#Community #KhalifaInternationalStadium #Legacy
Choose Header Image (1920 x 500)
News stories - road to 2022
Choose Mobile Header Image (480 x 375)
News Story
Choose Meta Image (1200 x 630)

قالت مريم علي الراشدي، الناشطة القطرية المعروفة في مجال الإعاقة والمؤسس والمدير التنفيذي لمركز أونتاريو للتعليم الخاص، بأنّ اللجنة العليا للمشاريع والإرث "تُسطّر التاريخ بسعيها لجعل بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ أكثر البطولات شموليّة في تاريخ البطولة".

وقد أوضحت الراشدي، التي تكرّس حياتها لرفع مستوى الوعي بالأفراد من ذوي الإعاقة وتوفير فرصًا متساوية أمام الجميع، على هامش منتدى التمكين الذي نظمته اللجنة العُليا في الدوحة مؤخرًا أن تعاون المركز مع اللجنة العليا لإنشاء قاعة عازلة في استاد خليفة الدولي يعد عملاً رائدًا في تاريخ بطولة كأس العالم، مؤكدة أن القاعة "ليست مجرد غرفة مزودة بأحدث الأدوات التعليمية المُساندة لذوي الإعاقة ولكنها سابقة تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم أن تكون هنالك غرفة مخصصة للأفراد ذوي الإعاقة الذهنية تمكنهم من حضور المباريات داخل الاستادات".

وأضافت الراشدي قائلة: "من السهل بالنسبة لنا إيجاد مهندسين لتصميم منحدرات لدخول الكراسي المتحركة، كما أنّه من السهل أيضاً توفير الأجهزة التي تُلبي احتياجات الأفراد من ذوي الإعاقة البصرية والسمعية، إلاّ أنّ الاهتمام بالأفراد من ذوي الإعاقة الذهنيّة في استاد رياضيّ على هذا النحو هو بادرة قيّمة لا مثيل لها".

وتوفر القاعة العازلة، التي قدمها مركز أونتاريو للتعليم الخاص كإسهام لدعم جهود اللجنة العليا في استضافة البطولة الكرويّة المُنتظرة، فضاءً آمناً للأشخاص ذوي الإعاقة إذ تهيأ لهم بيئة آمنة تجنبهم التعرّض لأجواء الحماس الزائد الذي يطغى غالبًا على أجواء استادات كرة القدم. كما تمتاز القاعة أيضاً بعدة خصائص منها عزل الضوضاء، والأثاث المريح، والإضاءة الواضحة، بالإضافة إلى الموسيقى الهادئة والألعاب والأدوات التعليمية المساندة ذات الألوان الفاتحة لضمان راحة تامّة للزوار خلال زمن المباراة. وقد جرى تصميم وإعداد كل تلك الخصائص والأدوات لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على التعامل مع القلق ومشاهدة مباريات كرة القدم في بيئة مريحة وهادئة وشاملة للجميع.

وفيما يتعلّق بجاهزية الغرفة لاستقبال الأفراد من ذوي طيف التوحّد، قالت الراشدي: " لا نستطيع دائمًا التنبؤ بما إذا كان الأشخاص من ذوي التوحّد على دراية تامة بمجريات المباراة وتفاصيلها، إلاّ أنّ وجودهم في هذا الحدث الكروي الهام واندامجهم في المجتمع باعتبارهم جزءًا منه وتعزيز ثقافة قبول الاختلاف بين الأفراد هو ما نرمي إلى تحقيقه".

وعلاوة على اهتمام الراشدي بالأفراد من ذوي الإعاقة وإطلاق مركز أونتاريو للتعليم الخاص، إلاّ أن هناكَ سببٌ شخصيٌ يقف وراء شغفها بجعل بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ الأكثر شمولية وإتاحة على الإطلاق، إذ قالت: "أنا أم لشاب من ذوي التوحّد ويبلغ من العمر ١٨ عامًا، وقد زار القاعة العازلة في فعالية افتتاح استاد خليفة الدولي في مايو الماضي وكان في غاية السعادة".

وأضافت قائلة: "لاقت تجربة القاعة العازلة استحسان الأفراد البالغين من ذوي الإعاقة الذهنية، إذ شاهدوا ترحيب وقبول الناس لهم، وقد كنت سعيدة أن أرى ذلك. نريد أن يكون الجميع جزءًا من هذه البطولة، ونفخر بوجودنا الواضح في هذا الحدث الكروي العالمي".

وعبّرت الراشدي عن أملها في أن يتم تبنّي فكرة القاعة العازلة في كافة استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢، كما أكّدت على أهمية الفعاليات ذات الصلة بالأفراد من ذوي الإعاقة مثل منتدى التمكين، وذلك لدورها الهام في نشر ثقافة دمج الأفراد من ذوي الإعاقة في المجتمعات وتسخير كافة الموارد الممكنة لخدمتهم.

وأضافت الراشدي: "يعتبر اهتمام اللجنة العُليا بالأفراد من ذوي الإعاقة الأكثر أهمية بالنسبة لي، إذ أنها تولي اهتمامًا بالغًا بهم وتعكس جانبًا إنسانيًا قيّمًا من التفاهم واحترام الغير وذلك رغم الظروف التي تمرّ بها الدولة في الآونة الأخيرة. إنّ إسهامي في هذه الجهود يُشعرني بالفخر والاعتزاز، ونترقّب حضور بطولة كروية مُتاحة للجميع بعد أقل من خمس سنوات من الآن".

"لمزيد من المعلومات حول مركز أونتاريو للتعليم الخاص، اضغط هنا.