أشاد أسطورة كرة القدم الفرنسية اللاعب كلود ماكيليلي باستعدادات دولة قطر واللجنة العليا للمشاريع والإرث لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام ٢٠٢٢، خاصة فيما يتعلق بتطويع التكنولوجيا لاستضافة بطولة كروية عالمية ومذهلة.
مباراة دولية مع "الديوك"، بأن بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر ستُحدث فرقاً كبيراً في تاريخ هذه البطولة على المدى البعيد، كما أنها ستترك بصمة خاصة نظراً لاستخدام البطولة آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة لإثراء التجربة الكروية لدى اللاعبين والمشجعين على حدّ سواء.
وأشاد ماكيليلي، مدرب فريق كي أس إيه أيوبن البلجيكي، بالجهود التي تبذلها دولة قطر واللجنة العليا لاستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لخدمة أهداف البطولة قائلاً: "أثبتت قطر من خلال تفعيل التكنولوجيا بشكل فعّال بأنها رائدة في مجال تطوير كرة القدم. إن لكلّ بطولة كروية في تاريخ كأس العالم بصمتها الخاصة، وأعتقد بأن تطويع التكنولوجيا هو بصمة البطولة المنتظرة في دولة قطر، وسيكون لذلك أثر عظيم في تنظيم حدث كروي مميز وفريد من نوعه".
وفي حديثه عن تلك التكنولوجيا الحديثة، قال ماكيليلي: "عندما شاهد عشاق كرة القدم تكنولوجيا التبريد الرائدة التي استُخدمت في استاد خليفة الدولي العام الماضي، أيقنتُ حينئذ بأن قطر تسعى لتقديم تجربة رائدة تمنح عشاق الساحرة المستديرة القادمين إلى قطر تجربة كروية ستبقى راسخة في أذهانهم لسنوات طويلة".
وتابع ماكيليلي قائلاً: "خلال السنوات القليلة الماضية، شهدت كرة القدم تطوراً ملحوظاً نظراً لاستخدام دولة قطر التكنولوجيا المتطورة. وغني عن القول بأن جهود دولة قطر ستُسهم في تطور رياضة كرة القدم وتحسينها. وعن رأيي حول الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في كرة القدم، وأودّ أن أُبدي إعجابي بجهود دولة قطر في هذا المجال".
وفي سياق متصل، أشاد ماكيليلي، الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا عام ٢٠٠٢ مع فريق ريال مدريد الإسباني، بالطبيعة المتقاربة المسافات التي ستمتاز بها بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، إذ سيتمكّن المشجعون واللاعبون من المكوث في مكان واحد طوال فترة البطولة دون الحاجة للتنقل لمسافات طويلة لحضور المباريات. كما ستكون المسافة الزمنية الفاصلة بين حضور أية مباريتين ساعة واحدة كحد أقصى.
وأضاف ماكيليلي: "ستكون بطولة كأس العالم في قطر بمثابة حلم لمدربي الفرق الـ ٣٢ التي ستشارك في البطولة، إذ سيتمكن اللاعبون الذين يتعرضون لإصابات من تلقي علاجهم في أماكن إقامتهم، وهو ما سيتيح فرصة أمام المدربين لاختيار لاعب بديل أو إعادة تشكيل الفريق دون تكبد عناء الانتقال من مكان إلى آخر".
وأشاد النجم الفرنسي المعتزل بالشغف القطري بكرة القدم قائلاً: "شاركتُ قبل ١٦عاماً في أول بطولة استضافتها قارة آسيا في ٢٠٠٢، وتميزت تلك البطولة بطابع شرق آسيوي خاص. وأتطلع لحضور بطولة كأس العالم ٢٠٢٢ في قطر. وأعتقد بأن العالم بأسره سيشهد بطولة كروية ذات طابع آسيوي مغاير عام ٢٠٢٢ في قطر".
يُذكر بأن كلود ماكيليلي لاعبٌ من الجيل الذهبي الذي حقق كثير من الإنجازات الكروية للكرة الفرنسية، ودافع عن ألوان ريال مدريد وسلتا فيغو في إسبانيا وتشلسي في إنكلترا ونانت ومرسيليا وباريس سان جرمان في فرنسا.
وفي إطار مساعيها الرامية لاغتنام التكنولوجيا وتطويعها لخدمة بطولة كأس العالم الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، أطلقت اللجنة العليا منذ عام ٢٠١٥ مسابقة تحدي ٢٢ لتحفيز العقول النيرة ورواد الأعمال على ابتكار حلول وإبداعات تُربط التكنولوجيا ببطولة كأس العالم في قطر. علاوة على ذلك، أطلقت اللجنة العليا مبادرة مجتمع قطر للابتكار لشحذ جهود وطاقات عدد من مؤسسات الدولة لإنشاء منصة تُسهم في تسريع وتيرة الإبداع في قطر وابتكار حلول إبداعية للتعامل مع التحديات التي تواجه تنظيم بطولة كأس العالم في قطر بعد أقل من خمس سنوات من الآن.