أقامت اللجنة العليا للمشاريع والإرث يوم الإثنين يوماً مفتوحاً لجميع موظفيها وشركائها حرصت من خلاله على نقل الخبرات والدروس المستفادة من تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم البرازيل ٢٠١٤ ومشاركتها مع الجميع في سبيل استثمارها في استضافة كأس عالم متميزة في قطر ٢٠٢٢.

وحول أهمية الاستفادة من الدروس التي خلُصت لها اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم البرازيل ٢٠١٤ قال حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا: "إنه يوم مهم لجميع موظفي اللجنة العليا. كل بطولة لها تحدياتها ومصاعبها الخاصة بها، لهذا قمنا بإرسال أكثر من ١٥٠ موظف للاستفادة من التجربة البرازيلية، وقد استفدنا كثيراً من الخبرات التي عادوا بها".

وأضاف الذوادي: "في ٢٠٢٢ سيكون الفريق المنظم لبطولة كأس العالم متعدد الثقافات يعمل أفراده يداً بيد لتأكيد إمكانية الدول الصغيرة جغرافياً في تنظيم بطولة متقاربة المسافات يسهل فيها على اللاعبين والجماهير التنقل من مكان إلى آخر".

وقد شهدت الفعالية –التي أقيمت بمركز قطر الوطني للمؤتمرات- حضور ممثلين عن الحكومة البرازيلية واللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم البرازيل ٢٠١٤ إضافة إلى ممثلي شركاء اللجنة العليا للمشاريع والإرث الذي ابتُعثوا لمراقبة البطولة. ولحرص اللجنة العليا على نقل التجارب والدروس المستفادة في بطولة البرازيل إلى الدوحة، فقد عنونت الفعالية بـ "مررّها: من البرازيل إلى قطر".

وبدوره قدم الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم البرازيل ٢٠١٤ السيد ريكاردو تريد عرضاً شاملاً حول التجربة المونديالية البرازيلية في الوقت الذي أثنى فيه على التجهيزات القطرية لاستضافة الحدث العالمي في ٢٠٢٢ قائلاً: "لقد اندهشت باهتمام القطريين بأدق تفاصيل الاستضافة وبالتقدم الملحوظ في إنشاء خمسة من الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ وذلك قبل ٧ سنوات كاملة من موعد البطولة. أنا واثق من أن قطر ستنظم كأس عالم لا ينسى خاصة من خلال فكرة البطولة متقاربة المسافات التي تتبناها والتي أتوقع أن تثير إعجاب العالم".

وضمن إطار التعاون بين قطر والبرازيل في الاستفادة من التحديات التي واجهة تنظيم كأس العالم، شهدت إحدى الجلسات النقاشية التي كانت بعنوان "قصة البرازيل: التكامل والإرث" حواراً ثرياً بين ثلاث من أبرز القيادات الذين ساهموا في نجاح البطولة هم الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة ريكاردو تريد والمدير الإداري لمكتب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في البرازيل رون ديلمونت ورئيس مكتب الإرشاد الخاص للأحداث الرياضية الكبرى بوزارة الرياضة البرازيلية جويل بينين.

وتعليقاً على تجربة إرسال ١٥٠ من موظفي اللجنة العليا وشركائها إلى بطولة كأس العالم في البرازيل قال ناصر الخاطر مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة: "في الوقت الذي واجهت فيه البرازيل حملة انتقادات إعلامية واسعة، كان من المُبهر رؤية سلاسة إدارة المواصلات وجودة التنسيق بين اللجنة المحلية المنظمة وشركائها، إضافة إلى المستوى الفني اللافت الذي شهدته البطولة، كلها عوامل ساهمت في إظهار البطولة بهذا الشكل الجميل".

كما شهدت الجلسات مشاركة مجموعة من سفراء برنامج الجيل المُبهر الذين اصطحبتهم اللجنة العليا لحضور بعض مباريات بطولة كأس العالم البرازيل ٢٠١٤، حيث عرضوا تجربتهم في تحقيق أحلامهم برؤية لاعبيهم المفضلين أمامهم على أرض الملعب.

الجدير بالذكر أن أكثر من ٨٠٠ موظف من اللجنة العليا إضافة إلى ١٢ جهة من شركائها حضروا اليوم المفتوح الذي شهد جلسات نقاشية عديدة، إضافة إلى أنشطة ومسابقات تهدف اللجنة العليا من خلالها إلى تعزيز روح الفريق بين موظفيها.