حين دخل تشافي هيرنانديز ملعب الجيل المبهر في مخيم البقعة للاجئين في الأردن، أحدث أسطورة كرة القدم الإسبانية تأثيراً فورياً في حياة الأطفال الذين مرروا الكرة له في حصة تدريبية ومباراة كرة قدم مصغرة. ورحّب قائد برشلونة ومنتخب الماتادور السابق بالأطفال واحداً تلو الآخر مصافحاً إياهم والابتسامة تعلو وجهه، كما شجّعهم وأسدى لهم النصائح حين أدار حصة تدريبية على الملعب الذي اضطلع ببنائه برنامج اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
وفي معرض حديثه عن انطباعاته الأولى، صرح تشافي لموقع اللجنة العليا www.sc.qa من داخل قاعة الإلهام: "لقد وصلنا للتو إلى عمّان للعمل مع الأطفال في إطار برنامج الجيل المبهر وأنا سعيد للغاية بمساعدة الناس مستغلاً قوة كرة القدم. نحن هنا للاستمتاع بهذه الحصة التدريبية مع الفتيان والفتيات وشرف لي أن أكون هنا وأنا أقدم ما يمكنني المساعدة به".
فبعد أقل من ٢٤ ساعة من الإعلان عن انضمام تشافي كسفير لبرنامج الجيل المبهر، سافر لاعب وسط نادي السد والفائر بكأس العالم إلى عمّان برفقة سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا، والسيد ناصر الخاطر، مساعد الأمين العام للجنة العليا.
وحظى تشافي بترحيب حار من المجتمع المحلي وعبّر عن انبهاره برد فعل الصغار تجاه الحصة التدريبية وبرنامج الجيل المبهر ككل. إذ قال في هذا الصدد: "يمثل البرنامج مبادرة رائعة للمساعدة على تغيير حياة من هم في أمس الحاجة للدعم من خلال استغلال قوة كرة القدم. أنا هنا لأساعدكم بكل ما أستطيع لأنني أؤمن أنه من المهم جداً في هذه الحياة أن نساعد بعضنا البعض إذا سنحت لنا الفرصة".
وفي معرض حديثه عن الحصة التدريبية مع الأطفال والتي استمرت لساعة، قال أسطورة خط الوسط: "شرف لي أن ألعب الكرة مع الأطفال، وأن أتعرف على حياتهم، وأن أشارك خبراتي معهم. لا يقتصر البرنامج على يوم واحد أو حصة تدريبية واحدة لأنه مستمر ولا شك أن الصرح الرائع الذي بنوه للمجتمع هنا هو خير دليل على ذلك. يمكنك أن تلحظ ماذا تعني مثل هذه الفرصة للأطفال".
من جهته شارك سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا، في الحصة التدريبية مع النجم المتوّج بلقب كأس العالم ٢٠١٠، وأكّد سعادته على أهمية البرنامج في ترك إرث إقليمي دائم لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢. إذ قال في هذا الصدد: "لمسنا اليوم مجدداً أهمية هذا البرنامج في إلهام الأجيال الجديدة في منطقتنا وتغيير حياتهم للأفضل عن طريق كرة القدم. لا شك أن خوض مباراة كرة قدم مع تشافي والالتقاء بأسطورة كروية مثله سيشجع هؤلاء الصغار للسعى نحو تحقيق أحلامهم. أتمنى أن يستمد هؤلاء الأطفال الإلهام من الشغف والالتزام الذي أظهره تشافي تجاه البرنامج وتجاههم".
كانت الحصة التدريبية التي احتضنتها قاعة الإلهام هي أول نشاط من بين عدة أنشطة سيجريها تشافي مع سفراء الجيل المبهر والأطفال الآخرين في الأردن في زيارة تستمر يومين.
واختتم الأمين العام للجنة العليا حديثه قائلاً "ردود الفعل الرائعة التي رأيناها هنا على أرض الواقع في الأردن تثبت أهمية نجم مثل تشافي للبرنامج مستقبلاً. لقد توّج بكل الألقاب الممكنة في كرة القدم، ورغم ذلك أنه يحتفظ بتواضع جمّ ولم ينس مطلقًا ما تمثله المستديرة الساحرة في أنقى صورها. فالأمر يتعلق بتوحيد الناس ومحاولة تغيير حياتهم للأفضل. أتمنى أن تبقى تجربة اليوم خالدة في ذاكرة الناس هنا في البقاع وأن يستمدوا الإلهام من شغف والتزام تشافي وبرنامج الجيل المبهر تجاههم".