.jpg)
_1-itok=GFMKQ6A9.jpg)
سيكون المشجعون الستون ألفاً الذين سيتقاطرون إلى استاد البيت في مدينة الخور، على موعد مع تجربة فريدة عام ٢٠٢٢ حيث سيحظون بفرصة اختبار نظام المؤثرات االصوتية الحديث في أجواء تعكس ثقافة المنطقة وحسن الضيافة العربي.
وقد استُلهم تصميم استاد البيت في مدينة الخور من بيت الشعر أو الخيمة البدوية التقليدية، كما شُيِّد على تلة يبلغ ارتفاعها ١٤ متراً محاكياً بذلك تقليداً عربياً قديماً ببناء الخيام على التلال لكي يراها المسافرون والرحالة من بعيد فاتحة مصراعيها للترحيب بهم. وإلى جانب قيمته التراثية سيُستثمر هذا الارتفاع لتعزيز نظام المؤثرات الصوتية في الاستاد إذ سيسمح بتخفيض مستوى أرضية الملعب عن مستوى المدرجات ما سيسمح باحتواء الصوت داخل الملعب وتضخيم صوت الجمهور.
وفي تعليقه على كيفية عمل هذا النظام قال المهندس محمد أحمد مدير مشروع استاد البيت في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "لقد صُمم الاستاد بشكل خاص لتعزيز وقع المؤثرات الصوتية وخلق تجربة استثنائية للجمهور. إذ كانت الملاعب في السابق تمتاز بتصميمها المفتوح، وهو الأمر الذي كان يؤدي إلى تلاشي هدير الجمهور والأصوات داخل الملعب، ولكن تصميم هذا الاستاد المستوحى من الخيمة، سيُسهم في الحفاظ على هدير الجماهير داخل الاستاد وفق طريقة مدروسة. ويعكف حالياً فريق التصميم المعماري لدينا على دراسة درجة ارتفاع الصوت داخل الاستاد لنُصمّم نظام الإعلانات الصوتية بناءً على ذلك".
وما زال فريق من المهندسين الألمان من شركة GMP للاستشارات الهندسية يعملون مع أعضاء فريق العمل في موقع الاستاد لتطوير التصميم، كما ينظمون ورش عملٍ شهرية لضمان تطبيق واستخدام أحدث الأساليب والتقنيات في مجالي الهندسة المعمارية وهندسة الصوت في استاد البيت المرشح لأن يكون المقرّ المستقبليّ لنادي الخور الرياضي.
وتدخل عملية إنشاء الاستاد حالياً في مرحلة بناء الهيكل الرئيسي إذ بُدء مؤخراً بصب الأساسات الإسمنتية التي يصل عمقها الأقصى إلى ٢١ متراً، وستستمر هذه العملية حتى نهاية عام ٢٠١٦، فيما يُتوقع انتهاء العمل في الاستاد برمته عام ٢٠١٨.
من جانبه قال مدير مشروع استاد البيت في مؤسسة أسباير د. ناصر الهاجري: "نعمل سوياً مع شركائنا في اللجنة العليا للمشاريع والإرث لتشييد استاد يُوفر تجربة استثنائية للجمهور، تبدأ من التصميم الفريد المستلهم من الخيام البدوية التقليدية والتي عادة ما كانت تُنصب فوق التلال بحيث تكون أكثر وضوحاً للرحالة، وهو الأمر ذاته الذي عكسناه في تصميمنا حيث شيدنا تلة بارتفاع ١٤ متراً ليُبنى عليها الاستاد.
وقبل دخولهم إلى المبنى الرئيسي للاستاد سيمرّ المتفرجون بمنتزه ومساحات خضراء تشبه تلك الموجودة في أسباير زون، وذلك قبل الوصول إلى المدرجات التي يُمكنهم منها رؤية أرض الملعب المنخفضة بكل وضوح. كما سيعزز تصميم الاستاد الذي يتخذ شكل وعاءٍ مفرغ مقلوب المؤثرات الصوتية بشكل يشبه التجربة التي يعيشها المشجعون في ملعب أليانز أرينا في ميونخ أو ملعب الإمارات في لندن".
ومع استمرار العمل في تشييد الاستاد، تحظى السلامة بأهمية قصوى، حيث يتم تطبيق معايير رعاية العمال التي وضعتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في كافة مراحل المشروع ومواقعه.
وعقب انتهاء البطولة، سيتم تقليل الطاقة الاستيعابية للاستاد إلى النصف حيث ستتقلص إلى ٣٢ ألف متفرج، بينما سيتم تفكيك الجزء العلوي من المدرجات وإرساله للدول التي تفتقر للبنية التحتية الرياضية.