#Legacy #B4Development
Choose Header Image (1920 x 500)
News stories - road to 2022
Choose Mobile Header Image (480 x 375)
News Story
Choose Meta Image (1200 x 630)

اختتمت وحدة قطر للتوجيه السلوكي التابعة للجنة العليا للمشاريع والإرث ندوتها الثانية بعنوان "مجلس الإرث"، التي تهدف لمناقشة سبل تطبيق التوجيه السلوكي في قطاع التعليم، وجدوى توظيف الرياضة في خدمة التعليم.

وقد قدم الندوة دانييل شيبارد، الخبير في مجال التعليم والتقييم، والعضو السابق في فريق العلوم الاجتماعية والسلوكية في البيت الأبيض، والرئيس والشريك المؤسس لمجموعة "تطبيق استراتيجيات العلوم والاتصال"، ومستشار أول وعضو في مجلس أمناء مجموعة "تحفيز لبنان".

وتأتي هذه الندوة في إطار مبادرة "مجتمع العاملين في مجال الاقتصاد السلوكي في قطر" التي أطلقتها وحدة قطر للتوجيه السلوكي التابعة للجنة العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع مؤسسة قطر، وذلك في إبريل ٢٠١٨. وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز تبادل المعرفة بين الخبراء في مجال الاقتصاد السلوكي في دولة قطر.

حضر الندوة في جناح الإرث الكائن في مقر اللجنة العليا وسعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، د. حصة الجابر، وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سابقاً وعضو مجلس الشورى، ود. فادي مكي، مؤسس ومدير وحدة قطر للتوجيه السلوكي في اللجنة العليا، والبروفيسور كاس سانستين، مؤسس ومدير برنامج الاقتصاد السلوكي والسياسة العامة في كلية هارفارد للحقوق في الولايات المتحدة، بالإضافة لحضور خبراء ومتخصصين يمثلون عدة مؤسسات وهيئات تعليم رئيسية في قطر مثل مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وجامعة حمد بن خليفة، والمدرسة البريطانية في الدوحة، ومدرسة نيوتن، وصندوق قطر للتنمية، وبرنامج الجيل المبهر في اللجنة العليا، ومؤسسة إنجاز، وغيرها.

وقد سلطت الجلسة الضوء على محورين رئيسيين هما: أداء الطلبة، والبيئة التعليمية الداعمة التي تضم ذوي الطلبة، والمعلمين، والمربيين، والمدربين وغيرهم. وخلال الندوة، حدد الخبراء عدداً من التحديات التعليمية في قطر، وناقشوا فعالية مفاهيم التوجيه السلوكي في معالجتها والتصدي لها.

وفي تعليقه على الندوة، قال د. فادي مكي: "تسعى وحدة قطر للتوجيه السلوكي لإحداث تأثير إيجابي في قطر والمنطقة. ونفخر بمشاركتنا في نجاح هذا الحدث الرياضي والإسهام بترك إرث قيم لقطر والمنطقة والعالم بأسره بعد انتهاء البطولة. إن إتاحة الفرص للتعلم وتبادل المعرفة مع الخبراء والمتخصصين يعود بالنفع علينا جميعاً".

وفي حديثه عن أهمية علم التوجيه السلوكي في سياق بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، أشاد دانييل شيبارد بالدور الفعال الذي تنوط به وحدة قطر للتوجيه السلوكي في تطبيق مفاهيم علم توجيه السلوك لدعم جهود الاستدامة، ورعاية العمال، وريادة الأعمال، والتعليم، وغيرها.

وأضاف شيبارد قائلاً: "تتيح بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر فرصاً ذهبية لتعزيز جهود التوجيه السلوكي، حيث تجسد كيفية توظيف الرياضة وانتماء الأفراد لوطنهم في تحسين الصور الإيجابية بين الطلبة. فعلى سبيل المثال، يعتبر برنامج الجيل المبهر، التابع للجنة العليا وتدعمه وحدة قطر للتوجيه السلوكي، مثالاً واضحاً يعكس جهود التوجيه السلوكي، حيث يستخدم البرنامج قوة كرة القدم وشعبيتها في تحسين حياة الأفراد من خلال إحداث تغييرات سلوكية واجتماعية إيجابية ملموسة".

وفيما يتعلق بالإرث الذي ستتركه بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر وعلاقته بالتوجيه السلوكي، قال شيبارد: "تسعى دول عديدة لترك إرث بعد استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم. وأرى بأن مبدأ استخدام التوجيهات السلوكية لمواجهة عدد من التحديات التي تواجهها دولة قطر والمنطقة يعتبر إرثاً قيماً بحد ذاته".

كما قال شيبارد: "ستحذو كثير من الدول حذو دولة قطر للاستفادة من تجربتها في استخدام علم التوجيه السلوكي في البطولات القادمة لكأس العالم لكرة القدم وغيرها من الفعاليات الرياضية الكبرى. وقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في ملف استضافة البطولة القادمة عن نيتها في توظيف علم توجيه السلوك لتطوير عدة جوانب عند استضافتها للبطولة عام ٢٠٢٦".

يذكر بأن اللجنة العليا للمشاريع والإرث أطلقت مبادرة التوجيه السلوكي الأولى من نوعها في المنطقة، وذلك تحت مسمى "وحدة قطر للتوجيه السلوكي". وتقود هذه الوحدة سياسة التجربة خير برهان للإسهام في تحسين الخطط والسياسات التي ستصل بقطر والمنطقة إلى مستقبل أفضل، وذلك تماشياً مع أهداف رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠. وقد بدأت وحدة قطر للتوجيه السلوكي نشاطها بشكل فعال، حيث تدير عدداً من المشاريع في مجالات مختلفة مثل التعليم، ورعاية العمال، والاستدامة البيئية، وأساليب الحياة الصحية.