حققت أشغال البناء في استاد الريان مستوى متقدم من السلامة بعد إتمام ما يزيد عن خمس ملايين ساعة عمل دون تسجيل أي حادث يتسبب في تأخير العمل.
وقد تم الاحتفال بهذا الرقم القياسي مؤخرًا في حفل أقيم في موقع الاستاد بحضور مدير المشروع المهندس عبد الله الفيحاني وفريق الصحة والسلامة والأمن والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
ويعمل يوميًا أكثر من ٢,٧٠٠ عامل في الاستاد المرشح لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، وذلك لإنجاز المشروع بحلول منتصف عام ٢٠١٩.
وعلى هامش تسليم الشهادات للمتعاقدين المشرفين على الأشغال في الموقع، قال الفيحاني: "هذا إنجاز مهم ويشكل مصدر فخر لكل من يعمل هنا. إن العمل في ظروف آمنة ليس فقط مهماً بالنسبة لنا فحسب، ولكنه جزءٌ من الإرث الذي نطمح أن تتركه البطولة لقطاع العمل في الدولة".
كما حضر الحفل من اللجنة العليا كل من المهندس ياسر الجمال، نائب رئيس المكتب الفني، والمهندس يوسف المصلح، نائب المدير التنفيذي للمنشآت الرياضية، حيث قاموا بجولة في الموقع للاطلاع على تقدم سير العمل، وتهنئة العاملين في الموقع بهذا الإنجاز الكبير.
وأثنى المهندس الجمال على التقدم السريع الذي يحرزه المشروع في الوقت الذي يلتزم جميع العاملين فيه بإجراءات الأمن والسلامة، حيث قال: "إن تحقيق هذا الإنجاز في ظل التقدم السريع في البناء خير دليل على الكفاءات والمهارات التي يتمتع بها كل من يعمل هنا، وأريد أن أشكركم شخصيًا على كافة جهودكم".
وعلى هامش الحفل، قام مسؤولوا الصحة والأمن والسلامة والبيئة في الموقع بتنظيم يوم للسلامة لتعزيز الالتزام بمبادىء الأمن والسلامة في العمل، حيث شملت محاور ورش العمل مبادئ السلامة عند العمل على ارتفاعات عالية، والإسعافات الأولية، والوقاية من الحرائق، إلى جانب تدريب على استخدام المعدات من قبل المدراء.
بدوره، أكد نايجيل فالفونا، مدير برنامج اللجنة العليا للصحة والسلامة في مواقع البناء، أن السلامة ستبقى الأولوية الأولى بالنسبة للجنة العليا، وأنه تم تسجيل ما لا يقل عن ٦٥ مليون ساعة عمل على مستوى كافة المشاريع بنسبة حوادث لا تتعدى ٠.٠٤.
وأضاف: "إن العمل الذي يقوم به العمال كل يوم هو الذي يمكننا من تحقيق هذه الإنجازات. لقد عملنا ما يزيد عن ٦٥ مليون ساعة على مستوى كل المشاريع، والذي يعد في حد ذاته انجازًا كبيرًا، ولكن تحقيق ذلك مع تسجيل أدنى نسب الحوادث - أقل حتى مما يسجل في مواقع إنشاءات في الدول الغربية - يعد مصدر فخر ومناسبة يحتفى بها".
وقد تم خلال الحفل تسليم شهادات تشيد بهذا الإنجاز إلى التحالف الذي يتولى أعمال المقاول الرئيسي للمشروع والمكون من شركتي البلاغ للتجارة والمقاولات ولارسن وتوربو المحدودة، إلى جانب لويس بيرغر، استشاري الإشراف على الإنشاءات، وAECOM استشاري إدارة المشروع.
وسيستضيف استاد الريان، الذي يقع على بعد ٢٠ كم غرب مدينة الدوحة وتبلغ سعته ٤٠ ألف متفرج مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ حتى الدور ربع النهائي. وفي مرحلة ما بعد البطولة، سيتم تخفيض طاقة الاستاد الاستيعابية إلى النصف تقريبًا ومنح المقاعد للدول النامية التي تفقتر للبنى التحتية الرياضية فيما سيبقى الاستاد مقراً لنادي الريان الرياضي.