كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن تصميم استاد الاثمامة، سادس الاستادات المرشحة لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ إلى الدور ربع النهائي. ويعكس تصميم الاستاد الذي أبدعته أيدٍ قطرية تمثلت في المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة التزام اللجنة العليا بتوظيف الهوية والتراث القطريين وتعزيز تنمية الاقتصاد المحلي.
واستلهم تصميم الاستاد من قبعة الرأس التقليدية التي يرتديها الرجال في العالمين العربي والإسلامي لا سيما في منطقة الخليج حيث تشكل جزءاً أساسياً من لباس الرأس اليومي رفقة "الغترة" و "العقال" ويطلق عليها في قطر تحديداً اسم "القحفية" ذلك لكونها تغطي "قحف الرأس" أيْ قشرته.
استاد الثمامة من الداخل
وفي معرض حديثه مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa حول الكشف عن تصميم الاستاد الذي سيتسع لـ ٤٠,٠٠٠ متفرج، قال سعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا أن التصميم الفريد يعكس إيمان قطر بأن بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ بطولة تمثل العالم العربي والمنطقة.
وقد عبر الذوادي قائلاً: "إن تصميم استاد الثمامة مزيج متناغم بين تقاليدنا التي نفخر بها، وتطلعنا للمستقبل. إن الرجل القطري خاصة والعربي عامة مرتبط بشكل كبير بالقحفية التي ترافقه منذ أيام صباه الأولى. وعلى اختلاف مسمياتها وأنماطها بحسب المنطقة الجغرافية، إلا أن القحفية تستخدم ذات الاستخدام في كافة أرجاء الوطن العربي. جميعنا ارتيدناها صغاراً وكانت على مر الأجيال إحدى الخطوات المبكرة التي ترسم ملامح شخصية الرجل القطري".
وتابع الذوادي قائلاً: "لقد كنا حريصين أشد الحرص على الجمع ما بين الماضي والمستقبل، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بتصاميمنا. وهو أمر واضح للعيان في استاد البيت في مدينة الخور كما الحال في بقية الاستادات، لذلك يأتي استاد الثمامة بتصميمه المرتبط مباشرة بالهوية القطرية ليشكل إضافة مميزة إلى قائمة مشاريعنا."
"إن تصميم استاد الثمامة مزيج متناغم بين تقاليدنا التي نفخر بها، وتطلعنا للمستقبل"
ويُعد استاد الثمامة أول استادات كأس العالم التي تُصمم بالكامل بأيدٍ قطرية عربية، إذ تولى تصميم الاستاد المكتب الهندسي العربي – أقدم شركة استشارية هندسية معمارية في قطر، وقد قاد فريق العمل المعماري القطري إبراهيم الجيدة، الذي صمم أيضاً مبنى وزارة الداخلية الجديد في قطر ومقر معرض مطافئ الدوحة والمبنى السابق لإدارة مؤسسة قطر والذي يطبع اليوم على ورقة المئة ريـال قطري.
وحول التعاون مع المعماري القطري إبراهيم الجيدة قال الذوادي: "آمنا منذ البداية بأن بطولة كأس العالم هذه ستكون عاملاً محفزاً وداعماً لدفع عجلة الصناعة والاقتصاد المحليين. فدائماً ما كنا نحرص من خلال عطاءاتنا على أن نساهم في تطوير الإمكانات والطاقات المحلية".
وأضاف: "إبراهيم الجيدة من أبرز المهندسين المعماريين في قطر. حيث يعتبر مبنى وزارة الداخلية في قطر خير مثال على ذلك. وهذا ما دفعنا للاعتقاد بأنه يملك كافة الإمكانات التي تؤهله لقيادة العمل في استاد الثمامة. لقد التمسنا في الجيدة مقداراً كبيراً من الشغف والالتزام لإنجاز هذا المشروع".
وتابع الذوادي: "لقد كان من الجوهري لنا تسليط الضوء على هذه الموهبة – وبالنظر إلى سجله الحافل وخبرته الطويلة، فقد أدركنا مبكراً أهمية الاستفادة من موهبته في أحد الاستادات الخاصة بنا."
وعلى الرغم من أنه الاستاد السادس الذي تكشف اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن تصميمه، إلا أن استاد الثمامة هو الأول الذي يتم الإعلان عنه رقمياً.
وعلل الذوادي هذه الحطوة بالقول: "أردنا أن نكثف من نشاطنا الرقمي حتى تتسنى لنا فرصة الوصول إلى قطاع واسع من الجمهور. لقد قلنا منذ اليوم الأول أن بطولة كأس العالم لكرة القدم هذه خاصة بالعالم العربي، لذلك من المهم جداً لنا أن يحتفل العالم العربي معنا وينضم لنا في هذا الإعلان لا سيما وأن الاستاد مستلهم من القحفية التي تشكل موروثاً نتشاركه جميعاً".
تعرف على المزيد حول استاد الثمامة، تصميمه، وعلى مرافق المنطقة المحيطة به والخدمات التي سيقدمها بعد عام ٢٠٢٢.