#Sustainability #Challenge22 #Innovation
Choose Header Image (1920 x 500)
News stories - road to 2022
Choose Mobile Header Image (480 x 375)
News Story
Choose Meta Image (1200 x 630)

# أبريل ٢٠١٧ – الدوحة – قطر: يقوم فريق من أوائل المهندسات السعوديات خريجي قسمي الهندسة الميكانيكية والصناعية من جامعة الفيصل في المملكة العربية السعودية على الاستفادة من الكتل البيولوجية الهائلة الناتجة عن مخلفات النخيل لاستخدامها في تصنيع مادة مركبة من الألياف يمكن أن تستخدم كبديل طبيعي مستدام للبلاستيك المستخرج من البترول.

وقد قدم الفريق المكون من خمس مهندسات سعوديات؛ نوره الربيق، سهيلة الخواشكي، ندى حبودل، أروى العنقري ونورين مندوره، والمتأهل إلى نصف النهائي من تحدي٢٢، جائزة الابتكار الاقليمية التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث، مقترح مطور من مشروعهم البحثي يهدف لتطوير حل مستدام صديق للبيئة يتمثل في الاستفادة من مخلفات ألياف النخيل في تصنيع مقاعد الملاعب الرياضية والتي يمكن أن تكون واقعاً حقيقياً في بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢. حيث تهدف المسابقة لدعم المبتكرين العرب ورعاية أفكارهم التي من شأنها أن تسهم بتقديم حلول مبتكرة لاستضافة وتنظيم الفعاليات الكبرى وإحداث أثر مستدام في المجتمعات العربية.

وتحدثت المهندسة نوره الربيق قائدة الفريق عن الدافع وراء المشروع قائلة: "لطالما كانت النخيل جزء من ثقافتنا العربية؛ نستظل بسعفه ونصنع من جذوعه سقوف وأعمدة بيوتنا، وينفرد العالم العربي بنحو ٧٠% من عدد ١٢٠ مليون نخلة في العالم، كما أن مخلفات النخيل في المملكة وحدها تصل إلى ٧٥ ألف طن سنوياً، وكان هذا دافع لنا لتقديم حل مستدام للاستفادة من تلك النفايات عوضاُ عن حرقها أو دفنها في الصحراء."

يشار إلى أن فكرة المشروع قد بنيت على العديد من الدراسات المبدئية التي بدأها الفريق منذ عام ٢٠١٥ بجامعة الفيصل بالتعاون مع سابك، من خلال دراسة الخصائص المختلفة للمواد الناتجة من ألياف النخيل الطبيعية سواء كانت الخصائص الميكانيكية أو تحملها للحرارة والضغط وخلافها من الخصائص التي تؤهلها لتكون مكون أساسي للعديد من المنتجات ومن بينها مقاعد الملاعب.

ليقوم بعد ذلك الفريق وبمجهودات فردية بالعمل على إنتاج العينات المبدئية prototype من تلك المادة المصنعة من مخلفات ألياف النخيل الطبيعية للتعرف على جدوى وملابسات العملية الإنتاجية. وقد شجعت النتائج التي تحصل عليها الفريق في الاستمرار في المشروع وتقديمه في تحدي ٢٢ في مجال الاستدامة، من أجل توفير بديل مستدام، صديق للبيئة لإنتاج واحدة من العناصر الهامة في منافسات كرة القدم وهي مقاعد الجماهير والمشجعين.

وتمثل الاستدامة عنصراً هامة في هذا المشروع حيث ستكون المادة المركبة المنتجة من ألياف النخيل الطبيعي هي المكون الأساسي للمقاعد بعد خلطها بالبلاستيك المعاد تدويره مثل الPVC . وعليه فإن المشروع سيساهم في تدوير مخلفات النخيل بعد معالجتها وتدوير مخلفات البلاستيك أيضا، هذا إلى جانب أن المقعد نفسه يمكن إعادة تدويره وتشكيله وتصنيع شيء مختلف منه مما يحد من الأضرار البيئية التي قد تنتج من تصنيع مقعد جديد من البلاستيك.

ووفقاً للدراسات المبدئية التي أجراها الفريق للتعرف على الجدوى الاقتصادية للمشروع تبين أنه باستخدام مايقارب ١- ٣ % فقط من اجمالي مخلفات النخيل السنوية للمملكة العربية السعودية (٧٥ ألف طن) يمكن إنتاج ما يقارب ٤٠ – ٦٠ ألف كرسي، ويقدر سعر الطن الواحد من مخلفات النخيل إلى ١٠٠ – ١٥٠ دولار أمريكي والذي يعد سعر رمزي جداً هذا إلى جانب وجود العديد من المؤسسات التي تعاني للتخلص من تلك النفايات.

وأضافت المهندسة نوره عن طموحهم من تلك الفكرة قائلة: " طموحنا أن يكون تحدي ٢٢ فرصة أن نظهر للعالم قدرات العقول العربية والخليجية النيرة الساعية لإيجاد حلول مستدامة، ومهتمة بالبيئة وحريصة وطموحة على تعزيز ثقافة الإنتاج المحلي. ونتمنى أن يكون تحدي ٢٢ هو المنصة التي ننطلق منها لتحقيق أهدافنا سواء كان من خلال الدعم لتسجيل براءة الاختراع كهدف مرحلي، أو الهدف الأكبر وهو تنفيذ الفكرة واستخدام مقاعد مصممة ومنتجة محلياً من ألياف النخيل في ملاعب بطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢ لتضفي لمسة خليجية وعربية مميزة في هذا الحدث الكبير."

وخلال المرحلة الثانية حظيت الفرق المتأهلة للمرحلة الثانية بدعم وتوجيه نخبة من المختصين والخبراء في العالم العربي وذلك عبر شبكة "تحدي ٢٢" من الشركاء المحليين والإقليميين من المؤسسات وحاضنات الأعمال لدعمهم في تقديم مقترح مطور، بالإضافة إلى حضور ورشتي عمل قدمت بالتعاون مع شركاء البرنامج أسترولابز. وسيتم الإعلان عن الفرق المتأهلة لنهائي تحدي ٢٢ في منتصف شهر إبريل الحالي.

وسيتم دعوة المتأهلين للمرحلة النهائية إلى الدوحة للمشاركة في ورش عمل وجلسات مع مرشدين متخصصين في مجالات مختلفة لتطوير أفكارهم وتقديمها وعرضها أمام لجنة التحكيم في الحفل الختامي للدورة الثانية من "تحدي ٢٢".

وعن تنوع المهارات والخبرات في الفريق قالت نوره: " الفريق يمتاز بأنه من خلفية هندسية مكونة من خمسة من أوائل خريجات الهندسة في المملكة، ٣ من تخصص الهندسة الميكانيكية و ٢ من تخصص الهندسة الصناعية. كما أن بعض أعضاء الفريق لديهم معرفة بسيطة عن عالم الأعمال والأعمال الهندسية التجارية وكيفية إدارة مثل هذا المشروع."

للمزيد من المعلومات عن تحدي ٢٢ يمكنكم زيارة موقعنا www.challenge٢٢.qa.