لقد كان عام ٢٠١٧ عاماً آخرَ من النمو والنجاح لمعهد جسور، فقد قمنا في هذا العام بتنفيذ ٣١ برنامجاً للتدريب والتطوير حضرها أكثر من ١٣٠٠ مشارك، وتضمنت ورش عمل للتطوير المهني، وجلسات تعارف، وجلسات أساسية للموهوبين ومبادرات التوعية الطلابية.
كما قمنا أيضاً بزيادة عدد المتحدثين الخبراء إلى أكثر من ٣٣٠ متحدثاً ليضافوا إلى مجموعتنا الواسعة من المساهمين، بما في ذلك ممثلين من العديد من المنظمات العالمية، كالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) واللجنة الأولمبية الدولية.
علاوة على ذلك، عملنا بالقرب من بعض المنظمات المحلية الهامة منها الاتحاد القطري لكرة القدم، ودوري نجوم قطر، ومنظمة الخليج للأبحاث والتطوير من أجل تقديم برامج مخصصة لرواد قطاعي الرياضة والفعاليات الكبرى المحليين.
كما قمنا في عام ٢٠١٧ بالمشاركة بالعديد من الأحداث والفعاليات الكبرى، بما في ذلك أسباير فور سبوت، القمة العالمية للابتكار والتعليم (وايز)، فيما عقد وفد من معهد جسور قمة للقيادة الرياضية في العاصمة الأمريكية واشنطن جنباً إلى جنب مع جامعة جورجتاون.
وقد تركزت أنشطة المعهد في دولة قطر حيث ما زال هدفنا الرئيسي هو تدريب المحترفين المحليين والإقليميين في قطاعات الرياضة والفعاليات الكبرى وصولًا إلى كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، وتماشياً مع التفويض الممنوح لنا من مؤسسنا اللجنة العليا للمشاريع والإرث، فإننا ملتزمون أيضاً بضمان واستمرارية أن تبقى الخبرات المكتسبة من استضافة هذه الفعالية الكبرى في المنطقة، وأن ينتقل هذا الإرث إلى الجيل القادم.
ونعتبر إن العدد المتزايد من المشاركين في برامجنا التدريبية والتطويرية خير دليل على زيادة الإقبال عليها، حيث نسعى دائمًا إلى تعزيز ما نقدمه بطريقة ذات صلة وارتباط قدر الإمكان بالسوق المحلي. كما أنه من الضروري جداً أن تكون الخبرة المعرفية التي يشاركها المتحدثون لدينا سهلة الاستخدام والتداول وذلك من أجل تطوير وتحسين قطاعات الرياضة والفعاليات الكبرى في قطر والمنطقة.
أما بالنسبة للعام المقبل، فهنالك الكثير ما نتطلع إليه حيث سنعقد حفل تخرج الدفعة الثانية من برنامج الشهادة والدبلوم، يتبعه مباشرة إطلاق السلسلة الثالثة من البرنامج، في حين نقوم بالشراكة مع وايز بإجراء العديد من البحوث في مجال التطوير الوظيفي للرياضيين المحترفين والتي ستصدر نتائجها في قمة وايز لعام ٢٠١٩.
وخلال عام ٢٠١٨، سوف نستضيف أيضًا قمة رياضية لأعضاء قطاع الرياضية والفعاليات الكبرى في قطر، مما سيتيح لنا فرصةً مثالية لزيادة التعاون مع العديد من الشركاء في حين اقترابنا من استضافة أول بطولة كأس عالم لكرة القدم في المنطقة.