شهد الإعلان عن جاهزية استاد أحمد بن علي المونديالي في منطقة الريان الشهر الماضي مشاركة فاعلة من شركاء إدارة التواصل المجتمعي باللجنة العليا للمشاريع والإرث في تقديم العديد من الأنشطة التي زخرت بها منطقة المشجعين خارج الاستاد، احتفالاً بتدشين رابع استادات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، تزامناً مع الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر.
واستمتع جمهور نهائي النسخة الثامنة والأربعين من بطولة كأس الأمير بالعديد من الأنشطة الترفيهية التي أعدتها إدارة التواصل المجتمعي في منطقة المشجعين، بالتعاون مع العديد من الشركاء في مقدمتهم وزارة الثقافة والرياضة، ومتحف قطر الأولمبي والرياضي.
وتواصلت الأنشطة الترفيهية المقدمة للجمهور قبل انطلاق المباراة النهائية لكأس الأمير، وبعد إطلاق صافرة نهايتها، وشملت عروضاً حيّة على المسرح لفرق تمثل جاليات مقيمة في قطر من بنجلاديش، ومصر، وغانا، والمجر، والهند، وكينيا، والمكسيك، ونيجيريا، وفلسطين، والسودان، وأوغندا.
وقال السيد خالد السويدي، مدير علاقات الشركاء باللجنة العليا للمشاريع والإرث: "لم يقتصر هدفنا من أنشطة منطقة المشجعين على الاحتفال بتدشين استاد جديد من استادات المونديال؛ بل أردنا إلى جانب ذلك إلقاء الضوء على التنوّع المجتمعي الذي تزخر به دولة قطر، والتي تحتضن مجموعة واسعة من الجاليات الأجنبية."
وأشاد السويدي بالحماس الذي يحمله أفراد الجاليات المقيمة في قطر تجاه بطولة كأس العالم 2022، وأضاف: "لقد كان من الرائع مشاركة العديد من الفرق التي قدمت عروضاً مبهرة تعكس جوانب من ثقافة الدول التي تمثلها هذه الجاليات، وأضفت مزيداً من الأجواء الاحتفالية في اليوم الوطني للدولة."
وأعرب السويدي عن شكره للجاليات التي شاركت في أنشطة منطقة المشجعين خلال نهائي كأس الأمير، والشركاء الذين أسهموا في تنظيم وإنجاح الفعاليات، خاصة وزارة الثقافة والرياضة، ومتحف قطر الأولمبي والرياضي.
واختتم السويدي: "بعد أن تجاوزنا بفضل الله عاماً شهد العديد من التحديات للعالم كله؛ كان من الرائع أن نرى التقاء الجميع مجدداً والاستمتاع معاً بأجواء احتفالية خلال الإعلان عن جاهزية رابع استادات المونديال."
من جانبها، أقامت وزارة الثقافة والرياضة، المعنيَّة بتهيئة المناخ الثقافي في قطر وتعزيزه، سلسلة من الفعاليات المتنوعة في منطقة المشجعين اشتملت على أنشطة تقليدية من بينها ألعاب فلكلورية تعكس الثقافة الرياضية في قطر.
وتعليقاً على هذه الأنشطة، قالت عائشة أحمد المحمود، مديرة العلاقات العامة والاتصال في وزارة الثقافة والرياضة: "شاركت الوزارة من خلال مركز "نوماس" بعدد من الأنشطة التي تعبّر عن التراث والعادات القطرية، مثل مجلس "نوماس" والربابة والصقارة والألعاب الشعبية. لقد أردنا تسليط الضوء على الثقافة القطرية خلال هذا اليوم المميز، الذي تصادف فيه أهم حدث كروي في قطر مع اليوم الوطني للدولة، وازدادت أهميته بتدشين استاد أحمد بن علي، رابع استادات مونديال قطر 2022".
بالإضافة إلى ذلك، نظمت الوزارة عدداً من الأنشطة المميزة التي احتفت بتراث نادي الريان، أحد أكثر الأندية الجماهيرية في قطر، وكان من بينها مواد مرئية عُرضت على الشاشات في منطقة المشجعين ومعرض للصور.
وشهدت منطقة المشجعين باقة من الأنشطة والفعاليات الأخرى التي نظمها متحف قطر الأولمبي والرياضي، الذي أنشأته متاحف قطر بهدف تعزيز القيمة الإيجابية للرياضة، من خلال تسليط الضوء على تاريخ الرياضة وتطورها وأهميتها في قطر والعالم.
وقدم المتحف مجموعة من الفعاليات من بينها أنشطة للأطفال مستلهمة من ألوان حلقات الشعار الأولمبي، ومباراة كرة قدم خماسية، وتلوين قمصان كرة القدم بشعار نادي الريان الذي سيتخذ من استاد أحمد بن علي مقراً له بعد نهاية منافسات المونديال.
وفي هذا الصدد، أعرب السيد أحمد النملة، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، عن سروره للمشاركة الحماسية للجمهور في الأنشطة الرياضية التي نظمها متحف قطر الأولــمبي والرياضي على هامش فعاليات نهائي كأس الأمير، والتي صُممت لتلهم المجتمع وتشجعه على اتباع أسلوب حياة نشط. كما عبر عن تقديره ودعم متاحف قطر لفعاليات اللجنة العليا للمشاريع والإرث لإنجاح المبادرات التي تستهدف الجمهور.
هذا وتواصل اللجنة العليا تنظيم الفعاليات التي تستهدف آلاف الجماهير في قطر في إطار الاستعداد لمونديال 2022. ورغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا؛ نجحت إدارة التواصل المجتمعي خلال عام 2020 في تنظيم العديد من الفعاليات التي استهدفت مشاركة جميع فئات المجتمع على الطريق نحو استضافة قطر للنسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط.
للمزيد حول جهود إدارة التواصل المجتمعي العام الماضي يرجى زيارة هذا (الرابط).