يبقى البرازيلي بيليه علامة فارقة في تاريخ كرة القدم البرازيلية والعالمية فهو يحمل رقماً عجز الجميع عن كسره بتحقيقه لقب كأس العالم في ثلاثة مناسبات (١٩٥٨ – ١٩٦٢ – ١٩٧٠) كما شارك في النسخة التي استضافتها انكلترا عام ١٩٦٦.

يطلق على بيليه لقب "الجوهرة السوداء" واسمه الحقيقي أدسون ارانتس دي ناسيمنتو ويعتبره عشاقه أفضل لاعب في تاريخ اللعبة. ذكرياته في كأس العالم لا تنسى من دموعه بعد تحقيق البرازيل أول ألقابها في ١٩٥٨ مروراً بإصابته التي فاجأت العالم بسبب الخشونة المفرطة في ١٩٦٦ إلى تسديدته الرأسية والتصدي الأسطوري لحارس مرمى منتخب انكلترا غوردون بانكس في ١٩٧٠ ثم هدفه في شباك إيطاليا في المباراة النهائية لنفس البطولة التي أقيمت في المكسيك وانتهت بفوز البرازيل (٤-١).

وفي تصريحات لقناة (بي إن سبورتس) في ريو دي جانيرو أبدى بيليه سروره بنجاج بلاده في تنظيم حدثين كبيرين هما كأس العالم ٢٠١٤ وأولمبياد ٢٠١٦. حيث يحرص بيليه على أن يكون الواجهة الرياضية لبلاده دائماً لذلك كان له حضور قوي خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي استضافتها ريو دي جانيرو الشهر الماضي ولاقت نجاحاً باهراً.

ورداً على سؤال يتعلق برأيه في استضافة قطر لنهائيات كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ قال بيليه: "أعرف قطر جيداً فقد زرتها في السابق عدة مرات".

فقد لعب خلال مسيرته ١٣٦٣ مباراة سجل خلالها ١٢٨١ هدفاً ومثل البرازيل في ٩١ مناسبة سجل خلالها ٧٧هدفاً. وكما حصل على جائزة لاعب القرن، واختارته مجلة "تايم" بين أكثر ١٠٠ شخصية مؤثرة في القرن العشرين، كما منحه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الكرة الذهبية الفخرية باعتباره أيقونة عالمية في كرة القدم.

وأكمل بيليه حديثه قائلاً:" لدينا كأس العالم في روسيا ٢٠١٨ وهناك وقت طويل للحديث عن كأس العالم ٢٠٢٢. سمعت أن الاستعدادات الحثيثة قائمة على قدم وساق في قطر، لكن ما لفتني أن الملاعب ستكون مكيفة".

وختم النجم الذي لم يلبس إلا قميص سانتوس في البرازيل (١٩٥٦ – ١٩٧٤) قبل أن ينهي مسيرته في فريق نيويورك كوزموس (١٩٧٥ – ١٩٧٧) بالإعراب عن إيمانه أن قطر ستلبي كل ما يريده الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وهي قادرة على تنظيم كأس العالم بشكل رائع وناجح".