أرسلت اللجنة العليا للمشاريع والإرث وفداً رسمياً يضم ما يزيد عن ١٨٠ موظفاً للاستفادة من بطولة كأس العالم الأخيرة قبل استضافة قطر للبطولة عام ٢٠٢٢.
يتكون الوفد من ١٢٠ شخصاً من اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢، بالإضافة إلى موظفين لدى عدة شركاء هم وزارة الداخلية واشغال ومؤسسة حمد الطبية وكهرماء والاتحاد القطري لكرة القدم ودوري نجوم قطر وسكك الحديد القطرية والهيئة العامة للسياحة وغيرها.
يشارك أعضاء وفد اللجنة العليا في برامج المراقبة والمتابعة والانتداب خلال البطولة التي انطلقت في ١٤ يونيو الجاري وتتواصل منافساتها حتى ١٥ يوليو المقبل. ويتوزّع المشاركون في ١١ مدينة روسية، حيث تنسد إليهم مهمة جمع المعلومات والدروس المستفادة استعدادًا لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ التي ستنطلق في ٢١ نوفمبر ٢٠٢٢.
ويعمل عدد من المشاركين عن كثب مع اللجنة المحلية المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا ٢٠١٨، في حين يعمل الآخرون على متابعة نظرائهم في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وفي تعليق له حول رحلة الوفد إلى روسيا، أكد ناصر الخاطر، مساعد الأمين العام لشؤون تنظيم البطولة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن هذه الرحلة تمثل فرصة عظيمة للتعلم، وقال: " تعد بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا ٢٠١٨ فرصة فريدة وأخيرة للتعرف عن كثب على تفاصيل التخطيط والاستعداد والتنظيم لبطولة كأس العالم لكرة القدم قبل أن نستضيفها في قطر عام ٢٠٢٢".
وأضاف الخاطر: "من الأهمية بمكان أن نقوم بتجميع أفضل الممارسات في كافة جوانب البطولة والعودة بكل هذه المعرفة والمعلومات إلى الدولة. وسوف يستفيد وفدنا من هذه الفرصة أيضًا في العمل كسفراء لدولة قطر ونشر الرسالة بشأن ما يمكن أن يتوقعه المشجعون والمنتحبات والمسؤولون من أول بطولة كأس العالم لكرة القدم تستضيفها منطقة الشرق الأوسط".
من جانبه قال الدكتور "ساكيس باتسيلاس"، المدير التنفيذي لعمليات البطولة والتخطيط باللجنة العليا للمشاريع والإرث: "سوف يطلع موظفونا وشركاؤنا في روسيا على التعقيدات التي ينطوي عليها تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم. ويمثل ذلك فرصة ذهبية لبناء وتطوير بطولتنا وتعزيز ما لدينا من معرفة بمسابقات كرة القدم والخبرات التشغيلية والاستعداد لاستضافة الفعاليات وزيادة التعاون مع شركائنا الرئيسيين".
يشار إلى أن هذه البرامج مصممة لتغطية عمليات الاستادات والمدن المستضيفة والعمل مع الشركاء الرئيسيين الذين سيقومون بدور حيوي في تنظيم البطولة في قطر عام ٢٠٢٢. وسوف تجرى برامج المراقبة في أربع مدن: موسكو وسانت بطرسبرغ وسوتشي وقازان. كما ستجرى برامج المتابعة والانتداب في أنحاء ١١ مدينة مستضيفة للبطولة، في حين سيجري تنفيذ كل من برنامج المراقبة الإدارية والبرنامج الأمني في العاصمة موسكو.
وعقب انتهاء البطولة سيتولى جميع المشاركين في الرحلة إعداد تقرير مفصل وإجراء دراسة استقصائية وتقديم صور وفيديوهات حول تجاربهم، كما سيحضرون ورشة عمل بعد البطولة في مطلع عام ٢٠١٩ تلخص وتقدم أهم الدروس المستفادة من هذه الرحلة.