#Josoor #GenerationAmazing
Choose Header Image (1920 x 500)
Josoor Institute
Choose Mobile Header Image (480 x 375)
Josoor Institute
Choose Meta Image (1200 x 630)
Afraa Al Noaimi

يواصل معهد جسور منذ تأسيسه في العام 2013 جهوده الرامية إلى بناء القدرات في مجال الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى في قطر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونجح في الوصول إلى آلاف الطلاب والمتدربين في المنطقة عبر أنشطة التعليم والتدريب والأبحاث، باعتباره أحد برامج الإرث للجنة العليا للمشاريع والإرث.

ومن بين أهم البرامج التي يقدمها معهد جسور عبر الإنترنت الدورة التدريبية المفتوحة عبر الإنترنت: "الاستدامة وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى"، التي ينظمها بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة عبر منصتها HBKUx، ومنصة "إيديكس" غير الربحية للتعليم عبر الإنترنت، التي أسستها جامعة هارفارد بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتقنية بالولايات المتحدة.

وشهدت الدورة التدريبية المفتوحة حول الاستدامة، التي أطلقها معهد جسور العام الماضي، مشاركة مئات الطلاب من أنحاء العالم، وتُمنح شهادة للطلاب بعد إتمام دورتين إحداهما عن التخطيط والثانية حول التنفيذ.

وتتناول دورة الاستدامة وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى في نسختها الثانية الجوانب المتنوعة للاستدامة في سياق تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، ما يمنح الطلاب الفرصة لمناقشة ومعرفة المزيد حول الخطط العملية لترث إرث يدوم أثره طويلاً بعد الانتهاء من تنظيم بطولة كبرى.

في السطور التالية؛ تتحدث السيدة عفراء النعيمي، المديرة التنفيذية لمعهد جسور، عن مستقبل التعليم عبر الإنترنت ضمن جهود المعهد لتعزيز مكانته كمركز للتميز في الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالمنطقة.

من أين جاءت فكرة تنظيم دورة تدريبية مفتوحة عبر الإنترنت حول الاستدامة في بطولة كأس العالم ™FIFA؟

جاءتنا فكرة عقد الدورة من الدكتور جيرارد أكيندس، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في معهد جسور، والذي أدرك الإمكانات الهائلة لمشاركة ما تمتلكه اللجنة العليا من خبرات واسعة في الاستدامة مع قطاع أعرض من الجمهور. وقد ناقشنا مع زملائنا في اللجنة العليا هذه الفكرة واتفقنا على أن هذه فرصة مثالية لنقل هذه المعرفة القيّمة إلى الجمهور، وتوسيع شبكتنا المهنية حول موضوع الاستدامة في ضوء اقترابنا أكثر من انطلاق بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، في سبيل تعزيز الاستفادة من أفضل الممارسات في هذا المجال.

ما الدور الذي لعبه معهد جسور في صياغة هذه المبادرة الفريدة مع جامعة حمد بن خليفة؟

شكّل المعهد مجموعة عمل تضم خبراء ومتخصصين في مجال الاستدامة من اللجنة العليا، والاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، وبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ (المشروع المشترك بين اللجنة العليا والفيفا)، وتواصلنا مع جامعة حمد بن خليفة، التي تشاركنا الرؤية ذاتها، وتمتلك خبرة في إنشاء منصة تعليمية فاعلة عبر الإنترنت.

وبعد الانتهاء من كافة الترتيبات مع جميع الشركاء؛ عمل معهد جسور على التنسيق لإطلاق المشروع وإدارته طوال فترة تنفيذه، بما في ذلك مراجعة المحتوى المقدم للطلاب، والتعاون مع مسؤولي التصميم لتنظيم لقطات الفيديو، وتنسيق الوصول إلى المرافق، بما في ذلك الاستادات، والترويج للمشروع عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الأخرى.

ما مدى أهمية العمل مع شركاء مثل جامعة حمد بن خليفة ومنصة "إيديكس"؟

يستطيع معهد جسور، باعتباره ذراع التدريب في اللجنة العليا، قيادة مشاريع استراتيجية مثل الدورة التدريبية المفتوحة في الاستدامة، إضافة إلى تولي مسؤولية تجميع وتنسيق الموارد اللازمة لتنظيم دورة تدريبية فريدة من نوعها.

ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يعد تعاوننا مع جامعة حمد بن خليفة شراكة استراتيجية، حيث تضمن منصة HBKUx عبر الإنترنت، التي تدعمها "إيديكس"، جودة عالية في تنفيذ البرنامج التدريبي. ولا يقل أهمية عن ذلك التوافق في الرؤية والرسالة والأهداف، ما يجعل من الطبيعي أن يسعى معهد جسور وفريقه إلى هذا التعاون الاستراتيجي مع الزملاء في جامعة حمد بن خليفة.

كم عدد المستفيدين من المبادرة إلى الآن؟

شهدت النسخة الأولى من الدورة التدريبية المفتوحة عبر الإنترنت في مجال الاستدامة تسجيل نحو 900 شخص، حصل 70 منهم على شهادات الدورة، وذلك بعد أن اجتازوا أيضاً الاختبار المخصص لذلك. وتأتي هذه النسبة بين أعداد المسجلين والحاصلين على الشهادات ضمن معايير الدورات التدريبية المفتوحة عبر الإنترنت المعمول بها عالمياً.

ونأمل في أن تستقطب الدورة الثانية من البرنامج أعداداً أكبر وأكثر تنوعاً من الدارسين، خاصة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تحظى بالأولوية في الأنشطة التي يقدمها المعهد. ونؤمن بأن الربط بين موضوع الدورة التدريبية وبطولة كأس العالم ™FIFA من شأنه تعزيز إقبال الجمهور من أنحاء العالم على المشاركة فيها.

حدثينا عن بعض جوانب الإرث الذي تتركه مثل هذه البرامج في قطر وخارجها؟

يتوجّه الأفراد عادة إلى المشاركة في دورة تدريبية مفتوحة عبر الإنترنت إما انطلاقاً من الاهتمام أو الشغف بموضوع أو مجال بعينه، أو سعياً للحصول على شهادة في مجال محدد بغرض تعزيز مؤهلاتهم، وزيادة فرص الحصول على وظيفة ملائمة، أو تحسين مستوى أداء أدوارهم الوظيفية الحالية، وغيرها.

إلى جانب ذلك، فإن هذه الدورة التدريبية، التي تركز على الاستدامة، ستترك أثراً هاماً في قطر والمنطقة بطرق عدة. إذ ستسهم في زيادة الوعي بأهمية تنظيم أحداث رياضية كبرى بطريقة مستدامة، وإتاحة تجربة غير مسبوقة أمام الطلاب والمتخصصين للتعرف على الاستدامة في سياق الإعداد لاستضافة كأس العالم FIFA™، التي تعد من بين أهم الأحداث الرياضية الكبرى في العالم، وتستضيفها هذه المنطقة من العالم لأول مرة في تاريخها، إضافة إلى ما تزخر به الدورة التدريبية من ابتكار وتنسيق على كافة المستويات في الدولة. كما أن المشاريع المستقبلية في قطر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها ستستفيد من دروس الاستدامة في مونديال قطر 2022 على مدى العقود القادمة.

ما الخطوات المقبلة لهذا البرنامج؟

نحن الآن بصدد مرحلة الترويج لهذه الدورة التدريبية المفتوحة عبر الإنترنت، ونتطلع على المدى الطويل إلى التواصل مع الأكثر نشاطاً بين المشاركين لتسهيل فرص التعاون. ويتمثل الهدف النهائي من مثل هذه المشاريع في بناء شبكة من الأشخاص والمحتوى والمنصات لتعزيز المعرفة وبناء رأس المال البشري، في سبيل تحقيق القيمة في مجال بعينه.

وفي ضوء التحديات الاقتصادية التي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد في أنحاء العالم، ونظراً لأن قطاع التعليم عُرضة للتأثر بالتقلبات الدورية؛ نرى أن ذلك من شأنه تحفيز مزيد من الأشخاص على التسجيل في الدورة التدريبية والأنشطة الأخرى عبر الإنترنت، وذلك في ظل سعي الكثيرين للتكيف مع الظروف الراهنة، وحالة الضبابية التي يشهدها العالم، ما يجعل من التعليم عن بعد وسيلة هامة وفاعلة للتعاطي مع مثل هذه التحديات.

هل سنشهد انتقال مزيد من برامج معهد جسور إلى نظام التعليم عبر الإنترنت؟

تتمثل أولويتنا قبل أي شيء آخر في ضمان استمرارية المحتوى التعليمي الذي يقدمه المعهد، أي برنامج الدبلوم المهني عبر الإنترنت في إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات بالتعاون مع كلية "اس دي ايه بوكوني" للإدارة. ويتابع معهد جسور بشكل استراتيجي فرص التعليم عبر الإنترنت. وتقدم النسخة الثانية من الدورة التدريبية المفتوحة في مجال الاستدامة مثالاً على ذلك، هذا إلى جانب التدريب عبر الإنترنت للمتطوعين في الفترة التي تسبق مونديال قطر 2022، وسلسلة منتظمة من الندوات عبر تقنية الاتصال المرئي بالتعاون مع الزملاء في برنامج الجيل المبهر، وفريق الاستدامة في اللجنة العليا، وأكاديمية الأعمال التجارية لكرة القدم، وغيرها.

إلى جانب ذلك؛ حرص معهد جسور على إتاحة أبحاثه ودراسات الحالة عبر موقعه على الإنترنت بالمجان للجميع، ونأمل أن نوفرها باللغة العربية قريباً بإذن الله. وهو أمر بالغ الأهمية بالنسبة، إذ سيمكننا من التواصل مع قطاعات أوسع من الجمهور في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ونعتزم الإعلان خلال الأشهر المقبلة عن برامج جديدة عبر الإنترنت في مجال التعليم والتدريب، بعضها في مجال الرياضة وتنظيم الفعاليات، وبعضها في مجالات أخرى لم تشملها برامج معهد جسور من قبل.

بإمكانكم التعرّف أكثر على أنشطة معهد جسور عبر زيارة موقعه الإلكتروني: https://www.josoorinstitute.qa/ar