بينما يتواصل توافد آلاف المشجعين من أنحاء العالم إلى الدوحة لحضور منافسات بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠١٩™، توجه اثنان من النجوم السابقين في نادي ليفربول الإنجليزي، بطل أوروبا، ليتعرفا على ما ينتظر المشجعين خلال زيارتهم إلى قطر، برفقة طاقم خاص لتصوير فيلم لتوثيق رحلتهما إلى الدوحة.
وزار ثنائي ليفربول السابق، جون بانز وجيسون مكاتير، سوق واقف، وقاما بجولة على متن قارب تقليدي في مياه الخليج، ثم تجوّلا في الكثبان الرملية بصحراء قطر، علاوة على الاستمتاع بركوب الجمال، وغيرها من الأنشطة العديدة التي يستمتع بها القادمون إلى قطر خلال أيام الراحة بين مباريات البطولة المرتقبة.
ويستهل نادي ليفربول مشواره في البطولة من دور نصف النهائي، ويشارك في المنافسات فريق نادي السد، ممثل البلد المضيف، ومونتيري المكسيكي بطل الكونكاكاف، وهينجين سبورت من كاليدونيا الجديدة بطل أوقيانوسيا والهلال السعودي بطل آسيا، والترجي الرياضي التونسي بطل أفريقيا، وفلامنغو البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية.
نعرض في السطور التالية انطباعات جون بارنز حول تجربة تصوير الفيلم، وإعجابه بالدوحة، وطموحه وفريقه السابق للتتويج بلقب البطولة:
بداية، هل تتوقع فوز ناديك السابق ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز؟
بالطبع لم يفز ليفربول باللقب بعد، وما يزال الطريق أمامه طويلاً لتحقيق ذلك. ما يجعلني أثق في قدرة الفريق على إحراز اللقب هو أنني أتوقع أن يواصل ليفربول أداءه المميز مثلما فعل الموسم الماضي، لأن مدربهم يروجن كلوب سيدفع لاعبيه لتقديم أقصى أداء بغض النظر عن الفرق التي يواجهها ليفربول سواء في مقدمة جدول الدوري أو وسطه أو آخره، علاوة على أن الفريق يتصدر الترتيب بفارق مريح من النقاط ، وهو أمر هام في كرة القدم.
هل ترى أن الإنهاك والتوتر هو التحدي الأكبر الذي يواجه الفريق؟
يمكن القول إن هذا هو التهديد الأكبر الذي يواجه الفريق، لكن إذا تابعت طريقة لعب ليفربول وما يلقيه الفريق من مسؤولية على عاتق جميع لاعبيه، تجد أنه ليس هناك ما يعيق بذل أقصى ما لدى الجميع لتقديم الأداء الذي يضمن البقاء على قمة جدول المسابقة. وتركز ذهنية اللاعبين على الفخر باللعب ضمن صفوف نادي ليفربول وتحت قيادة مدرب مثل يورجن كلوب، لذا على الجميع بذل أقصى ما يمكن في كل دقيقة من المباراة. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يجب على جميع اللاعبين مواصلة الأداء المميز للتفوق على منافسيهم والظفر باللقب.
وفيما يتعلق بحالات غياب بعض اللاعبين وتأثيره على مجمل الأداء الجيد للفريق، أشير إلى مباراة ليفربول مع برشلونة في ملعب أنفيلد الموسم الماضي من منافسات دوري أبطال أوروبا عندما لعب الفريق دون نجميه البرازيلي فيرمينيو والمصري محمد صلاح، وقد كان للفريق العذر أمام مشجعيه إن لم يوفق في تلك المباراة، لكن أوريجي وشاكيري وغيرهما قاموا بالدور على اكمل وجه، فالمطلوب من الفريق هو ذات الهدف، فلن يسمح اللاعبون بأي إخفاق لفريقهم.كنت من بين لاعبي فريق ليفربول الفائز ببطولة الدوري الإنكليزي مرتين هل ترى أنه يمكن مقارنة تلك المجموعة من اللاعبين بلاعبي الفريق الحالي؟
أرى أن المجموعة الحالية من اللاعبين هي أفضل تشكيلة لليفربول خلال العشرين أو الثلاثين عاماً الأخيرة. حين نافس الفريق على لقب الدوري عام ٢٠١٤ ولم يفز كان يملك لاعبين كبار مثل جيرارد وسواريز وكوتينيو وستيرلنج، كان الفريق يمتلك ثلاثة أو أربعة لاعبين مميزين على المستوى الفردي، وقد يكون هؤلاء افضل مقارنة باللاعبين الحاليين، لكن لاعبي اليوم يتميزون أكثر بالأداء الجماعي. وإذا نظرت إلى لاعبي خط الوسط، ستجد أن نادي مانشستر سيتي يضم لاعبين ألمع، لكن فريقنا أحرز لقب دوري أبطال أوروبا، ولم يخسر سوى مباراة واحدة في الدوري، كما يواصل الفريق أداءه المتميز في نسخة هذا العام من الدوري. لقد نجح يورجن كلوب في إعادة ذهنية الفوز لدى اللاعبين، وأرى أن هذا هو أفصل فريق لدى ليفربول منذ سنوات طويلة.
يسافر فريق ليفربول إلى الدوحة بعد أيام، وفي ضوء تكرر زياراتك إلى قطر، ما هي رسالتك للمشجعين القادمين إليها، وماذا يتوقعون؟
أقول للقادمين إلى قطر استمتعوا بأوقاتكم هنا، فهناك الكثير للاستمتاع به في قطر، خاصة أن الطقس رائع في هذه الفترة من العام، وأثق أنها أجواء مثالية للعب ومشاهدة كرة قدم رائعة. نحن الآن في شهر ديسمبر ودرجة الحرارة في منتصف النهار بالخارج ٢٦ درجة مئوية. أدعو جميع الزائرين إلى التعرف على ثقافة قطر، والتجول في معالمها، والاستمتاع بجولة في صحرائها، وأني على ثقة أنها ستكون تجربة لا تنسى لكافة المشجعين.
كيف توجز رحلة تصوير الفيلم "من ليفربول إلى الدوحة" التي استمرت ثلاثة أيام؟ بالطبع تزور قطر بصفة دورية، لكن يحتمل أنك قمت بالكثير في هذه الأيام الثلاث مقارنة بجميع زيارتك السابقة مجتمعة!
بالطبع كانت تجربة رائعة، رغم أنني أزور قطر منذ أعوام، فهناك الكثير مما يمكن الاستمتاع به هنا، لكن لم أكن على دراية كافية به، مثل التجوّل في الصحراء. عادة ما كانت تقتصر زياراتي السابقة على الشاطئ أو استديوهات التلفزيون، لكن من الرائع أن يتاح لي الوقت للاستمتاع بكل هذه التجارب المذهلة في قطر.
لعل أبرز محطات هذه الرحلة هي جولتي وسط الكثبان الرملية في صحراء قطر، والمشاركة في حفل شواء على الشاطئ تحت ضوء النجوم، وجميعها تجارب فريدة، وأرجو أن يستمتع بها جميع المشجعين القادمين إلى قطر.
في الختام، يتنافس ليفربول بقيادة يورجن كلوب هذا الموسم على العديد من الأصعدة، فهل تعتقد أن ينجح الفريق في إحراز لقب بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠١٩™؟
يركّز يورجن كلوب على فوز ليفربول في جميع المباريات، ويمكنك أن تلحظ ذلك في حماسه وهو يقف على خط الملعب، وعندما نستعرض قائمة لاعبيه القادمين إلى قطر نلمس جديته في السعي للفوز باللقب. لا شك أنها من البطولات الكبرى، وقد اكتسبت مكانة هامة منذ سنوات طويلة. يدرك المشجعون أهمية الفوز بالألقاب، لكن الفوز بهذه البطولة يمنحك لقب بطل أبطال العالم، فكيف إذن لا يأخذها ليفربول على محمل الجد؟ أتمنى التوفيق لهم في هذا البطولة.