زار مؤخراً خبراء ومتخصصون ممثلون عن قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) استادات الوكرة، وخليفة الدولي، والبيت في مدينة الخور، والريان، وذلك لتقييم مدى تقدم أعمال هذه المنشآت التي ستستضيف مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢. وفي إطار الزيارة، أجرى الخبراء تقييماً لدراسة معدل فعالية وكفاءة مختلف الجوانب ذات الصلة بتنظيم واستضافة مباريات البطولة منها الملاعب، وإصدار التذاكر، والتسويق، والإعلان، والبث الإذاعي والتلفزيوني، وتكنولوجيا المعلومات، والضيافة، والبروتوكول، والأمن، والسلامة، والصحة، وغيرها.
وفي إطار هذه الزيارة، ، جرى توزيع أعضاء الوفد حسب اختصاصاتهم ومجالات عملهم على مجموعات لبدء عمليات التقييم في كل استاد، وذلك بعد استكمالهم إجراءات الأمن والسلامة قبل دخول مواقع الاستادات. وبعد إتمام عمليات التقييم، قدم الخبراء ملاحظاتهم، ومقترحاتهم، ونتائج التقييم، في إطار حرص الطرفين القطري والدولي على أن تكون منشآت البطولة مواكبة لآخر ما توصلت إليه صناعة الاستادات الرياضية الحديثة.
وفي تعليقه على ذلك، قال ناصر فهد الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢: "أرى بأن هذه الزيارات الميدانية هي أولى الخطوات التي تُثبت تماشي استادات بطولة قطر ٢٠٢٢ مع معايير الفيفا ومتطلباتها. وبدورنا، نؤكد على مواصلة التزامنا وحرصنا على تقييم استادات البطولة الثمانية قبل انطلاق البطولة في نوفمبر ٢٠٢٢، وذلك لتحقيق إحدى غاياتنا في إتاحة تجربة مميزة ومثالية لكافة المشجعين، واللاعبين، والزوار، والإعلاميين، والرعاة، المتوقع قدومهم لقطر عام ٢٠٢٢".
من جانبه، قال كولين سميث، المدير العام لبطولة كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢، وكبير مسؤولي البطولات والفعاليات في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): "تعتبر هذه الزيارة محطة هامة أخرى في الطريق نحو استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام ٢٠٢٢. كان أسبوعاً حافلاً ومثمراً، إذ زار الفريق أربعة استادات من إجمالي الاستادات الثمانية التي ستستضيف المونديال بعد أعوام قليلة من الآن".
وحول انطباعه عن جولات التقييم، قال سميث: "تزامناً مع اقتراب موعد انتهاء بناء كافة الاستادات المستضيفة لبطولة قطر ٢٠٢٢، بدأنا الآن بتقييم كافة الجوانب التشغيلية في هذه الاستادات. وتأتي زياراتنا خلال هذا الأسبوع ضمن سلسلة من الزيارات التفقدية والتقييمية التي سيتم تنظيمها على نحو منتظم بهدف التأكد من جاهزية كافة الجوانب التشغيلية في جميع الاستادات واستعدادها لاستضافة مباريات البطولة".
يذكر بأن اللجنة العليا أعلنت في ٢٠١٧ عن انتهاء أعمال تطوير استاد خليفة الدولي وجاهزيته لاستضافة مبارايات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢. ويجري في الوقت الراهن تجهيز الاستاد لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى ٢٠١٩، في حين يخضع استادي الوكرة والبيت في مدينة الخور لمراحل البناء الأخيرة.