أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن توفير البنية التحتية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، عن بدء أعمال تركيب سقف استاد الريان الذي سيستضيف مباريات البطولة حتى الدور ربع النهائي.
ويتميز استاد الريان بأنه المبنى الأول في قطر بسقف دائري يضم بقوة الضغط كافة أجزاء السقف دون استخدام أعمدة تعيق متابعة المباريات، وهو ما سيتيح تجربة كروية مثالية أمام كافة المشجعين في الاستاد.
وتجري حالياً أعمال تركيب السقف الذي تبلغ مساحته ٣٢,٧٠٠ متر مربع، وتركيب ٤٨ عموداً فولاذياً لدعم الهيكل الخارجي للسقف. علاوة على ذلك، أعلنت اللجنة العليا في وقت سابق عن صب أكثر من ٦٨ ألف متر مربع من الخرسانة في الاستاد، بالإضافة الانتهاء من أعمال تركيب ١٣٩٦ مقعد في مدرجات الاستاد.
وفي تعليقه على هذا الإنجاز، قال المهندس عبدالله الفيحاني، مدير مشروع استاد الريان في اللجنة العليا: "يعتبر البدء بتركيب سقف استاد الريان نجاحاً كبيراً في مسيرتنا نحو استكمال بناء هذا الاستاد الذي سيستضيف مباريات أول بطولة كأس عالم لكرة القدم في المنطقة بعد سنوات قليلة. ويعتبر استاد الريان أول مبنى في قطر بسقف دائري يستخدم قوة الضغط لربط كافة أجزائه وتعزيز متانتها. وسيمكن هذا التصميم الفريد المشجعين من متابعة المباريات وتشجيع فرقهم المفضلة دون وجود أعمدة داخلية قد تعيق مجال رؤيتهم".
وأضاف الفيحاني قائلاً: "تشبه فكرة هيكل سقف استاد الريان إلى حد كبير فكرة عجلة الدراجة الهوائية، إذ يمكن لهيكل العجلة أن يتحمل أوزاناً كبيرة كما هو الحال تماماً بالنسبة لسقف الاستاد. لذا، سيتم تركيب كشافات الإضاءة الخاصة بالاستاد، وشاشات العرض الكبيرة، وأنظمة مكبرة للصوت، والواجهة الخارجية للاستاد، بهيكل السقف".
وسيتم استيراد الفولاذ اللازم لتشييد سقف الاستاد ومدرجات المقاعد العلوية من شركة جينغ أونغ جروب لتجارة الصلب والمقاولات الصينية، وهي نفس الشركة التي قامت بتصنيع وتركيب أعمدة الاستاد. كما ستقوم رافعة بطاقة رفع قدرها ١,٢٥٠ طناً وارتفاع ١٠٠ متر بتنفيذ عمليات الرفع الثقيل لما يقرب من ١٤٠ طناً من الفولاذ.
يذكر بأن استاد الريان، الذي يقع على بعد ٢٠ كم غرب مدينة الدوحة وتبلغ طاقته الاستيعابية ٤٠ ألف متفرج، سيستضيف مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ حتى الدور ربع النهائي. ولعل أهم ما يميز استاد الريان بأنه يجسد الإرث الذي تتطلع اللجنة العليا لتركه للأجيال القادمة، إذ سيتم بعد انتهاء البطولة الكروية تخفيض طاقة الاستاد الاستيعابية إلى النصف تقريباً ومنح المقاعد للدول النامية التي تفتقر للبنى التحتية الرياضية، فيما سيبقى الاستاد مقراً لنادي الريان الرياضي بعد البطولة.