استضاف استاد خليفة الدولي، أول استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ جاهزية، المباراة النهائية لكأس سمو الأمير ٢٠١٨، والتي شهدت تشريف صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفاز فيها فريق الدحيل على منافسه فريق الريان ٢-١، بحضور أكثر من ٤٠ ألف مشجع.
وتأتي استضافة المباراة النهائية من بطولة كأس الأمير هذا العام بعد استضافة الاستاد لنهائي البطولة في مايو من العام الماضي عقب الانتهاء من أعمال تجديد وتطوير هذا الاستاد الغالي على قلوب القطريين استعداداً لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢.
ومنذ ذلك الحين، بات هذا الاستاد أول الاستادات جاهزية لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم حتى الدور ربع النهائي وذلك بعد أقل من أربعة أعوام من الآن. وقد حضر حفل تدشين الاستاد أسطورة كرة القدم الإسبانية اللاعب تشافي هيرنانديز، وحمل كأس البطولة آنذاك بعد فوز فريقه السد على منافسه فريق الريان.
وفي تعليقه، قال مدير مشروع استاد خليفة الدولي في مؤسسة أسباير زون، المهندس منصور المهندي: "يعتبر استاد خليفة الدولي أكثر الاستادات أهمية في قطر، إذ يحفل بتاريخ عريق في استضافة بطولات رياضية كثيرة، وهو ما يؤهله ليكون أول الاستادات الجاهزة رسمياً لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢".
بدوره، قال مدير مشروع استاد خليفة الدولي في اللجنة العليا، المهندس محمد أحمد: "أشعر بالفخر عند رؤيتي التقدم الملحوظ الذي نحرزه في كافة مواقع استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم وليس في استاد خليفة الدولي فحسب. لقد شهدت عن كثب تطور الاستادات السبعة الأخرى التي ستستضيف البطولة، وأتطلع إلى الاحتفاء باستكمال وتدشين كافة الاستادات في طريقنا نحو استضافة البطولة عام ٢٠٢٢".
وأضاف المهندس محمد قائلاً: "نتطلع خلال هذا العام إلى استضافة العديد من الفعاليات الرياضية كافتتاح ١-٢-٣ متحف قطر الأوليمبي والرياضي، واستضافة الدوحة لبطولة العالم لألعاب القوى ٢٠١٩ بنسختها السابعة عشر. ومن المؤكد بأن هذه الإنجازات وغيرها ستحقق نجاحاً باهراً، وستسطر تاريخاً رياضياً مجيداً في مسيرتنا نحو استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم".
يذكر بأن استاد خليفة الدولي أنشىء عام ١٩٧٦ في منطقة الريان، ويعتبر منذ ذلك الوقت القلب النابض للأحداث الرياضية التي تشهدها دولة قطر. وقد استضاف هذا الاستاد الكثير من الأحداث البارزة خلال تاريخه الطويل، مثل دورة الألعاب الآسيوية، وبطولة كأس الخليج، وبطولة كأس آسيا لكرة القدم، وغيرها من الأحداث. وقد استحق هذا الاستاد أن يكون على مر الأعوام الوجهة الرياضية الذي تعرف بها قطر والمنطقة، ورمزاً من رموز التفوق الرياضي.
وبالنظر إلى مواقع استادات بطولة عام ٢٠٢٢، يحتل استاد خليفة الدولي الذي تبلغ سعته الجماهيرية ٤٠ ألف مشجع موقعاً مركزياً استثنائياً في أسباير زون، لذا سيلعب الاستاد دوراً محورياً في نجاح البطولة التي ستستفيد من الطبيعة الجغرافية المتميزة، وأنظمة النقل المتطورة كالمترو لتكون أفضل بطولة كروية عالمية متقاربة المسافات على الإطلاق.
ويظهر استاد خليفة الدولي الآن بحلة جديدة عصرية بعد الانتهاء من عمليات التطوير، إذ يعلو سقفه قوسان يمثلان الاستمرارية، ويرمزان إلى احتضان المشجعين من كل أنحاء العالم. كما أن المدرجات داخل الاستاد محمية من العوامل الجوية المختلفة بواسطة مظلة تحيط بجوانب الاستاد.
وانطلاقاً من اهتمام اللجنة العليا بمفهوم الاستدامة، يتيح هذا الاستاد تقنيات تبريد متطورة تحتفظ بدرجة حرارة بين ٢٠ و٢٣ درجة مئوية داخل الاستاد بطاقة تقل عن الطاقة المستخدمة في طرق التبريد التقليدية بنسبة ٤٠%. علاوة على ذلك، تم تركيب نظام إضاءة بتقنية أل إي دي التي تعتبر أكثر استدامة من الإضاءة التقليدية.