في الموقع سيجرى إعادة استخدامها في المشروع الرئيسي في إطار التزامات الاستدامة التي قطعتها اللجنة العليا على نفسها.
ومن المقرر أن يستوعب الاستاد الجديد لنادي الريان الرياضي ٤٠ ألف متفرج خلال نهائيات كأس العالم قطر ٢٠٢٢ على أن تنخفض سعة الاستاد إلى ٢١ ألف متفرج بعد انتهاء البطولة بحيث يتم منح هذه المقاعد الإضافية القابلة للتفكيك إلى الدول التي تفتقر للبنية التحتية الرياضية. وستضم المنطقة المحيطة بالاستاد مجموعة من المنشآت التي ستلبي احتياجات أهالي المنطقة.
وسيتم تفكيك الطبقة العلوية من الاستاد عقب إسدال الستار على العرس العالمي بحيث يتم الاحتفاظ بـ٢١ ألف مقعد بعد انتهاء البطولة وستستفيد الاتحادات الرياضية المختلفة من الاستاد بحلّته النهائية.