استضافت قطر، الدولة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، ورشة تاريخية نظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وضمّت حُكاماً وحَكَمَات على منبر واحد، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق.

وشارك في الورشة حُكام وحَكَمَات من ثلاثة اتحادات قارية للعبة، وهي الاتحاد الآسيوي والاتحاد الأفريقي واتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم. والورشة، التي تم تنظيمها الأسبوع الماضي، تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة المنظمة لشؤون كرة القدم الدولية من أجل الاستعداد لبطولتي كأس العالم لكرة القدم روسيا ٢٠١٨ وكأس العالم للسيدات لكرة القدم فرنسا ٢٠١٩.

وقد اشتملت الورشة، التي تمثّل واحدة من الآليات التي يتبعها الاتحاد من أجل اختيار الحكام والحَكَمَات لهاتين البطولتين المرموقتين، على اختبارات بدنية وأخرى للتحمّل ومحاضرات وعروض تقديمية وتحليل صوتي وبصري لعملية اتخاذ القرار الجارية على أرض الملعب.

"وفي تصريح لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa، قال رئيس شعبة التحكيم لدى فيفا ماسيمو بوساكا: "إن مستوى كرة القدم في كأس العالم للسيدات يتطوّر بشكل سريع وتتحول البطولة إلى حدث رياضي مذهل. كما تتفتح أمامها أسواق جديدة لبث المنافسات. ولذلك يتوجب على الحَكَمَات اللواتي يضطلعن بإدارة المباريات أن يكنّ على مستوى مشابه لنظرائهن من الرجال".

وأردف بوساكا: " إن فلسفة التحكيم في بطولات الرجال والسيدات يجب أن تكون متماثلةحيث يتعيّن على الحكام والحَكَمَات العمل سوية وتبادل الأفكار والتعلّم من بعضهم البعض. وهذا هو السبب وراء استثمار فيفا الملايين في مجال تطوير كرة القدم، والحكام والحَكَمَات يمثلون جانباً منه".

وأضاف رئيس شعبة التحكيم لدى فيفا بأن الهدف من هذه الورشة يتمثل بتقليل الأخطاء في البطولات الهامة: "لا مفرّ من حصول أخطاء بما أن الحكام والحَكَمَات هم من البشر. فإذا كان أحد النجوم من المهاجمين يكسب ملايين الدولارات في الشهر ويفرّط بفرصة تهديفية ذهبية، فإن بوسع الحكم أيضاً أن يتّخذ قرارات خاطئة. من شأن ورشة عمل الحكام هذه أن توفر معلومات قيّمة جداً تساعد المسؤولين على تقليل الأخطاء والوصول إلى نوع من الاتّساق في عملية اتخاذ القرارات. كما أن منابر مثل هذه مفيدة لناحية تبادل الخبرات التي تساعد الحكام على التعامل مع الضغط الناتج عن التحكيم في مثل هذا الحدث الكبير".

يُذكر أن حكم الاتحاد القطري لكرة القدم عبد الرحمن الجاسم، كان من بين الحكام المشاركين الخمس والعشرين في ورشة العمل، التي ضمّت أيضاً ٢٣ حَكَمَة.