يتدرب في الوقت الحالي ٢٧ حكماً و٤٨ مساعد حكم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) - تم اختيارهن للتحكيم في بطولة كأس العالم ٢٠١٩ للسيدات المقرر انعقادها في فرنسا الصيف المقبل - على مختلف مهارات التحكيم واستخدام تقنية الفيديو المساعد للحَكم (الڤار)، وذلك من خلال تحكيم بطولة الكأس الدولية للاعبين للشباب، التي ينظمها في قطر حتى ١٥ فبراير كل من الاتحاد القطري لكرة القدم ومؤسسة أسباير زون برعاية اللجنة العليا للمشاريع والإرث. ويشارك في بطولة الكأس لاعبين من الفرق الأكثر شعبية في العالم كفريق ريـال مدريد الإسباني وفريق بيرين ميونخ الألماني.
ويأتي هذا التدريب على هامش مشاركة الحكام في سلسلة ندوات وورش عمل نظمها الاتحاد القطري لكرة القدم.
وفي هذا الإطار، تحدثت كاري سيتز، المديرة المسؤولة عن إدارة التحكيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن أهداف هذه الندوة التي جمعت حكام من ٤٢ دولة قائلة: "بإمكاننا أن نعتبر هذه الندوة متكاملة، حيث أنها توفر فرصاً تعليمية لتدريب الحكام على المهارات النظرية والعملية اللازمة للتحكيم في مباريات كرة القدم. كما أن تحكيم بطولة الكأس الدولية للاعبين للشباب يعتبر فرصة للمشاركات لتقييم لياقتهن البدنية، وتعزيز مهاراتهن استعداداً لبطولة كأس العالم للسيدات ٢٠١٩".
وأشادت سيتز بمستوى المرافق الرياضية في مؤسسة أسباير زون، وأضافت: "يهدف هذا التدريب إلى تعزيز استمرارية الحكام في ضبط مهاراتهم الأساسية، بما في ذلك فهمهن لرياضة كرة القدم، وأهمية اللياقة البدنية، وفهم نظريات وقوانين اللعبة، لضمان سير المباراة بسلاسة".
وحول فرصة التدرب على استخدام تقنية الفيديو المساعد للحكم (الڤار)، قالت سيتز: "كان نظام الڤار فعالاً خلال مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا ٢٠١٨، حيث أسهم في المحافظة على نزاهة المباريات، وضمان عدم التلاعب بنتائجها، وهو ما يعد من أساسيات دور الحكام".
وقالت الحكم لوسيلا فينجاس من المكسيك، إحدى المشاركات في الندوة، بأن تجربتها في تحكيم بطولة الكأس الدولية للاعبين للشباب تعتبر فريدة من نوعها، نظراً لاهتمام ندوة الفيفا في الدوحة بتدريب الحكام على استخدام تقنية الڤار".
كما أشارت الحكم المساعد مايتي سانشيز، التي ساعدت في تحكيم ثلاث نسخ من بطولة كأس العالم للسيدات، إلى الدور الذي تلعبه تقنية الڤار في تعزيز دور الحكام، قائلة: "إن الهدف الأساسي من استخدام هذه التقنية هو ضمان عدالة ونزاهة المباريات. لذا، تمنح تقنية الڤار الحكم فرصة ثانية للتأكد من دقة تحكيم مجريات المباراة".
بدورها، أعربت الحكم المساعد نيوزا إنيس باك من البرازيل، التي حكمت في عدد من مباريات الدوري البرازيلي للرجال (فئة الدرجة الأولى)، عن أملها بالقدوم إلى دولة قطر في عام ٢٠٢٢ لخوض تجربة التحكيم خلال أول بطولة كأس عالم لكرة القدم في العالم العربي. وأضافت قائلة: "ينبغي أن يتم اختيار حكام المباريات وفق إمكانياتهم ومهاراتهم بغض النظر عن ما إذا كانت المباراة لفرق رجالية أو نسائية، وهو ما يعزز دور المرأة الفعال في مجال التحكيم الرياضي".