تعاونت اللجنة العليا للمشاريع والإرث مع الاتحاد القطري لكرة القدم ومبادرة جول كليك بالمملكة المتحدة لتنظيم معرض "الطريق نحو ٢٠٢٢" في مجمع جي كي إجواتيمي التجاري بمدينة ساو باولو البرازيلية، وذلك على هامش مشاركة المنتخب القطري في بطولة كوبا أمريكا. ويهدف هذا المعرض إلى عرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التقطها الجمهور بكاميرات تقليدية، وتسلّط الضوء على شغف سكان قطر بكرة القدم وشعبيتها الواسعة في الدولة التي ستستضيف النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في العالم العربي عام ٢٠٢٢.
وشارك في التقاط الصور المشاركة في المعرض موظفين من اللجنة العليا، وقياديين في المجتمع، ومصوّرين، ومشجعي كرة القدم وغيرهم، حيث تسلّم كل مشارك كاميرا تستخدم مرة واحدة لالتقاط ٢٧ صورة، وطُلب من المشاركين أن يجسّدوا بعدساتهم ثقافة كرة القدم في قطر، الأمر الذي نتج عنه مجموعة صور تسرد ما تعنيه هذه اللعبة بالنسبة للأفراد في قطر، وكيف تسهم في توحيد أطياف المجتمع الذي يضم شريحة سكانية تعد من بين الأكثر تنوعاً في العالم.
وفي لقاءات مع بعض المشاركين في المعرض للتعرف على قصص الصور التي التقطوها، قالت مها البدر، سفيرة برنامج الجيل المبهر التابع للجنة العليا، أنها التقطت الصورة لقريباتها وصديقاتها في منتزه الحي الذي تقطنه بمنطقة العزيزية بالدوحة، موضحة أن الصورة تعكس الثقافة القطرية، وتُظهر شغف شابات قطر بطكرة القدم التي تحظى بشعبية واسعة بين كافة أفراد المجتمع على اختلاف أعمارهم، وتتربع على عرش غيرها من الألعاب الرياضية في الدولة.
كما قالت جيرالدين مينيزيس، المشاركة في المعرض: "لفت انتباهي أثناء قيادة سيارتي في منطقة المطار القديم أحد الصبية وهو يركل الكرة أثناء توجهه للمشاركة في مباراة لكرة القدم، فتوقفت لأسجل بعدستي هذه اللقطة الرائعة التي تعكس مدى شغف هذا الصبي بكرة القدم وحبه لها".
وقال هانسون جوزيف عن صورته التي التقطها في ساحة مقابل مدينة بروة: "يقطن الآلاف في هذه المدينة التي اعتاد سكانها ممارسة الرياضة أيام الجمعة في هذه المساحة، وكانت رياضة الكريكت هي السائدة نظراً لكون غالبية سكان المنطقة من الهند، إلا أننا لاحظنا خلال الأعوام الأخيرة انتشار شعبية رياضة كرة القدم في هذه الساحة".
من جهتها، تحدثت يازينيا نافارو عن صورتها التي التقطتها في المسرح المكشوف في الحي الثقافي كتارا قائلة: "حضرت في هذا المكان المبهر العديد من عروض الأداء كالأوبرا والباليه. وباعتباره من أروع الأماكن في قطر، قررت التقاط صورة تربط بين كرة القدم وكتارا ليتسنى للعالم فرصة التعرف على الطابع الجمالي الذي يمتاز به هذا المعلم الفريد في قطر".
وحول الصورة التي شارك بها المهندس تميم العابد، مدير مشروع استاد لوسيل في اللجنة العليا، كان موقع العمل في الاستاد مسرح التقاطها. وعبر العابد عن فخره عندما يتخيّل الاستاد بعد اكتمال العمل فيه ويصبح جاهزاً لاستضافة مباراتي افتتاح ونهائي بطولة قطر ٢٠٢٢.
وقال المصوّر الفوتوغرافي جونكو موري عن صورته التي التقطها على شاطئ فويرط: "شاهدت عدداً من الأطفال القطريين يلعبون كرة القدم حفاة الأقدام على الشاطئ شمالي قطر في أجواء ممتعة، ما دفعني لطلب مشاركتهم اللعب. وبالرغم من كوني يابانياً ولا أتحدث العربية، إلا أن كرة القدم كانت لغة التواصل بيننا".
وتحدث حمد محمد عبد العزيز عن صورته التي التقطها في إحدى مدارس الوكرة خلال نشاط للجيل المبهر، قائلاً: "بعد انتهاء فعالية نظمها الجيل المبهر حول قيمة الشمولية في المجتمع، لفت انتباهي طالبان يتنافسان على الكرة، وقد لا يلحظ الجميع أن أحدهما من ذوي الإعاقة، فالتقطت هذه الصورة التي تجسّد رسالة مفادها أن كرة القدم أداة للدمج الاجتماعي، ووسيلة لمنح أفراد المجتمع الثقة دون تمييز".
يُذكر بأن معرض "الطريق نحو ٢٠٢٢" يضم إلى جانب الصور قطعاً تذكارية لبطولة كأس العالم لكرة القدم، ومجسمات لاستادات مونديال قطر ٢٠٢٢، بالإضافة إلى عرضه تفاصيل حول رحلة المنتخب القطري للفوز التاريخي بلقب بطولة كأس آسيا أوائل العام الجاري، ومعلومات عن سفراء اللجنة العليا. ويستقبل المعرض الزوار حتى ٢٤ من يونيو الجاري من العاشرة صباحاً حتى العاشرة مساءً، في الطابق الثالث من مجمع جي كي إجواتيمي التجاري في البرازيل.