#AlJanoubStadium
Choose Header Image (1920 x 500)
News stories - road to 2022
Choose Mobile Header Image (480 x 375)
News Story
Choose Meta Image (1200 x 630)
Abdulaziz Al Ishaq Al Wakrah Stadium

دافع عن ألوان نادي الوكرة في سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يحصل على منحة جامعية ويتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الهندسة، ليعود بعدها إلى مدينته ويشارك في بناء استاد الوكرة المونديالي الذي سيستضيف مباريات في بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ حتى الدور ربع النهائي.

في هذا الحوار، يتحدث المهندس عبد العزيز آل إسحاق إلى اللجنة العليا عن مسيرته الكروية وارتباطه بنادي الوكرة منذ أكثر من أربعين عاماً، وعن فخره بما تشهده مدينته من تطوّر وازدهار:

حدثنا بداية عن مدى فخرك بالمشاركة في مشروع بناء استاد الوكرة المونديالي، خاصة في ضوء ارتباطك الوثيق بمدينة الوكرة؟

أشعر بفخر عظيم لمشاركتي في بناء هذا الصرح الرياضي الهام في دولة قطر، وأعتقد بأن ذلك أتاح لي فرصة رد بعض الجميل لوطني الذي قدم لي الكثير.

بدأتُ اللعب في صفوف نادي الوكرة في الثالثة عشرة من عمري، حيث شاركت بداية في فرق الشباب. وبفضل أدائي الجيد، استطعت تدريجياً الالتحاق بالفريق الأول للنادي. بدأت اللعب كبديل، لكن حصلت على فرصتي لأشارك كلاعب أساسي في غالبية المباريات بعد نحو ثلاثة أعوام، وبدأتُ كمركز قلب الدفاع، لألعب بعدها في الجهة اليمنى وأستقر في مركز الظهير الأيمن.

كان ذلك في مطلع سبعينيات القرن الماضي، وقد وصلت لذروة أدائي الكروي في موسمي ٧٨ و٧٩، وتشرفت بتمثيل الوكرة في نهائي كأس الأمير لعامين متتاليين. وبالرغم من أن الحظ لم يحالفنا آنذاك، إلا أنه فخر عظيم بالنسبة لي اللعب بحضور حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وتمثيل نادي الوكرة.

حصلت بعد ذلك على منحة جامعية لدراسة الهندسة في الولايات المتحدة، وطلب النادي آنذاك أن أبقى نظراً لاهتمام المنتخب الوطني بضمّي إلى صفوفه، إلا أنني قررت التوجه لاستكمال دراستي في الخارج.

متى عدت إلى قطر؟ وما مدى عزمك على المشاركة في استعدادات الدولة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ بعد الفوز بحق استضافة المونديال؟

عدت إلى قطر عام ١٩٨٧. وعندما فازت قطر بحق استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، تولّد عندي إصرار شديد على المشاركة في هذا الحدث العالمي الضخم، فتقدمت بطلبي إلى اللجنة العليا وأجريت مقابلة، وقد أشادوا بخبراتي، وقرروا انضمامي لفريق العمل.

حدثنا عن العمل الذي تقوم به في استاد الوكرة؟

أعمل ضمن الفريق المسؤول عن إدارة استاد الوكرة، حيث أتشارك المسؤوليات مع كل من مدير المشروع والمدير التنفيذي للمشروع، فجميعنا مهندسون، وهناك أنشطة بعينها يُتقن تنفيذها أحدنا في ضوء مسؤولياته وخبراته.

برأيك، ما الذي يميّز استاد الوكرة عن غيره من استادات بطولة قطر ٢٠٢٢؟

لا يمكن مقارنة استاد الوكرة بغيره من الاستادات. أرى استاد الوكرة كعمل فني فريد أبدعته ريشة فنان. لا يمكن تصميم استاد الوكرة آلياً عبر الحاسوب مثلاً، بل هو قطعة فنية استثنائية. ونحن سعداء الحظ بالعمل في مشروع من تصميم المعمارية الراحلة زها حديد، رائدة الهندسة المعمارية في العالم، والتي قدمت لنا هذا الاستاد الرائع، ونفخر بأن يكون لدينا هذا المعلم الرياضي المميز.

تقدم العمل في استاد الوكرة بوتيرة مذهلة، إلى ماذا يعزى هذا النجاح في رأيك؟

أسهمت ثلاثة عوامل في هذا بناء هذا الاستاد الرائع، أوّلها تحالف مقاولي المشروع، والمصممين، وكل من شارك فيه، فجميعهم لديهم خبرات واسعة كلٌّ في مجال عمله استناداً إلى خبراتهم السابقة في العديد من الاستادات حول العالم. ثاني هذه العوامل هو أن غالبية المواد التي نستخدمها في بناء الاستادات محلية الصنع، ما يمثل دعماً هائلاً لأعمال البناء والقطاع الاقتصادي المحلي. ثالثاً، أرى شخصياً بأن الحصار الذي فُرض على قطر قبل نحو عامين أتاح أمامنا فرصة الاستفادة مواد السوق المحلي، ما قاد إلى تسريع وتيرة العمل في المشروع.

ما الذي يعنيه هذا الاستاد لمدينة الوكرة وسكانها؟

سيصبح استاد الوكرة معلماً مميزاً في مدينة الوكرة، تلك المدينة القديمة التي تواصل مسيرة تطورها. فالوكرة التي يعيش فيها الآلاف تضم الآن العديد من المتاجر، ومجمعاً تجارياً، إضافة إلى كثير من المدارس. وقد اعتاد الناس زيارة الوكرة للتمتع بشاطئها، وممارسة هواية الصيد في إحدى أهم مناطق صيد الأسماك في قطر، ولكن احتضانها لصرح رياضي مميز كاستاد الوكرة يعتبر أمراً هاماً للغاية، ويحظى بتقدير سكانها.

ما هي توقعاتك من استضافة استاد الوكرة استاد نهائي كأس الأمير ٢٠١٩؟

أظن أن هذه اللحظة الأهم التي ينتظرها الجميع. لقد لعبت مرتين في نهائي كأس الأمير، وتشرفت بالصعود إلى المنصة ومصافحة سمو أمير البلاد المفدى. تحمل هذه اللحظة معان كثيرة لا ينساها أي لاعب كرة قدم، خاصة إذا كنت مواطناً قطرياً، حيث يعرف سموه من تكون ومن أين مدينة أتيت، فيما يشاهدك الجميع. وإني على يقين تام بأن هذه اللحظة ستكون فارقة في حياتنا وحياة لاعبي نهائي كأس الأمير.

هل يمكنك أن تتصوّر أن استاد الوكرة سيستضيف بعد نحو ثلاثة أعوام ونصف مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢؟

الجميع هنا يتوق إلى تلك اللحظة التاريخية! وأستطيع الجزم بأن مدينة الوكرة ستكون من أكثر الأماكن استقطاباً للجماهير التي ستفد إلى قطر عام ٢٠٢٢. فالوكرة تتميز بسوق واقف الرائع والشاطئ المميز، كما لدينا العديد من المطاعم القديمة. كما سيحظى الزائر بفرصة المشي في مناطق الوكرة والاستمتاع بكل شيء من حوله. غالبية أهل الوكرة من القطريين المعروفين بالكرم وحسن الضيافة. لذا، سيحظى زوار الوكرة بتجربة لا تنسى عند حلولهم ضيوفاً علينا في مدينة الوكرة.