زارت مجموعة من طلبة ماجستير إدارة الأعمال التنفيذي من جامعة جورج تاون مقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث في الدوحة للتعرف عن كثب على خطط دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ وما بعدها.
وتألف الوفد من ٣٠ طالباً وخمسة من أعضاء هيئة التدريس. وتأتي زيارتهم للدوحة كجزء من برنامج دراسي لمدة أسبوع بعنوان "سياسات ممارسة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وزار الوفد جناح الإرث الذي يستعرض تاريخ كرة القدم في قطر وكافة المستجدات والتطورات في مشاريع البنى التحتية التي يجري العمل على تنفيذها لاستضافة البطولة الكروية. كما تم تعريف الوفد بأبرز برامج اللجنة العليا ومبادراتها كالجيل المبهر، والتواصل المجتمعي، ومعهد جسور وغيرها.
ثم استقبل ناصر الخاطر مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة الوفد، حيث رحب بهم وأجاب على كافة الأسئلة التي طرحت عليه.
وتم خلال اللقاء مناقشة عدة موضوعات منها دوراللجنة العليا في تحقيق رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠، وتأثير الحصار، وخطط الطوارئ للأعمال التجارية، والالتزام بتقديم خطة البنية التحتية المستدامة لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢.
وبدوره، أبدى شون فيلوز، كبير نواب الرئيس في شركة تطوير تكنولوجيا الأمن القومي وأحد أعضاء الوفد، إعجابه بالمشاريع وبخطط التنمية في دولة قطر وكيف أن الدولة تحافظ على تقاليدها وعادتها مع التطور السريع الذي تشهده البلاد.
وأضاف: "لعل أبرز ملامح التطور في قطر هو التمييز بين التطور السريع والتطور الذكي، حيث يُمكن تطبيق كليهما معها أو في أحيان أخرى بالتبادل". وتابع : "أعتقد أن التعرف على طرق تطوير البنية التحتية حتى الآن، وآلية اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان نمو مستدام أمران مثيران للغاية. إن مدينة الدوحة تحجز لنفسها مكاناً لتكون بما لا يدع مجالاً للشك مركزاً إقليمياً جديداً للأعمال".
وفي تعليقه عن زيارته لمدينة الدوحة، قال فيلوز: "تتسم مدينة الدوحة بالبساطة بطريقة إيجابية. أتيت إلى هنا من مقاطعة لاس فيغاس في ولاية نيفادا التي تعتبر مدينة جديدة نسبياً وتعاني ما تعانيه المدن الحديثة، إذ يشعر المرء بها كما لو في مدينة مصطنعة. إلاّ أن الأمر مختلف في مدينة الدوحة، إذ يتمكن الزوار للمرة الأولى من خوض تجربة تعكس المنطقة بأسرها، وهو أمر قد لا يستشعره المرء دائماً في مدن أخرى. وفي الوقت ذاته، تمضي الدوحة قدماً كما سمعنا اليوم، وتسير في اتجاه بناء اقتصاد قائم على المعرفة مع المحافظة على العادات والتقاليد والموروث والتاريخ المحلي. إن ذلك إنجاز فريد حقاً".
وحول خطط استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، قال فيلوز بأنه على يقين أن البطولة ستشكل حافزا لتعزيز مكانة قطر والشرق الأوسط في جميع أنحاء العالم، وأضاف: "سيسمح كأس العالم لقطر بأن تكون جوهرة الشرق الأوسط، وهذا سيعطي العالم فرصة لرؤية الشرق الأوسط من منظور مختلف. إن التألق الذي تشهده الدولة سينعكس بكل تأكيد على المنطقة بأكملها".