#Sustainability
Choose Header Image (1920 x 500)
News stories - road to 2022
Choose Mobile Header Image (480 x 375)
News Story
Choose Meta Image (1200 x 630)

حرصت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في خططها الخاصة بإنشاء الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ على أن تترك تلك المنشآت إرثاً للمجتمع في قطر، بيد أن الأمر لم يقتصر على تصاميم الاستادات فحسب، بل امتد للمناطق المحيطة بها والتي ستضم عدداً من الخدمات والمناطق الخضراء للمجتمع. وقد دشّنت اللجنة العليا هذا العام مشروع بناء مشتل للأشجار والعشب سيلبي احتياجات مواقع كأس العالم قطر ٢٠٢٢.

وبدأ العمل بإنشاء الموقع الذي تبلغ مساحته ٨٨٠ ألف متر مربع في في محيط مشروع محطة معالجة المياه بشمال الدوحة التي ستحتضن المشتل؛ إذ ستقسّم المساحة إلى مناطق مختلفة مخصصة لزراعة العشب والأشجار والشجيرات، وستقوم محطة معالجة مياه الصرف في شمال الدوحة بتوفير المياه المعالجة للمنشأة التي ستضم بحيرتين ضحلتين مساحة كل منهما ١٨ ألف متر مربع، والتي تعد كافية لكي تحظى المنشأة باستقلالية لثلاثة أيام.

وفي معرض حديثه عن المشروع، صرّح ياسر الملا، مدير أول برنامج التجميل وأرضيات الملاعب الرياضية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، قائلاً: "هذا مشروع طموح للغاية ونعتبره إرثاً للبطولة. نريد أن تلبي احتياجات المناطق المحيطة بالاستادات المرشحة لاستضافة نهائيات كأس العالم قطر ٢٠٢٢ عن طريق حصد الجزء المخصص للعشب، الذي تبلغ مساحته ٤٤٠ ألف متر مربع، ثلاث مرات في العام. وهذا يعني أننا سننتج ١.٢ مليون متر مربع من العشب كل عام. وبالاستعانة بالمياه القادمة من محطة معالجة مياه الصرف فنحن نضمن أن يحظى المشروع بأكبر قدر ممكن من الاستدامة".

وأوضح الملا أن المشتل سيزود المقاولين المعنيين ببناء المناطق المحيطة بالمواقع المختلفة بالعشب والأشجار والشجيرات مما يضمن أن تضم المجتمعات حول الملاعب مساحات خضراء للأنشطة الترفيهية. إذ قال في هذا الصدد: "سيقوم فريق بتوجيه المشورة للمقاولين لضمان إلمامهم بأفضل الممارسات في التعامل مع الأشجار. ستحتوي كل الأشجار المأخوذة من المشتل على بطاقة معلومات تضم أصل الشجرة واسمها ودورة حياتها والتي ستمثل جزءًا من قاعدة بيانات لدينا".

سيتم زراعة المحيط الكامل للموقع بأشجار تتميز بها البيئة القطرية كشجرة السدرة و٦٠ نوع من الأشجار الآسيوية والأوروبية التي تتميز بكونها مقاومة للحرارة والرياح. وسيخصص جزء مساحته ٣٠ ألف متر مربع لزراعة ١٦ ألف شجرة، كما ستخصص منطقة أخرى للأشجار المنقولة بمساحة تستوعب حوالي ٣٠٠٠ شجرة.

وأوضح الملا العملية الدقيقة المتبعة في نقل الأشجار قائلاً: "الأشجار رقيقة للغاية ويمكن أن تعيش لسنوات كثيرة. لحماية الأشجار وللتأكد من نجاح عميلة النقل، فإنه يجب نقل الأشجار إلى مكان تتعرض فيه لأشعة الشمس من نفس الاتجاه دائماً. ويجب قطع الجذور بحذر بقطر متر واحد مع ترك التربة في الجذور دائماً. ولنقل الأشجار، يجب تغليفها جيداً وشذبها قبل إعادة زراعتها مرة أخرى".

وقبل زرع العشب أو الأشجار الجديدة، سيتم إضافة ١٠ سنتميترات من التربة لتخصيب الأرض، وستنمو النباتات في الموقع لفترة تتراوح بين عامين إلى خمسة أعوام قبل نقلها إلى المواقع المختلفة.