أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث أنها اختارت شركة فوستر وشركاه، وهي وإحدى أكثر الشركات الهندسة المعمارية شهرةً وابتكاراً في العالم، لتكون استشاري التصميم لاستاد لوسيل، أحد الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢.
وباختيارها لشركة فوستر وشركاه تكون اللجنة العليا للمشاريع والإرث قد أسدلت الستار على إحدى أبرز المنافسات العالمية في مجال تصميم الاستادات الرياضية، وستتولى الشركة–ومقرّها لندن- أعمال التصميم المعماري بالتعاون مع فريق من الشركات العالمية ذات الخبرة في تصميم المنشآت الرياضية تضمّ مجموعة أروب وشركة بوبيولاس للاستشارات الهندسية.
وحول أهمية الخطوة التي تدخل ضمن برنامج اللجنة العليا لتطوير الاستادات المرشحة لاستضافة كأس العالم قال السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "إن من دواعي سرورنا أن نعلن عن منح عقد تصميم استاد لوسيل لشركة فوستر وشركاه، ونحن نتطلع للعمل معهم لتشييد تحفة معمارية عالمية تجمع بين الطابع المعاصر والهوية الثقافية القطرية، إذ سيكون استاد لوسيل أبرز استادات البطولة وسيعكس روح الابتكار التي تميزها ويُقدم أقصى درجات الراحة والعملية للاعبين والمشجعين، ويحقق في الوقت ذاته أهداف الاستدامة التي نلتزم بها في كافة منشآت البطولة".
وأضاف الذوادي: "إن اختيار الشركة التي ستتولى تصميم استاد لوسيل، يُمثل خطوةً مهمّة على طريق تجسيد رؤيتنا لاستضافة أول بطولة كأس العالم لكرة القدم في الشرق الأوسط، والتي شهدت تحقيق إنجازات مهمة في الفترة الماضية إذ عقد المجلس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة اجتماعه التنفيذي الأول في فبراير الماضي، فيما يتواصل العمل في تشييد ٥ من الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم".
وقد شارك في منافسات تصميم استاد لوسيل -أكبر الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ والذي سُيقام فيه حفل الافتتاح والمباراة النهائية- مجموعة من أبرز المهندسين المعماريين ومستشاري تصميم الاستادات في العالم.
وحول فوز شركته بهذه المنافسة قال لورد فوستر مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة فوستر وشركاه: "نحن فخورون بفوز شركتنا بمنافسة تصميم استاد لوسيل الذي سيكون تحفة معمارية فريدة من نوعها، وسيُمثل خطوة مهمة للأمام في مجال تصميم الاستادات عالمياً، إذ سيكسر النمط السائد بتصميم الاستادات كوحدات مستقلة تُقام في ضواحي المدن، ليُشكل جزءاً مهماً من مركز مدينة لوسيل المستقبلية".
وأضاف فوستر: "سيكون استاد لوسيل رائداً في مجال الاستدامة، حيث سيُصمم ليُستخدم بشكل دائم حتى بعد انتهاء بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢، كما أن الحلول الصديقة للبيئة التي ستضمن توفير بيئة مثالية للاعبين والمشجعين على حدٍ سواء في استاد لوسيل، ستكون مثار اهتمام جمهور الرياضة والمعنيين بالتصميم المعماري في أنحاء العالم".
ويقع استاد لوسيل في مدينة لوسيل التي تبعد ١٥ كيلومتراً شماليّ العاصمة القطرية الدوحة وسيتسع هذا الاستاد لنحو ٨٦ ألف متفرجٍ، كما سيزوّد بتنقية التبريد المبتكرة والصديقة للبيئة التي ستوفر أجواءً مثالية للاعبين عند درجة حرارة لا تتجاوز ٢٦ درجة مئوية وذلك بالتوافق مع التزام اللجنة العليا بتوفير ظروف لعب متساوية لجميع اللاعبين في كافة استادات البطولة. وسيتم الكشف عن تصميم استاد لوسيل للجمهور حالما تنتهي المخططات التصميمية.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع عقود استاد لوسيل ستتضمن معايير اللجنة العليا لرعاية العمال، وهو الأمر الذي سيضمن تطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال إلى جانب نظام الرقابة الصارم ذي الأربعة مستويات الذي تطبقه اللجنة العليا في كافة المشاريع التابعة لها.