#Community #Legacy
Choose Header Image (1920 x 500)
News stories - road to 2022
Choose Mobile Header Image (480 x 375)
News Story
Choose Meta Image (1200 x 630)

بقلم: ميعاد العمادي، مديرة إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث

نقترب عاماً تلو الآخر من استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لأول مرة في الوطن العربي. ونحن في مطلع عام ٢٠١٩، نتذكر أبرز محطات عام ٢٠١٨ وما حمله لنا من إنجازات ونجاحات.

لطالما كان إشراك مجتمعات الجاليات هو جلّ اهتمامنا وأبرز غاياتنا في الطريق نحو بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢. ويتأتّى ذلك من إحدى أهداف بطولة قطر ٢٠٢٢ التي تتطلع لتجسير العلاقات بين شعوب العالم وإبراز تنوعها الثقافي، بالإضافة إلى تعزيز التزام وشغف الجاليات في قطر بمونديال ٢٠٢٢.

ويسعدني مطلع هذا العام أن أتحدث للأفراد الداعمين لنا في جهودنا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، وذلك لإطلاعهم على أبرز ما تمّ إنجازه خلال العام الماضي، وتعريفهم بخططنا خلال ٢٠١٩ والأعوام التالية. لقد استطاعت إدارة التواصل المجتمعي من خلال إطلاق عدد من المبادرات الوصول لآلاف الأفراد. ولعلّ إطلاق منتدى التمكين بنسخته الثالثة خلال العام الماضي كان أبرز إنجازاتنا.

ولضمان تحقيق منتدى التمكين أهدافه الرامية إلى استضافة بطولة متاحة للأفراد من ذوي الإعاقة بحلول عام ٢٠٢٢، اصطحبنا وفداً تألف من ١٥ ممثل عن شركاء المنتدى لبطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا ٢٠١٨، وذلك بهدف مراقبة وتدوين ملحوظاتهم وتجاربهم عن مستوى الإتاحة في وسائل النقل، والبنى التحتية، والمرافق الثقافية، والاستادات، ومناطق المشجعين وغيرها. وقد أسهم المشاركون في كتابة تقارير تعكس تجاربهم، بهدف إثراء بطولة قطر ٢٠٢٢ والتأكد من جاهزية اللجنة العليا وشركائها للترحيب بذوي الإعاقة في قطر عام ٢٠٢٢.

من ناحية أخرى، واصلت المجموعات الشبابية التابعة لإدارة التواصل المجتمعي جهودها خلال عام ٢٠١٨، حيث أطلقت المرحلة الثالثة من هذه المبادرة التي نجحت منذ انطلاقتها الأولى عام ٢٠١٥ وحتى الآن في تخريج ١٨٠ طالباً. وقد تألفت دفعة ٢٠١٨ من ٥٤ ممثلاً عن ٣٠ دولة حول العالم. وتستقطب هذه المجموعات الشباب من عمر ١٤ عاماً وحتى ٢١ عاماً ليكونوا سفراء اللجنة العليا ويسهموا في نشر الشغف بكرة القدم بين أفراد المجتمع، وإحداث تغييرات إيجابية في حياة الأفراد من حولهم. وتحقيقاً لهذا، تستهدف اللجنة العليا مختلف المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الجاليات في قطر للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الطلبة.

وانطلاقاً من إحدى أهداف اللجنة العليا لدعم بطولات كرة القدم المجتمعية في قطر والمنطقة، رعت إدارة التواصل المجتمعي خلال عام ٢٠١٨ ثمان بطولات رمضانية في قطر، وعمان، والكويت. وتتأتى هذه المبادرة من اهتمام اللجنة العليا بتشجيع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة، واكتساب سلوكيات صحية إيجابية، الأمر الذي سيترك أثراً إيجابياً بعيد المدى في المجتمعات.

علاوة على ذلك، استضفنا خلال عام ٢٠١٨ ورشة العمل الثانية التي ناقش فيها منظمو البطولات الرمضانية أفضل الممارسات والسبل لتنظيم بطولات كروية صغيرة ناجحة بدءاً من مرحلة تخطيط البطولة وحتى انتهائها. وكان سفير اللجنة العليا ومذيع في قناة بي إن سبورتس، محمد سعدون الكواري، ضيفاً متحدثاً في الورشة التي حضرها ٣٠ مشاركاً من شركاء اللجنة العليا.

في مطلع عام ٢٠١٨، أطلقت إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا برنامج "التجربة الثقافية"، بهدف تنظيم ورش عمل تستقطب خبراء ومتخصصين وعاملين في القطاع الثقافي في الدولة. وتهدف هذه المبادرة إلى تأطير العمل مع المعنيين في المجال الثقافي والتعاون معهم لتعزيز تجربة المشجعين والزوار القادمين لحضور بطولة قطر ٢٠٢٢.

من جانب آخر، سُعدنا خلال عام ٢٠١٨ بتنظيم ثمان جلسات نقاشية لتعريف ما يزيد عن ٦٠٠ طالب جامعي بجهود التحضير لاستضافة بطولة قطر ٢٠٢٢، وخطط الإرث، والاستدامة، وغيرها. وقد استطاعت إدارة التواصل المجتمعي تحقيق هذا الهدف من خلال مبادرة "التعليم العالي" التي تستهدف طلبة الجامعات في مختلف التخصصات وتعرفهم على مختلف جوانب ومميزات بطولة قطر ٢٠٢٢. وتحقيقاً لهذه الغاية، حظينا خلال عام ٢٠١٨ بفرصة التواصل المباشر مع طلبة من جامعة جورج تاون في قطر، وجامعة حمد بن خليفة، وجامعة قطر، وجامعة نورث ويسترن في قطر، ومركز قطر للقيادات.

إننا في إدارة التواصل المجتمعي لا نتوانى عن تعزيز علاقتنا مع الجاليات المقيمة في دولة قطر، إيماناً منا بالدور الحيوي الهام الذي تقوم به هذه المجتمعات في تعزيز جهودنا نحو استضافة نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام ٢٠٢٢. نرى في الإدارة بأن مجتمعات الجاليات تعتبر جزءاً لا يتجزأ من مجتمعنا، وشركاء في رحلتنا نحو استضافة البطولة، ونحن نثمن جهودهم في هذا الصدد، ونتطلع إلى مواصلة التعاون معهم حتى موعد البطولة بعد أقل من أربعة أعوام من الآن.