يتواصل سير العمل في استاد الوكرة المرشح لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ على قدم وساق. الاستاد الذي صممته المعمارية الراحلة زها حديد على شكل القوارب الخشبية التقليدية، شهد مؤخرًا تركيب عمودين ضخمين في الموقع، وتعتبر هذه الأعمدة، التي يبلغ وزنها ٥٤٠ طناً، أساس سقف الاستاد والذي يتشكل من جزأين أولهما السقف الضخم المكون من قطعة واحدة تغطي كافة مدرجات الاستاد، وثانيهما الجزء القابل للطي الذي يمكن فتحه وإغلاقه لتغطية المساحة المكشوفة من السقف عند الحاجة تحويل الاستاد إلى استاد مغطى بالكامل.
يبلغ وزن الأعمدة ٥٤٠ طن لتتمكن من إسناد السقف الضخم للاستاد
وقد صنعت الأجزاء الفولاذية من هذه الأعمدة في الصين، ثم شُحنت لاحقاً إلى إيطاليا ليتم صقل هيكلها، لتنقل من هناك إلى ميناء حمد الدولي.
وفي تعليقه على هذه الخطوة، قال مدير مشروع استاد الوكرة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث المهندس ثاني الزراع: "نحن سعيدون ونحن نرى رؤية المعمارية الراحلة زها حديد وهي تتخذ شكلها النهائي على أرض الواقع، للتحول إلى معلمٍ مميزٍ سيكون له مكانته ليس فقط لدى المجتمع القطري، بل لدى العالم أجمع حينما تستضيف دولة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢".
سيكون الاستاد الذي تبلغ سعته ٤٠,٠٠٠ مزوداً بجزء متحركٍ متصل بالسقف يسمح بإغلاق الجزء المكشوف من سقف الاستاد عند الحاجة
مضيفاً: "إن العمل في مشروع فريد من نوعه مثل مشروع استاد الوكرة هو امتياز وتحدٍ في الوقت ذاته، إذ يجمع هذا الاستاد بين عناصر التراث الثقافي لدولة قطر والمنطقة مع التصميم العصريّ الحديث الذي يضع معايير جديدة في مجال تصميم وإنشاء استادات كرة القدم".
تصميم استاد الوكرة مستوحى من شكل القوارب الخشبية التقليدية
في الوقت الحالي تعمل سبع روافع إنشائية في الموقع، منها رافعتان مؤهلتان لحمل أوزان ضخمة حتى ٦٠٠ طن، ستستخدم لتركيب الركائز الأربعة التي يبغ طول الواحدة منها ٣٠ متراً في مكانها، وسوف تطلى الركائز بثلاثة طبقات من طلاء أبيض اللون، قبل تثبيتها، ومتى وُضعت جميعاً في أماكنها، سيبدأ تثبيت سقف الاستاد. عند تركيبه سيستغرق فتح أو إغلاق الجزء القابل للطي من سقف الاستاد نصف ساعة فقط وذلك بالاعتماد على عدد من الأسلاك الفولاذية الممتدة فوق الاستاد، وذلك لتوفير الظل للاستاد بأكمله والمساهمة في زيادة كفاءة نظام التبريد.