أشاد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في زيارة له لاستاد الوكرة يوم أمس الثلاثاء، بالتقدم الملحوظ الذي تشهده أعمال البنية التحتية في قطر، واصفاً بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ بالفرصة الفريدة التي ستتيح أمام المشجعين وعشاق كرة القدم تجربة ثقافية مميزة خلال توافدهم لزيارة دولة قطر وحضور مباريات البطولة.
جاء ذلك خلال جولة قام بها إنفانتينو في استاد الوكرة الذي تبلغ طاقته الاستيعابية ٤٠ ألف مشجع وسيستضيف مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم حتى الدور ربع النهائي، وذلك للاطلاع على مواقع استادات البطولة. كما حظي إنفانتينو بفرصة تجربة مترو الدوحة الجديد الذي سيتم تدشينه خلال الأشهر القليلة القادمة، حيث استقل المترو من محطة مركز الدوحة للمعارض في منطقة الخليج الغربي وحتى محطة الوكرة في رحلة استغرقت ٢٠ دقيقة تقريباً.
وقد رافق إنفانتينو أثناء جولته كل من سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات، وسعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، والمهندس عبدالله عبدالعزيز السبيعي، العضو المنتدب ورئيس اللجنة التنفيذية لشركة سكك الحديد القطرية (الريل).
وقال إنفانتينو خلال جولته في استاد الوكرة: "أرى بأن هذا الاستاد مبهر للغاية، ويمكن لأي فرد أن يلحظ التقدم الذي أحرزه هذا الاستاد حتى قبل أربعة أعوام من بدء البطولة الكروية في قطر".
كما شدد إنفانتينو على دور بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ وقدرتها على تغيير الصور النمطية التي يحملها البعض عن المنطقة والعالم العربي، وأضاف: "عتقد بأن بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر ستكون حدثاً في غاية الأهمية ليس لقطر فحسب، وإنما للمنطقة بأسرها".
وأشار إنفانتينو إلى أن بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ ستُتيح أمام دولة قطر فرصة تعريف المجتمع الدولي بإمكانيات العالم العربي، وقدراته الهائلة، وما يمكن أن يقدمه على أرض الواقع في سبيل دعم جهود تطوير كرة القدم.
وأكد إنفانتينو على أن دولة قطر تُرحب بالجميع للتعرف عن كثب على عادات المنطقة وتراثها وتاريخها العريق، والالتقاء بزوار ومشجعين قدموا من مختلف أنحاء العالم. وأضاف قائلاً: "أرى بأن هناك حاجة ماسة للانفتاح على العالم خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها العالم العربي، وإنني على يقين تام بأن استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر ستستقطب زواراً من مختلف أنحاء العالم لاكتشاف قطر والتعرف على ثقافته الغنية".
وفيما يتعلق ببطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا ٢٠١٨، قال إنفانتينو" "كانت التجربة الروسية زاخرة بكثير من الدروس التي يمكن الاستفادة منها في استضافة بطولة استثنائية في قطر بعد أعوام قليلة. ولعل أبرز ما يمكن استخلاصه من بطولة روسيا ٢٠١٨ هو تفوق روسيا في الترحيب بالجماهير لحضور مباريات البطولة رغم أن عدد الزوار فاق التوقعات بكثير ووصل إلى أكثر من مليون ونصف. وقد نجحت روسيا بجدارة في الترحيب بالمشجعين وعشاق كرة القدم، وتنظيم بطولة آمنة بكل المقاييس. وأنا على يقين تام بأن المعنيين في قطر مهتمون بالتعاون مع القائمين على تنظيم البطولة في روسيا لاستضافة بطولة مميزة في قطر عام ٢٠٢٢ والترحيب بحفاوة بالجميع".
من جانبه، أعرب سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي، وزير المواصلات والاتصالات، عن سعادته بزيارة السيد جياني إنفانتينو رئيس الفيفا وتفقده لآخر تطورات مشروع مترو الدوحة قائلاً: "سعدنا باستقبال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وإطلاعه على آخر تطورات خطط وسائل النقل والمواصلات التي ستخدم كافة زوار قطر خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ وعلى رأسها مشروع مترو الدوحة الذي يتميز بأحدث ما توصلت إليه تقنيات النقل الصديقة للبيئة".
وفي تعليقه على الزيارة، قال سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "نرحب دائما بزيارة الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى قطر لإطلاعهم عن كثب على مستجدات الأعمال المتعلقة باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢. وقد كانت هذه الزيارة فريدة من نوعها، إذ حظي رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بفرصة تجربة مترو الدوحة للمرة الأولى، وزيارة استاد الوكرة الذي نتطلع لتدشينه في المستقبل القريب".
بدوره قال المهندس عبدالله عبدالعزيز السبيعي، الرئيس التنفيذي لشركة سكك الحديد القطرية (الريل): "تأتي زيارة السيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في الوقت الذي نقترب فيه من تدشين أول خطوط مترو الدوحة، حيث أطلعناه على آخر تطورات المشروع خلال رحلة باستخدام المترو استغرقت ٢٠ دقيقة من قلب الدوحة إلى مدينة الوكرة".
يذكر بأن قطر دشنت في مايو ٢٠١٧ استاد خليفة الدولي، أول الاستادات جاهزية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢. ويتواصل العمل على قدم وساق في كافة استادات البطولة، بما في ذلك استاد لوسيل الذي سيستضيف المباراتين الافتتاحية والختامية من بطولة قطر ٢٠٢٢، وذلك حتى موعد تدشينها عام ٢٠٢٠.