#AhmadBinAliStadium
Choose Header Image (1920 x 500)
News stories - road to 2022
Choose Mobile Header Image (480 x 375)
News Story
Choose Meta Image (1200 x 630)

بترقب وشوق انتظر مشجعو نادي الريان لحظة الكشف عن المقرّ المنتظر للرهيب، هذا النادي الذي يجمعهم به تاريخ طويل شهدوا خلاله فريقهم يُتوج بألقاب لا تُحصى ويُقدم النجوم واحداً تلو الآخر لمنتخب بلادهم، وقد حانت تلك اللحظة التي يرى فيها مشجعو الريان الشكل الذي سيكون عليه خامس الاستادات المرشحة لاستضافة كأس العالم، والبيت الجديد للنادي العزيز على قلوبهم.

ولم يكن ممكناً أن يُغفل التصميم الجديد لنادي الريان هذه العلاقة المميزة التي تربط محبي الريان بناديهم الذي تأسس في أيامه الأولى بدعم وتمويل الجمهور من منطقة الريان، والرسالة التي يحملها التصميم الجديد للاستاد اليوم واضحة، استادٌ مستوحىً من التراث يُسهم في استضافة قطر لأول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في الشرق الأوسط، ويليق بالنادي الذي يملك أكبر قاعدة جماهيرية في البلاد.

وفي تعليقها على هذا الحدث تقول موزة آل ثاني الطالبة في جامعة قطر: "أنا متحمسة جداً لرؤية التصميم الجديد، وقد أحببت فكرة إطلاقه في قلعة الشيخ علي بن عبدالله، والتي تُمثل أحد المعالم التاريخية لمدينة الريان".

وتُضيف موزة آل ثاني: "نحن نتحدث عن أكثر الأندية شعبية في قطر، في الماضي لم يكن حضور المرأة للمباريات يلقى الكثير من الترحيب، لكنني حتى الآن حضرت خمس مباريات في الاستاد وقد شجع ذلك نساء أخريات على حضور المباريات، بالنسبة لي كان أمراً رائعاً".

ويروي التصميم الجديد حكاية شعب قطر وتاريخها من خلال النقوش التراثية التي تجتمع من كل المناطق القطرية لتؤلف واجهة موحدة للاستاد، وقد استمدت هذه النقوش من مراحل التطور والتحول المتعددة للمعمار القطريّ، وجُمعت معاً في إطارٍ عصريّ في مرحلة جديدة تجمع تاريخ قطر الغنيّ بحاضرها ومستقبلها.

وتشمل النقوش التي تتألف منها واجهة استاد الريان الجديد ٧ أنواع مختلفة هي؛ درع الريان، وزهرة الرمال، والسلسلة، وقلب الجوز، ودوامة الموز، والنخلة، وخاتم العروس، وهو نقش يعكس قلب الاستاد الذي يجمع أفراد العائلة والمجتمع، كما يُجسّد النظرة الإسلامية والمجتمعية للمرأة بوصفها قلب الأسرة وصاحبة دور أساسيّ في المجتمع.

أما نقش درع الريان الذي يربط النقوش الستة الأخرى ببعضها في نسيج متناسق أخاذ، فيمُثل قيم الولاء والوحدة والعزيمة، التي تجتمع سوياً لتُشكل نقشاً واحداً هو نقش الريان بماضيها وحاضرها ومستقبلها.

ويعكس النقشان الثالث والرابع مكونات البيئة القطرية، من النخل الذي يُميز واحات الصحراء وحتى زهرة الرمال التي ترمز للنباتات التي تُزين مساحات الرمال الشاسعة.

بدورها تقول حصة المناعي: "لقد تربيت في عائلة ريانية، ولطالما كنا نجتمع لتحضر مباريات الريان ، ويُظهر الاستاد الجديد حجم التطور الذي تشهده الرياضة القطرية فيما نستعد لاستضافة بطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢".

من جانبه يقول راشد آل خليفة نائب رئيس نادي الريان: "كأحد أعضاء الأسرة الريانية الكبيرة، أشعر كما كل أسرة الريان بالفخر لأن استاد نادي الريان سيُصبح جزءاً من مشروع وطني كبير وتحفة معمارية تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢. نادي الريان هو جزء مهم من حياتي ففيه ماضيّ وحاضري وسأبقى وفياً له وفخوراً بإنجازاته ما حييت".

ويظهر طابع قطر الحيوي وسريع التطور ورؤيتها الوطنية لأمة مزدهرة في ٢٠٣٠ في النقشين الخامس والسادس؛ السلسلة ودوامة الموز، المستوحيان من التجارة التي ارتكز عليها الاقتصاد القطري لقرون. أما النقش الأخير قلب الجوز فهو رمز مشهور للسوق، ويعكس أسلوب الحياة الصحي الذي تقدمه مرافق الاستاد لسكان الريان.

بتصميم هيكله الشبيه بالكثبان الرملية سيغدو استاد الريان معلماً يرمز للثقافة والتراث والتقاليد القطرية والبيئة الصحراوية بكل ما تحمله من جمال وتجرد، جامعاً بين صورة الماضي ووعد المستقبل المشرق.