كتب ابلاش نالابات
صرّح المقاول الرئيسي الذي أسندت إليه مؤخراً مهمة أعمال إنجاز استاد الريان المرشح لاستضافة مباريات في بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ حتى دور الربع النهائي، أن الاستاد سيصبح معياراً مرجعياً للشركة مستقبلاً. وأكد أم في ساتيش نائب الرئيس التنفيذي للانشاءات ورئيس قسم المباني في الشركة الهندية أنه فور استكمال بناء الاستاد المقرر في ٢٠١٩، سيصبح الصرح البالغ سعته ٤٠ ألف متفرج بمثابة حجر الزاوية في مشروعات الاستثمارات في الاستادات للشركة الهندية الكبرى ليس في قطر والهند فحسب بل في مختلف أنحاء آسيا.
ففي حديثه مع موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa عقب تعيين أكبر شركة بناء في الهند كمقاول رئيسي لإنجاز الاستاد، قال ساتيش: "لن يكون مشروع استاد الريان الذي نتعاون فيه مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث مجرد علامة بارزة في سجل استثمارات الشركة في بناء الاستادات بل سيمثل منارة ساطعة في استثمارات الشركة في الاستادات في قطر والهند وفي آسيا كلها".
وسيتم تسليم الاستاد الذي صممته شركتا رامبول وباترن إلى نادي الريان حامل لقب دوري نجوم قطر على أن يتم تفكيك ٢٠ ألف مقعد من الطبقة العلوية والتبرع بها للدول النامية التي تفتقر للبنية التحتية الرياضية. وتشترك شركة البلاغ للتجارة والمقاولات القطرية مع شركة لارسن وتوبرو الهندية في مشروع مشترك لإنجاز استاد الريان.
وأضاف ساتيش قائلاً: "نشعر بفخر كبير حيال اختيارنا من قِبل اللجنة العليا للمشاريع والإرث إلى جانب شركائنا في شركة البلاغ القطرية للمشاركة في تحقيق رؤية كأس العالم قطر ٢٠٢٢ حيث يمثل هذا إنجازاً كبيراً في تاريخ الشركة ونحن منبهرون بأسلوب إدارة اللجنة العليا لعملية المفاوضات التقنية التجارية، وسنسعد بكل فخر بافتتاح الاستاد في الإطار الزمني المحدد له".
وصرح ساتيش أن خبرة شركته في إنجاز المشروعات القائمة على نموذج الهندسة والمشتريات والتشييد ستمثل عصب إنجاز مشروع استاد الريان. إذ قال في هذا الصدد: "يتميز نموذج عملنا بالأمانة والوضوح ونحن نملك سجلاً حافلاً بالنجاحات كشركة متخصصة في المشروعات القائمة على نموذج الهندسة والمشتريات والتشييد في عدد كبير من الدول. ويضم فريق عملنا العالمي موظفين ينتمون لما يقرب من ٤٠ جنسية مختلفة، وتمثل الخبرة الهندية في الاستعانة بهذا النموذج أساس عملنا، ونحن على يقين بأننا بالتعاون مع شركائنا في شركة البلاغ سننجز تحفة معمارية متمثلة في استاد الريان".
ويعد تجديد استاد وانكهيدي في مومباي الذي احتضن نهائي كأس العالم للكريكت ٢٠١١ أحد أشهر الأمثلة على نجاح النموذج الذي تتبعه شركة لارسون وتوبرو. وفي هذا الصدد قال شيام سوندار، عضو فريق عمل الدكتور هوكفيلدت "كنا نعمل في إطار زمني محدود للغاية في هذا المشروع ولذا نشعر بالفخر بأننا تمكنّا من إنجاز المهمة في الوقت المحدد".
وانضم التحالف الهندي القطري إلى الشركة المعمارية كي إس إس ومقرها لندن إلى جانب شركة تشليك برجرمان وبارتنر المتخصصة في الهندسة الإنشائية ومقرها شتوتجارت في مهمة تنفيذ التصميم.
وفي هذا الصدد قال ساتيش نائب الرئيس التنفيذي للشركة : "حين تعرفنا على التصميم الأساسي الذي وضعته اللجنة العليا، كنا نتطلع إلى إضافة قيمة جديدة للمشروع المشترك ولذا اتفقنا مع شركة تشليك برجرمان التي تعد رائدة في الإنشاءات الدائرية الواسعة مثل أسقف الاستادات وهي تملك خبرة عريضة في الاستادات التي احتضنت مسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)".
وأكّد ساتيش التزام شركته الذي لا يتزعزع تجاه معايير اللجنة العليا للمشاريع والإرث لرعاية العمل خلال مرحلة إنجاز المشروع. إذ قال في هذا الصدد: "لم يفكر أحد في هذا التحالف أبداً في عدم التمسك بأقصى جدية ممكنة بمعايير اللجنة العليا لرعاية العمال , كما أن استراتيجية إنجاز هذا المشروع. تتماشى مع معايير العمالة المطبقة في لارسون وتوبرو. والأهم من ذلك، أننا سننتهج خطة لإدارة رعاية العمل خاصة بالمشروع. إن التعهد الذي قطعناه على أنفسنا أمام اللجنة العليا من اليوم الأول قائم على أننا لن نتهاون مطلقاً في تطبيق معايير العمل".
وأضاف ساتيش : "يدرك الكل أن قطاعات من الإعلام العالمي تسلط الضوء كثيراً على قطر فيما يخص معايير العمال، لكنني أرى أن التغطية الإعلامية مجحفة؛ إذ حققت قطر تحسينات مذهلة في معايير العمل على مدار ٤ إلى ٥ سنوات مضت. وبالطبع، تتبقي سنوات قليلة ستشهد المزيد من التحسن".
جدير بالذكر أن موقع استاد الريان شهد ١.٣ مليون ساعة عمل دون حوادث مُضيِّعة للوقت.