استضاف استاد خليفة الدولي، أول الاستادات جاهزية لإقامة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، حفلاً فنياً للمغني والموسيقار الهندي الشهير أي. أر. رحمان، الحائز على جائزة الأوسكار، وفرقته التي تضم أكثر من ٨٠ فناناً، بحضور ما يزيد عن ٢٠ ألف شخص، تزامناً مع فعاليات العام الثقافي قطر- الهند ٢٠١٩.
وحرصت اللجنة العليا للمشاريع والإرث على الاستفادة من الفعالية في مواصلة جهودها على صعيد التواصل المجتمعي في قطر، حيث أتاحت فرصة حضور الحفل، الذي استمر لنحو ثلاث ساعات، لأكثر من ستة آلاف عامل في مشاريع مونديال ٢٠٢٢، كما تعاونت مع مجموعة متطوعي قطر، التي تنشط في مجال التطوّع منذ ثماني سنوات، لتوفير ما يزيد عن ٤٠٠ متطوع خلال الفعالية، والذين جرى اختيارهم من بين ستة آلاف متقدم للمشاركة في جهود استضافة الفعالية.
وقالت السيدة ميعاد العمادي، مديرة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: " تأتي هذه المبادرة ضمن جهودنا لمشاركة وتعزيز مهارات متطوعينا، ونحرص على الاستفادة من كافة الفرص المتاحة، مثل هذا الحفل الذي يستضيفه أحد استادات مونديال قطر ٢٠٢٢، في التخطيط لتنظيم نسخة استثنائية من البطولة، بما في ذلك التعامل مع أعداد كبيرة من الجمهور، والخدمات المقدمة لحضور المنافسات، وتعزيز تجربة المشجعين. ولا يفوتني هنا أن أشكر مجموعة متطوعي قطر على دعمها المتواصل، ولا شك أن ما يمتلكونه من معرفة وخبرات في هذا المجال يساعدنا في الإعداد لبطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢."
وفي الفترة التي سبقت استضافة الحفل، تواصلت اللجنة العليا مع العديد من أفراد الجاليات الهندية والباكستانية والسريلانكية والبنغالية والنيبالية في قطر، وعرضت خلال الفعالية فيلماً شارك فيه عدد من ممثلي الجاليات، لتسليط الضوء على فوائد المشاركة في مبادرات اللجنة العليا، وفي رحلة البلاد نحو استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢.
وفي هذا السياق أضافت العمادي: " شكّل الحفل فرصة مثالية لتعزيز التواصل مع الجاليات المحلية من بلدان جنوب شرق آسيا، وتبذل اللجنة العليا جهوداً كبيرة لمشاركة كافة الجاليات في الاستعدادات الجارية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم الأولى في المنطقة، وقد وقعت اتفاقية مع ممثلي الجاليات المقيمة في قطر في ٢٠١٦، ومن الرائع أن نرى استفادة الأفراد من مبادراتنا قبل انطلاق البطولة بأكثر من ثلاث سنوات."
واختتمت العمادي: " عرضنا خلال الحفل فيلماً استعرض شغف أفراد الجاليات وحماسهم تجاه بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢، حيث تحدثوا عن فوائد المشاركة والتواصل مع اللجنة العليا، مؤكدين على اكتساب مهارات جديدة، والتعرف على أفراد فاعلين في جهود الاستعداد لتنظيم الحدث الرياضي الأضخم في العالم. وقد أكدت اللجنة العليا منذ اليوم الأول على أن كافة أفراد المجتمع في قطر مشاركين في رحلتها نحو مونديال ٢٠٢٢، ومن الرائع أن نرى ثمار هذا التعاون من جانب كافة المجتمعات في قطر."
وألقى الحفل، الذي نظمته استوديوهات كتارا بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية، بمشاركة قائمة من الشركاء الإستراتيجيين شملت إلى جانب اللجنة العليا، ووزارة الثقافة والرياضة، ومؤسسة أسباير زون، و اللولو هايبر ماركت، الضوء على الدور الفاعل الذي سيلعبه استاد خليفة الدولي في المجتمع المحلي بعد إسدال الستار على منافسات مونديال قطر ٢٠٢٢، فقد أكدت الفعالية على تعدد أوجه الاستفادة من الاستاد، حيث يستضيف فعاليات ثقافية إلى جانب الأحداث الرياضية، ليعد وجهة مجتمعية لمختلف الأنشطة التي تعود بالفائدة على أفراد المجتمع.