يشارك وفد من موظفي اللجنة العليا للمشاريع والإرث في تنظيم بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2020"، ضمن برنامج للرصد والمراقبة يهدف إلى اكتساب مزيد من الخبرات العملية في تنظيم البطولات الكبرى، استعداداً لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™.
ويضم الوفد 27 موظفاً من إدارات اللجنة العليا، ويتولى تنفيذ عدد من المهام التنظيمية في البطولة التي انطلقت في 11 يونيو الجاري وتتواصل منافساتها في 11 مدينة أوروبية حتى 11 يوليو المقبل.
ومن بين أعضاء الوفد المشارك في البطولة عائشة الجهني، مدير أول التخطيط والعمليات للمنشآت غير التنافسية باللجنة العليا، حيث تتولى إدارة مبنى كبار الشخصيات في استاد "سان بطرسبرغ" بروسيا الذي يستضيف مباريات في بطولة أمم أوروبا حتى الدور ربع النهائي، وهو الملعب ذاته الذي شهد إحدى مباراتي نصف نهائي مونديال روسيا 2018.
وحول مشاركتها ضمن وفد اللجنة العليا قالت الجهني: "تمثل مشاركتي في تنظيم بطولة كأس أمم أوروبا عبر العمل في أحد الاستادات التي استضافت مونديال روسيا أهمية كبيرة بالنسبة لي، إذ ستسهم هذه الفرصة في تعزيز قدراتي التنظيمية استعداداً لمونديال قطر 2022 الذي يعد أول مونديال لكرة القدم تستضيفه منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي".
وأضافت الجهني: "لا شك أن التدريب خير وسيلة للإتقان، وكلما اكتسبنا خبرة من العمل مع جهات تنظيمية مختلفة في بطولات كبرى، تحسَّنت قدراتنا على الترحيب بالعالم في عام 2022".
من جانبه أعرب صلاح السعدي، مدير مشروع استاد الثمامة المونديالي، عن حماسه بالانضمام لفريق العمل في استاد "باركن" بمدينة كوبنهاجن الدنماركية لما سيعود عليه من خبرات قيّمة. وقال: "كأس أمم أوروبا من البطولات الكبرى التي ستقدم لي نموذجاً عملياً للمتطلبات التشغيلية التي تحتاجها الاستادات خلال إقامة المباريات المهمة".
ويعمل السعدي مديراً مساعداً للاستاد في كوبنهاجن، حيث يتولى مهام تخطيط وإدارة الجدول التشغيلي اليومي للاستاد، ويشتمل هذا الجدول على العديد من المهام، منها تنظيم دخول الحشود الجماهيرية إلى الاستاد، وتجهيز مراكز الإعلام والبث، والإشراف على خطة المواصلات، والاهتمام بكبار الشخصيات.
وأضاف السعدي: "لا تقتصر الفائدة التي أكتسبها في "يورو 2020" على المهارات الفنية فقط، بل تعلمت أيضاً مهارة إدارة مجموعات العمل. هذه المهارة تحديداً ستفيدني للغاية خلال مونديال قطر 2022، لاسيما وأن الفريق الذي أشرف على إدارته تشكّل في وقت قصير ويعمل تحت ضغوط هائلة".
ويضم وفد اللجنة العليا أيضاً راشد الخاطر، مدير استاد باللجنة العليا، ويباشر الخاطر مهام عمله من إسبانيا، حيث يعمل ضمن فريق إدارة استاد "لاكارتوخا" في مدينة إشبيلية الذي يستضيف مباريات في بطولة كأس أمم أوروبا حتى دور الستة عشر.
ويرى الخاطر أن إدارة أي استاد خلال فترة انتشار الأوبئة يصاحبها مجموعة من التحديات، موضحاً أن عمله في هذه البيئة ستظهر فوائده بوضوح عندما تعود الجماهير بأمان إلى المدرجات في مونديال قطر 2022.
وأضاف الخاطر: "إدارة المهام التشغيلية مع الحفاظ على الالتزام التام بإجراءات السلامة المتبعة للوقاية من كوفيد-19 في إسبانيا يقدم لي خبرة أحتاج إليها بشدة لإيجاد الحلول للمشكلات التي تفرضها ظروف محددة".
وأضاف: "من خلال العمل في تخصصات مختلفة على مستوى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يمكنني أن ألمس بنفسي كيف تُدار بطولات كرة القدم ضمن أعلى المستويات، لاسيما فيما يتعلق بفهم المتطلبات العديدة التي يحتاجها التحضير ليوم المباراة".
وفي ضوء التوقعات التي تشير إلى استقبال قطر نحو مليون ونصف المليون زائر لحضور منافسات بطولة كأس العالم FIFA 2022™؛ تشكّل إدارة الشؤون المتعلقة بالضيوف عنصراً هاماً في إنجاح البطولة.
وفي هذا السياق؛ تعمل سما الروبي، مدير شؤون الضيوف في اللجنة العليا، مع زملائها في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والاتحاد الهولندي لكرة القدم، في إدارة الأمور الخاصة بالضيوف في ملعب "يوهان كرويف" في هولندا، حيث تتولى الإشراف على الضيوف من كبار الشخصيات وأبرزهم جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وملك وملكة هولندا.
وتضطلع سما خلال البطولة بمسؤولية تنسيق الاجتماعات بين المسؤولين في اتحادات كرة القدم المشاركة والاتحاد الأوروبي لكرة القدم بمقر الأخير في نيون السويسرية، بالإضافة إلى التأكد من تطبيق كافة الإجراءات والتدابير الأمنية خلال المباريات، وتسهيل وصول المسؤولين وكبار الشخصيات إلى مقاعدهم في الاستادات.
وحول تجربتها خلال البطولة قالت سما: "اكتسبت خلال عملي في كأس أمم أوروبا خبرة هامة، وتعلمت أن تنظيم أي بطولة يقتضي التخطيط الدقيق والمرونة في آن واحد في سبيل التعامل مع أي حالات طارئة لا تشملها الخطط المقررة".
وخلال برنامج لجنة عمليات أمن وسلامة البطولة الأمني، اكتسب كل من حمد السليطي وناصر الزيارة من اللجنة العليا خبرة قيمة في مجال استراتيجيات وأساليب المحافظة على أمن وسلامة كافة المشاركين في البطولة، بما في ذلك المشجعين واللاعبين. وقد عمل الزميلان جنباً إلى جنب مع عناصر أمنية في مدينتي أشبيلية وبوخارست لاكتساب خبرة عملية حول تأمين كبرى الفعاليات والأحداث الرياضية.
وقال ناصر الزيارة، مسؤول التواصل مع الشركاء في لجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كأس العالم FIFA 2022™: "يعد العمل مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الذي يتمتع بخبرة واسعة جداً في مجال تنظيم واستضافة فعاليات رياضية كبرى فرصة قيمة تقدم لي تجربة تعليمية ثرية، فقد عملت خلال فترة انتدابي إلى البطولة في ملعب "بوخارست" الوطني في روما وعدد من مناطق المشجعين. وأتطلع إلى تقديم خبراتي ومهاراتي التي اكتسبها لخدمة مونديال قطر 2022".
من جانبه، يرى حمد السليطي، نائب رئيس وحدة التخطيط والمتابعة في لجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كأس العالم FIFA 2022™، بأن برنامج انتداب موظفي اللجنة العليا للمشاركة في تنظيم البطولات خارج قطر يجسد رؤيتها الرامية إلى الاستفادة من كافة الفرص المتاحة للاستثمار في مواهب وقدرات الشباب القطري، ليسهموا في إنجاح استضافة قطر لمونديال 2022.
وحول تجربته، قال السليطي: "أتاحت لي فرصة العمل مع زملاء في الاتحاد الأوروبي والشرطة الإسبانية فرصة لتبادل الخبرات والمعارف ومناقشة التحديات، الأمر الذي يسهم في إثراء خبرتي الميدانية المتعلقة بتأمين البطولات الكروية".
وخلال تجربته في مدينة إشبيلية الإسبانية، شارك السليطي في اجتماعات اللجنة الأمنية والاجتماعات التحضيرية التي تجمع قبيل المباريات بين عناصر الأمن والمنتخبين المشاركين.
وقال السليطي: "إن تأمين بطولات كرة القدم في ضوء التحديات التي فرضها علينا انتشار فيروس كوفيد – 19 وضمان أمن وسلامة المشجعين واللاعبين من أكثر الموضوعات التي تستحوذ على اهتمامي في الوقت الحالي. وفي هذا السياق، اكتسبت من خلال عملي مع شركاء هذه البطولة خبرة قيمة أتطلع إلى مشاركتها مع زملائي في قطر للإسهام معاً في إنجاح استضافة أول مونديال في الشرق الأوسط والعالم العربي".
يشار إلى أن مشاركة موظفي اللجنة العليا في تنظيم بطولة أمم أوروبا 2020 تأتي في إطار برنامج للرصد والمراقبة يتيح لموظفي اللجنة العليا المشاركة في تنظيم بطولات كبرى، بهدف تعزيز قدراتهم المعرفية وخبراتهم العملية استعداداً للمونديال.
وسبق لموظفي اللجنة العليا المشاركة تنظيم أحداث رياضية كبرى كان من أبرزها مونديال كرة القدم في البرازيل عام 2014، والنسخة السابقة من المونديال في روسيا عام 2018.
وسيتيح تنظيم بطولة كأس العرب FIFA 2021™ في قطر نهاية العام الجاري فرصة مثالية لتطبيق المهارات التي اكتسبها أفراد فرق العمل، إلى جانب اختبار البنية التحتية والخطط التشغيلية في إطار مراحل الاستعدادات الأخيرة لاستضافة مونديال قطر العام المقبل.