يدرك اللاعب البرازيلي الدولي السابق دينلسون جيداً ما يعنيه الدفاع عن ألوان المنتخب الأول في أهم ساحات المستديرة الساحرة. فقد مثّل ابن ساو باولو بلاده في ٢٧ مناسبة في أهم بطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وخاض منافسات كأس العالم مرتين حيث رفع الكأس الذهبية في نسخة ٢٠٠٢ التي تقاسمت اليابان وكوريا الجنوبية شرف استضافتها، كما شارك في كأس القارات سنة ١٩٩٧ والتي نال بنهايتها جائزة الكرة الذهبية بعدما قاد بلاده الى التتويج في النسخة التي نظمتها السعودية.
لكن ما لا يعرفه البعض هو أن يدنلسون استهلّ مسيرته الدولية في قطر عندما كان ضمن عناصر المنتخب البرازيلي الذي خاض منافسات كأس العالم تحت ٢٠ سنة ١٩٩٥. ولذلك فإنه عندما زار هذا الأسبوع جناح اللجنة العليا للمشاريع والإرث في "بيت قطر" في ريو دي جانيرو، كان الأمر بمثابة عودة بالزمن إلى بداياته في عالم اللعبة الجميلة.
وبالنسبة إلى هذا اللاعب الذي كان الأغلى في العالم لدى انتقاله إلى نادي ريال بيتيس الإسباني بصفقة بلغت قيمتها ٢١.٥ مليون جنيه استرليني أنذاك، فإنه لمس جاهزية قطر لاستضافة أعظم بطولة في العالم. وقال في هذا الصدد: "خضتُ نهائيات كأس العالم مرتين في فرنسا وكذلك في كوريا الجنوبية واليابان، وأتمنى التواجد في قطر سنة ٢٠٢٢ لأتابع منافسات كرة القدم في هذه الاستادات الرائعة. وبالنظر إلى أن هناك ستة استادات قيد الإنشاء حالياً واثنان إضافيان يتم التحضير لهما، فإنه يتوجّب عليّ أن أتوجه بالتهنئة على الجهود المبذولة وأنا أتطلع قُدماً لنسخة مذهلة من بطولة كأس العالم في قطر".
وعقب تعريفه بأهم مشاريع الإرث التي تضطلع بها اللجنة العليا، مثل "تحدي ٢٢" و"الجيل المبهر"، نوّه دينلسون بأن خطة قطر بالتبرّع بقسم من المدرجات إلى دول نامية هو أمر سيكون له أثر مستدام على كرة القدم العالمية، قائلاً عن ذلك: "العمل الاجتماعي الذي تقوم به قطر هو في غاية الأهمية، وتُظهر اللجنة العليا مثالاً للكثيرين كيف أنه يمكن التخطيط لبطولة كهذه مع الأخذ بعين الاعتبار أطفال المنطقة وتطورهم. تُظهر مبادرة التبرّع بجانب منح المدرجات لدول نامية العمل الممتاز الذي يتم في قطر من أجل ترك إرث مستدام".
وبالنظر إلى أن تركيز المنتخب البرازيلي منصبّ الآن على الفوز بالميدالية الذهبية في منافسات كرة القدم الأولمبية، أشار دينلسون إلى أنه لاحظ جاهزية السيليساو لاغتنام المعدن النفيس: "تشكيلتهم جيدة، ولديهم نيمار الذي يقدّم مستوى لا غبار عليه. نتطلع للمضي في المشوار إلى النهاية".