.jpg)
_1-itok=GFMKQ6A9.jpg)
مع تبقي ألفين يوم على انطلاق نهائيات كأس العالم قطر ٢٠٢٢، يستمر سير العمل في جميع مواقع الاستادات المرشحة لاستضافة مباريات البطولة ومواقع البنى التحتية. وبعد أن تم مؤخراً افتتاح استاد خليفة الدولي كأول استاد من الاستادات المونديالية، فإن سبعة استادات أخرى قد بلغت مراحل متفاوتة من تطور أعمال البناء، وسوف يكون استاد الوكرة من بين المنشآت التي يكتمل العمل فيه نهاية العام القادم.
وقد صرح المهندس غانم الكواري، المدير التنفيذي لاستادات المنافسات باللجنة العليا للمشاريع والإرث قائلاً: "لقد تم إحراز تقدم ملحوظ في سير أعمال البناء في جميع الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، وفي مواقع البنية التحتية الخاصة بالبطولة."
وأضاف الكواري: "إن الإفتتاح الذي تم مؤخراً لاستاد خليفة الدولي مثل خطوة بالغة الأهمية، باعتباره أول الاستادات اكتمالاً، ونحن نشهد حالياً استمرار التقدم في مواقع أعمال الاستادات السبعة الأخرى."
استاد الوكرة
رؤية المهندسة المعمارية الراحلة زها حديد لاستاد الوكرة آخذة في التحول سريعاً إلى واقع ملموس. فقد تم تثبيت عمودين ضخمين في الموقع ليلعبا دور الداعم الرئيسي لهيكل سقف الملعب ذو التصميم الفريد والذي استوحي شكله من القوارب الشراعية التقليدية القطرية ، في حين تم صب ٨٠% من الخرسانة المقرر صبها في الاستاد.
وسوف يكون العمودان اللذان يصل وزن كل منهما إلى ٩٠٠ طن، بمثابة الداعمين الرئيسيين لسقف الاستاد، وسيكونان مرئيين بوضوح لجميع المتفرجين في الاستاد الذي سيتسع لـ ٤٠،٠٠٠ متفرج عند الانتهاء من تشييده.
توجد حالياً ست رافعات عملاقة في الموقع ، بما في ذلك رافعة بوزن ٦٠٠ طن سوف يتم استخدامها لتثبيت العمودين ويصل طولهما إلى حوالي ثلاثين متراً، وسوف يتم تثبيتهما كخطوة أولى قبل تثبيت سقف الملعب.
وعلى غرار استاد الوكرة، فإن هناك ستة استادات أخرى مرشحة لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، في مراحل مختلفة من البناء، حيث يجري العمل في مواقعها على قدم وساق. وقد تم افتتاح أول الاستادات المونديالية قد افتُتح في شهر مايو عندما استضاف استاد خليفة الدولي المباراة النهائية لبطولة كأس الأمير.
ملعب البيت – مدينة الخور
في موقع الاستاد المستوحى تصميمه من شكل بيت الشعر أو كما يحلو تسميته بالخيمة العربية الأصيلة والذي يتسع لستين ألف متفرج ليكون ثاني أكبر ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢.
تتقدم الأعمال بشكل ملحوظ بمبنى الأستاد ومركز الطاقة وجميع أعمال البنية التحتية والأعمال الخارجية للمناطق المحيطة بالأستاد، حيث تم الانتهاء من نسبة ٧٠% من تركيب العناصر جاهزة الصنع، كما تسير أعمال تركيب الهياكل الحديدية للمدرجات العلوية بنسق ملحوظ في معظم أجزاء مبنى الأستاد وأيضاً تثبيت الأعمدة الخارجية مستمر بشكل ملحوظ والجدير بالذكر أن على هذه الأعمدة سيتم تركيب الأجزاء الحديدية العملاقة التي ستحمل سقف الأستاد وأجزاء الخيمة الخارجية، كما هو الحال فتم استكمال الأعمال الرئيسية بالنسبة للأشغال المتعلقة بالهيكل في واحد من النفقين اللذين يمر منهم اللاعبون ونفق الخدمات ويجري استكمال الأعمال في نفق اللاعبين الأخر.
ملعب الريان
في استاد الريان، تم الانتهاء من أساسات الاستاد بنسبة ٩٤ % بما يزيد عن ١٠٠،٠٠٠ متر مربع من الخرسانة، و ٦،٧٠٠ طن من الفولاذ الهيكلي المستخدم خلال مرحلة صب الخرسانة. كما أن العمل يسير على قدم وساق في أعمدة الأساسات التي وصل العمل فيها إلى نسبة ٧٩%، في حين أن صب الخرسانة مستمر في مبنى مركز الطاقة.
وينعكس الإرث الرياضي والبيئة القطرية في تصميم الاستاد المرشح لاحتضان المباريات حتى الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢. ويقع الاستاد على بعد مسافة قصيرة يمشيها القادم للاستاد من محطة المترو، وعلى مقربة من مجمع قطر مول التجاري. وبعد اكتماله، سوف يوفر الاستاد للمجتمع القطري مركزاً رياضياً نابضاً بالحياة.
وقد تم التصميم الداخلي لمدرجات استاد الريان في مصنع محلي لشركة كوستل قطر، وهي شركة قطرية متخصّصة في مجال الصناعة والتشييد.
ملعب مؤسسة قطر
الاستاد الواقع في المدينة التعليمية يتوقع أن تكتمل الأشغال فيه في نهاية عام ٢٠١٩، وسوف يستضيف الاستاد المباريات حتى الدور ربع النهائي خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ وقد تم تثبيت ست رافعات عملاقة، في حين أن أعمال الخرسانة في أساسات الدائرة الخارجية قائمة حالياً، ومخطط لها أن تكتمل خلال هذا الصيف.
وصل عدد الأعمدة التي تم رفعها لحد الآن إلى اكثر من ١٠٠ عموداً، فإن الاستاد الذي سيكون في شكله شبيهاً بماسة في الصحراء، يتقدم البناء فيه إذ تم الانتهاء من إقامة الحائط الغربي الواقي بينما تم أيضاً إكمال ستة من الجدران السبعة الأساسية في المنطقة نفسها.
ملعب لوسيل
مع تقدم تحضيرات قطر في شتى أنحاء البلد استعداداً لنهائيات بطولة كأس العالم ٢٠٢٢، فإن المكان الذي سوف يتم فيه تسليم كأس العالم لقائد المنتخب الفائز قد بدأ يأخذ شكله النهائي في خلفية مدينة جديدة آخذة بالنمو لتصبح أحد أحدث مدن العالم والمنطقة.
وبحلول ٢١ نوفمبر من عام ٢٠٢٢، ستكون عيون العالم متجهة نحو استاد لوسيل وبشكل خاص نحو دائرة وسط الاستاد، حيث ستنطلق منها المباراة الافتتاحية لنهائيات بطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢. والعمل جار حالياً مع المقاول الرئيسي للسير قدماً بأعمال البناء للاستاد الذي سوف يحتضن مباراة الافتتاح والمباراة النهائية للبطولة.
ملعب رأس أبو عبود
إن موقع الاستاد السابع لنهائيات كأس العالم قطر ٢٠٢٢، سيكون في منطقة راس أبو عبود وسيتسع لـ ٤٠،٠٠٠ متفرجاً، بالإضافة إلى ذلك سوف ينقل مفهوم مراعاة إرث التصميم بعد استخدام الاستاد لأحداث البطولة إلى الساحة العالمية باعتباره أحد أولى المنشآت الرياضية التي تم تصميمها منذ البداية ليتم تحويله إلى مركز عمراني متعدد الاستخدامات ديناميكي وناجح بعد انتهاء البطولة. والموقع يشهد حالياً انطلاق مراحل الأشغال الأولية في إعداده.
ملعب الثمامة
المكتب العربي للشؤون الهندسية، أقدم مؤسسة استشارية في الهندسة المعمارية والمدنية في قطر، تم اختياره كمستشار تصميم بالنسبة للاستاد الثامن الذي سوف يستضيف مباريات من نهائيات كأس العالم ٢٠٢٢، والذي سيقع في منطقة الثمامة. يقع على بعد دقائق قليلة من مطار حمد الدولي، وفي قلب مشروع عمراني في العاصمة القطرية الدوحة. من المقرر أن تنتهي فيه الأشغال في عام ٢٠٢٠، وسوف يستضيف مباريات كأس العالم حتى الدور ربع النهائي.