نظم برنامج الجيل المبهر التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث يوم الخميس الماضي احتفالاً لتكريم شركاء برنامج الجيل المبهر الحاليين والداعمين له وهم الاتحاد القطري لكرة القدم، وكلية طب وايل كورنيل قطر عبر برنامج صحتك أولاً، ومكتبة، وثينك بيوند، وكيك فور لايف، وستريت لييج، وتشانج فاونديشين، ولاف فووتبول. كما أعلن خلال الحفل عن عقد شراكتين جديدتين مع الرابطة القطرية للاعبين وستريت فوتبول وورلد بهدف توسيع نطاق عمل برنامج الجيل المبهر ليشمل مجتمعات إقليمية ودولية جديدة.
ويعتبر برنامج الجيل المبهر برنامج المسؤولية الاجتماعية الرئيسي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، حيث يعمل على الاستفادة من الإمكانات التي توفرها بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، كما يعمل بالتعاون مع جميع الشركاء على استثمار الطاقة الإيجابية وجماهيرية لعبة كرة القدم كأداة لإحداث التغيير الاجتماعي الإيجابي، مما سيترك إرثًا دائمًا للمجتمع القطري والدول المشاركة في البرنامج. ويستهدف البرنامج طلبة المدارس، والعمالة الوافدة في قطر، فضلاً عن الفئات المهمشة في المجتمعات المستهدفة في الأردن، وسوريا، ولبنان، ونيبال، وباكستان، وذلك من خلال التركيز على ثلاثة محاور رئيسية هي: التعايش المجتمعي، وتنبي نمط الحياة الصحية، والمحافظة على البيئة ومواردها.
وقد حضر الحفل السيد ناصر الخاطر، مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة باللجنة العليا للمشاريع والإرث، وممثلين عن الشركاء والجهات الداعمة منهم السيد فهد ثاني الزراع، مدير إدارة تطوير كرة القدم في الاتحاد القطري لكرة القدم، والسيد سلمان الأنصاري، رئيس رابطة اللاعبين القطريين، والدكتور جاويد شيخ، عميد كلية وايل كورنيل للطب – قطر، والبرفسور فلاديمير بوركوفيتش، مدير منظمة ستريت فووتبول ورلد، وعدد من مسؤولي برنامج الجيل المبهر.
وأعلن برنامج الجيل المبهر خلال الحفل عن خطة لتوسعة الرقعة الجغرافية التي يشملها البرنامج إقليمياً نحو الكويت وعمان، ودولياً في الفلبين والهند.
وقد صاحب الاحتفال حلقة نقاشية جمعت بين السيد ناصر الخاطر، مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة باللجنة العليا للمشاريع والإرث، وممثلين عن الشركاء. وقد تناولت الحلقة الحديث عن رؤية برنامج الجيل المبهر، وشراكاته، والمسؤولية المجتمعية، وسُبل تعزيز التعاون بين البرنامج والجهات المتعاونة.
وفي كلمته خلال الحلقة النقاشية، عبّر السيد ناصر الخاطر عن فخره بالنجاحات والإنجازات التي حققها البرنامج منذ انطلاقته وقال: "أطلقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث برنامج الجيل المبهر بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ لإحداث تغير إيجابي، وذلك من خلال استثمار قوة كرة القدم وشعبيتها في تحسين حياة الأفراد وتغيير أنماط حياتهم، الأمر الذي يُجسد جهودنا في ترك إرث مستدام سيكون حديث الأجيال لسنوات طويلة".
وأضاف الخاطر قائلاً: "استفاد من مبادرات وأنشطة برنامج الجيل المبهر حتى الآن أكثر من ٣٣ ألف مستفيد، و٣٥ مدرسة حكومية ودولية في قطر، و١٣٢ مدرس رياضة في قطر، و٥٠ مدرب كرة قدم من مدربين الفئات السنية في الأندية القطرية، والعمال في سبعة مواقع إنشاء في قطر. أما على الصعيد الدولي، فقد استهدف البرنامج الفئات المهمشة في كل من سوريا، ولبنان، والأردن، ونيبال، وباكستان. وسنتوسع هذا العام إقليمياً إلى الكويت وعمان، ودولياً إلى الفلبين والهند".
من جانبه، قال السيد فهد ثاني الزراع، مدير إدارة تطوير كرة القدم في الاتحاد القطري لكرة القدم: "نفخر بشراكتنا الاستراتيجية مع برنامج الجيل المبهر الذي يُسهم في تنظيم بطولة تعم فائدتها على المجتمع ولا تقتصر على منافسات كرة القدم فحسب. إننا في الاتحاد القطري لكرة القدم نؤمن بأهمية كرة القدم في حياة الأفراد على اختلاف فئاتهم العمرية. وقد ساعدت شراكتنا مع برنامج الجيل المبهر في تعريف المجتمع المحلي بالاتحاد القطري لكرة القدم والأندية القطرية، وبالتالي زيادة عدد المنتسبين في الأندية المحلية".
كما قال السيد سلمان الأنصاري رئيس رابطة اللاعبين القطريين: "نفخر بشراكتنا مع برنامج الجيل المبهر، إذ أننا نؤمن بأنه أحد أبرز برامج الإرث التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث. وإننا على يقين تام بأن مخرجات هذا البرنامج سيكون لها تأثير كبير ليس على حياة المشجعين وعشاق كرة القدم في المجتمعات المستهدفة فحسب، إنما ستؤثر أيضاً بشكل إيجابي على لاعبينا الذين سيثرون البرنامج بمشاركتهم فيه كسفراء في مختلف الأنشطة".
وأضاف قائلاً: "يتجلى شغف العالم بأسره بكرة القدم بشكل واضح في برامج كبرنامج الجيل المبهر الذي يعكس عالمية كرة القدم لكافة الأفراد رغم اختلافاتهم وأنها ليست حكراً على أحد. يؤثر برنامج الجيل المبهر في حياة كثير من عشاق كرة القدم، وسيؤثر البرنامج بشكل إيجابي على مستقبلهم. إن شراكتنا مع برنامج الجيل المبهر تعتبر ضرورة تتأتى من مسؤوليتنا الاجتماعية التي تهدف إلى تشجيع اللاعبين على المشاركة في مبادرات اجتماعية تهدف لتطوير المجتمع وتحسين حياة الأفراد. يهدف برنامج الجيل المبهر إلى تشجيع لاعبينا على ترك بصمة إيجابية في حياة غيرهم. وبدورنا، فإننا نفخر برؤية لاعبينا سفراء لبرنامج الجيل المبهر".
من جانبه، أثنى الدكتور جاويد شيخ عميد كلية وايل كورنيل للطب – قطر على الشراكة مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وقال: "أثمّن الشراكة الاستراتيجية بين صحتك أولاً وبرنامج الجيل المبهر، بحيث نستطيع معاً إرساء القواعد السليمة لمجتمع صحي وبناء جيل معافى يمكنه تحقيق رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠. ومن خلال تجسيد روح الفريق الواحد في كأس العالم ٢٠٢٢ والعمل على تحقيق الهدف المشترك، يمكننا تقديم الكثير من أجل تعزيز المستوى الصحي لأفراد المجتمع في قطر".
وقال البرفسور فلاديمير بوركوفيتش مدير منظمة ستريت فووتبول ورلد: "إن مشوار كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ يوفر فرصاً فريدة لتعزيز مكانة كرة القدم ودورها كمحفز في إحداث تغييرات اجتماعية ودافع لرفع مستوى وعي الأفراد بقوة لعبة كرة القدم الجميلة. ومن خلال شبكة علاقاتنا الدولية مع مؤسسات تُعنى بتوظيف قوة كرة القدم لتحسين حياة الأفراد، نتطلع إلى توسعة إطار عمل برنامج الجيل المبهر لخلق تأثير إيجابي في المجتمعات المستهدفة في مختلف أنحاء العالم".
وفي إطار الشراكة الاستراتيجية بين برنامج الجيل المبهر والاتحاد القطري لكرة القدم، سيتم تدريب ٥٠ مدرباً خلال خمس سنوات، والعمل مع الأطفال من ٦ – ١٢ عاماً في ٣٥ مدرسة حكومية ودولية داخل قطر مع وضع خطة لاستهداف الطلبة من الفئة العمرية ما بين ١٢ – ١٨ عاماً. كما سيتم سنوياً اختيار ١٠ مدربين لينضموا لبرنامج المدرب الرئيسي Master Coach الذي يهدف إلى رفع مستوى وعي الأفراد بأهمية الرياضة خاصة كرة القدم في المجتمع القطري والمجتمعات المستهدفة خارج الدولة. كما ساعدت هذه الشراكة الاتحاد القطري لكرة القدم في استقطاب الفئات المشاركة في برنامج الجيل المبهر إلى الأندية القطرية.
وفيما يختص بالشراكة الاستراتيجية الجديدة بين برنامج الجيل المبهر والرابطة القطرية للاعبين، فقد تم اختيار ١٥ لاعباً من اللاعبين القطريين الحاليين لدوري نجوم QNB ليكونوا سفراء لبرنامج الجيل المبهر وهم خلفان إبراهيم خلفان، وفهيد الشمري، وسعود الهاجري، وحسن الهيدوس، وسعود الهاجري، وسعود الخاطر، وعبد العزيز حاتم، وسعد الدوسري، ومشعل مبارك، وهلال محمد، وخالد مفتاح، وبلال محمد، وخوخي بو علام، فضلاً عن عدد من اللاعبين السابقين منهم يونس علي، وحسين الرميحي، وسيد البشير، ووسام رزق، وإبراهيم الغانم، وعادل لافي. وتم الاتفاق على تطبيق هذا النموذج مع لاعبين محليين في الدول المستهدفة الجديدة في الكويت وعمان. كما سيتم التعاون بين الطرفين لتوعية أطفال المدارس وعمال مواقع البناء في قطر بأهمية الرياضة وكرة القدم واتباع نظام حياة صحي للتنعم بحياة صحية سليمة.
وعن الشراكة المجتمعية المستمرة بين برنامج الجيل المبهر وصحتك أولاً، فيتم التعاون بين الطرفين لتنظيم ورش عمل تدريبية، إذ يتولى برنامج صحتك أولاً مهمة تقديم الجانب النظري، بينما يقدم برنامج الجيل المبهر الجانب العملي. كما يتم التعاون بين الطرفين لبناء ٢٠ بيتاً من البيوت الخضراء داخل ٢٠ مدرسة، وإعداد مقاصف مدرسية مهنية لتقديم وجبات صحية للطلبة لرفع مستوى وعيهم بأهمية التغذية السليمة.
وفيما يتعلق بالشراكة الدولية، فقد عقد برنامج الجيل المبهر شراكة جديدة مع منظمة ستريت فوتبول وورلد. وتقتضي هذه الشراكة ببناء وتجديد ملاعب كرة قدم مجتمعية، وتوفير فرص تعليمية للتعريف بأهمية كرة القدم ودورها في تحقيق التنمية، وتطوير مهارات المدربين المحليين، بالإضافة إلى تسهيل عمل برنامج الجيل المبهر في المجتمعات المستهدفة دولياً.
وفي ذات السياق، أثمرت الشراكة المستمرة بين برنامج الجيل المبهر ومكتبة عن نشر ٦ كتب تسلط الضوء على محاور الجيل المبهر خلال عام ٢٠١٧ بالتعاون مع كُتاب وفنانين قطريين ومقيمين، فيما سيتم ٦ كتب أخرى خلال عام ٢٠١٨. كما انتهت كل من ثينك بيوند، كيك فور لايف، ستيريت لييج، تشانج فاونديشين، لاف فووتبول من تسليم منهج الجيل المبهر الذي سيكون إرثاً مستداماً لما بعد ٢٠٢٢.
وخلال الحفل، كرّم برنامج الجيل المبهر سفيره نجم كرة القدم الإسباني تشافي هيرنانديز لاعب برشلونة السابق والسد حالياً، تقديراً لجهوده في نشر ثقافة كرة القدم وتعزيز دورها في تحسين حياة الأفراد خاصة في المجتمعات المستهدفة.
ومنذ انطلاقته الأولى عام ٢٠٠٩، نجح برنامج الجيل المبهر في الوصول لـ ٢٦ مجتمع من خلال ٢٦ ملعبًا في خمس دول. وقد استفاد من مخرجات هذا البرنامج الرائد أكثر من ٣٣ ألف مستفيد داخل قطر وخارجها حتى الآن. وتسعى اللجنة العليا للمشاريع والإرث من خلال برنامج الجيل المبهر الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين بحلول عام ٢٠٢٢، وهو ما سيعكس توجه دولة قطر في استضافة بطولة كروية تربط بين كبرى المؤسسات الرياضية ونجوم الكرة بالأفراد في المناطق النائية في العالم.