حصل استاد خليفة الدولي – أول استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ جاهزية – على شهادة أربع نجوم من قبل برنامج نظام تقييم الاستدامة العالمي (GSAS)، ليصبح بذلك الاستاد الأول من نوعه في العالم الحاصل على هذا التصنيف من قبل المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (GORD) والتي تتخذ من دولة قطر مقرًا لها.
ولقد تم افتتاح الاستاد، الذي تبلغ سعته ٤٠ ألف مقعد، في مايو ٢٠١٧ بعد خضوعه لعملية تحديث وإعادة تطوير واسعة النطاق أشرفت عليها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، ومؤسسة أسباير زون. ويأتي حصول الاستاد على الشهادة الرسمية من فئة أربع نجوم عقب منح مؤقت أعلن عنه في يونيو ٢٠١٦.
ولقد حصل الاستاد، الذي تم تزويده بتقنية اللجنة العليا للمشاريع والإرث للتبريد المُبتكرة والفعّالة في استخدام الطاقة، على التصنيف الرسمي خلال القمة السنوية الثانية للاستدامة في الدوحة التي نظمتها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير برعاية اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
وتعليقًا على هذا الخبر، وصفت بدور المير، مديرة الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، حصول استاد خليفة الدولي على هذا التصنيف بـ "إنجاز كبير"، مضيفةً: "نفخر للغاية بالحصول على شهادة من فئة أربع نجوم – وهذا إنجاز كبير بالنسبة لدولة قطر واللجنة العليا للمشاريع والإرث ومؤسسة أسباير زون في إطار سعينا الدؤوب لتحقيق أهدافنا الطموحة الخاصة بالاستدامة في الفترة التي تسبق ٢٠٢٢ وما بعدها".
بدوره، قال المهندس منصور صالح المهندي، مدير مشروع استاد خليفة الدولي من مؤسسة أسباير زون: "يعتبر استاد خليفة الدولي معلمًا رياضيًا رئيسيًا في دولة قطر والمنطقة، وسيظل حفل افتتاحه عالقًا في أذهان الجميع، ونتطلع لاستضافته للعديد من الفعاليات والمحافل الرياضية المختلفة، لا سيما بطولة العالم لألعاب القوى ٢٠١٩ وبطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢".
من جهته، أثنى فيديريكو أديتشي رئيس الاستدامة والتنوع في الاتحاد الدولي لكرة القدم، على التزام قطر بالاستدامة وقال إن الاتحاد سيواصل العمل عن كثب مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث والمنظمة الخليجية للبحث والتطوير.
وقال أديتشي: "إنه لأمر رائع أن نشهد حصول أول استادات دولة قطر جاهزية للبطولة على مثل هذا التصنيف القيم على بعد خمسة أعوام من انطلاق البطولة. إنّ وجود نظام اعتماد معقد ومتطور ومستخدم على نطاق واسع في قطر يعد أمراً واعداً للغاية في مجال الاستدامة، حيث تعد الاستادات صميم كأس العالم لكرة القدم؛ مما يجعلها محور الإدارة المستدامة لهذا الحدث".
وواصل أديتشي الثناء على العلاقة المزدهرة بين الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة العليا للمشاريع والإرث والمنظمة الخليجية للبحث والتطوير، قائلًا: "نحن سعداء للغاية بالتعاون بين الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة العليا للمشاريع والإرث ومنظمة الخليج للبحث والتطوير. ولن يقتصر التعاون على عملية إصدار الشهادات فحسب، فهناك الكثير الذي سيتم تغطيته في الاستراتيجية المشتركة لاستدامة بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ والتي سيتم إطلاقها في عام ٢٠١٨".
بدوره، وصف الدكتور يوسف الحر، الرئيس المؤسس للمنظمة الخليجية للبحث والتطوير، حصول استاد خليفة على شهادة من فئة أربع نجوم "بمثابة قصة فخر"، مضيفًا: "إن المنظمة الخليجية للبحث والتطوير تفخر بأن تكون رائدة في خطة نظام تقييم الاستدامة العالمي التي أُطلقت في عام ٢٠١٤، وإنه من دواعي سرورنا أن نرى الاستدامة كمحور رئيسي في صميم استادات قطر، حيث يتم تطوير ملاعب البطولة لأن تكون من أكثر الملاعب استدامة في العالم".
كما قال: "أتوجه بجزيل الشكر إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم لتأييده لشهادة نظام تقييم الاستدامة العالمي، وكذلك للجنة العليا للمشاريع والإرث لقبولها وتنفيذها بشكل صارم. هذه قصة فخر ستُروى للأجيال القادمة".
الجدير بالذكر أنّ الحصول على شهادة نظام تقييم الاستدامة العالمي يستوجب على المُطورين اعتماد وتوظيف ممارسات استدامة رائدة في مجال التصميم والبناء والتشغيل لتقليل الآثار البيئية السالبة للمباني. ويشمل معيار شهادة نظام تقييم الاستدامة العالمي ثماني فئات للتقييم وهي الطاقة والمياه والبيئة الداخلية والهوية والاقتصاد المحلي والموقع والتخطيط الحضري والمواد الإنشائية والتشغيل والإدارة.
وتستخدم تقنية التبريد باستاد خليفة الدولي نظاماً لاستعادة الطاقة وذلك من أجل التقليل من استهلاكها. وبالإضافة إلى ذلك، يتميز الموقع بتجهيزات سباكة وأنظمة إضاءة صديقة للبيئة.
وفيما يتعلق بالتخطيط الحضري، يقع استاد خليفة الدولي بالقرب من وسائل النقل العامة ومعالم رئيسية مثل منطقة أسباير زون ومجمع فيلاجيو. وتمثل المواد المُعاد تدويرها ٢٥٪ من المواد التي تم استخدامها في إعادة تطوير الاستاد، في حين تم توريد المواد الأخرى إقليمياً حيثما أمكن. ويتمحور الاستاد أيضًا حول مفهوم الإرث، حيث سيكون الملعب مقرًا للمنتخب الوطني القطري بعد عام ٢٠٢٢، فضلًا عن استضافة بطولة العالم لألعاب القوى ٢٠١٩ وكأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢.
يرجى الضغط هنا لمزيد من المعلومات حول استاد خليفة الدولي.