اختيرت مجموعة من ٢٥ مهندسا من مختلف الجاليات المقيمة في دولة قطر لزيارة موقع إنشاء استاد الوكرة، حيث تم عرض تقني لهم وقاموا بجولة في أرجاء الملعب.
وجاءت دعوة المهندسين لزيارة الاستاد الذي يتسع إلى ٤٠ الف متفرج في إطار جلسة تعريفية لممثلين عن الجاليات الموقّعة على مذكرة التفاهم المجتمعية مع اللجنة العليا في شهر نوفمبر عام ٢٠١٥ ويونيو ٢٠١٦، والتي تعهدت من خلالها بتقديم الدعم اللازم للبلد المضيف ضمن الاستعدادات الجارية لتنظيم أول بطولة لكأس العالم في الشرق الأوسط.
واشاد الزوار بتصميم الاستاد الذي صممته المعمارية الراحلة زاها حديد علما انه سيستضيف مباريات الى دور ربع النهائي ضمن نهائيات كأس العالم ٢٠٢٢. كما أُعجب المهندسون خلال الزيارة بكافة إجراءات الصحة والسلامة التي تتبعها اللجنة العليا في بناء الاستاد.
من جهته عبر المهندس المدني السيد محسن رفعت، من أبناء الجالية المصرية المقيمة في قطر عن إعجابه الشديد قائلًا: "إن هذا الملعب الرائع يجمع بين البساطة التقنية والهندسة الحديثة بتصميم يحاكي المستقبل، وإنه حقًا لأمر مدهش تماما كيف أمكن تحقيق مثل هذا الاندماج الفريد".
ثم أضاف قائلًا: "إن التميز التقني البارز في هذا الاستاد و شاهد آخر على قدرة دولة قطر على جعل بطولة كأس العالم ٢٠٢٢ متميزة بكل المقاييس، وهي البطولة التي ستبعث مشاعر الفخر والاعتزاز ليس في العالم العربي فحسب، وإنما في الشرق الأوسط بأكمله. وبوصفي مواطنًا مصريًا أعيش في دولة قطر، فإنه لشرف كبير لي أن أكون قادرا على المساهمة بكل ما أستطيع في سبيل إنجاح هذه البطولة التاريخي".
كما أشاد السيد رفعت، الذي يعمل في شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو)، بإجراءات الصحة والسلامة التي تم اعتمادها خلال بناء الاستاد الذي سيصبح الاستاد الرسمي لنادي الوكرة بعد انتهاء بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢،. حيث قال: "إن الرعاية الكبيرة التي توليها اللجنة العليا نحو إجراءات الصحة والسلامة في مشاريع الاستادات الضخمة مثل ملعب الوكرة تعتبر خير شاهد على رؤية قطر المتعلقة بتسريع وتيرة التطوير الاجتماعي من خلال بطولة كأس العالم ٢٠٢٢".
السيد "فنسنت أرجينتون" من الجالية الفرنسية فقد كان هو الآخر معجبًا بالخطوات التي أتبعت على صعيد الصحة والسلامة خلال مرحلة تشييد استاد الوكرة. "لقد ركزت الجلسة التعريفية على جوانب الصحة والسلامة، والتي تعتبر بالغة الأهمية في مشروع بهذا الحجم الضخم، والذي يشترك فيه عدد هائل من القوى العاملة. وقد كنت سعيدًا جدًا لمعرفة المزيد حول الأولوية التي تُعطى لهذا الجانب بالذات، مما يساهم في حفظ الأرواح وحماية البيئة. وأنا على يقين بأن هذا سوف يصبح هو العرف السائد في دولة قطر في المستقبل ".
كذلك أشاد السيد "فنسنت أرجينتون" (الذي استضافت بلاده كأس العالم لكرة القدم في عام ١٩٩٨) أيضا بتصميم الاستاد قائلًا: " "إن هذا التصميم الفريد المستوحى من الثقافة المحلية العريقة يجعل من استاد الوكرة أحد المشاريع المهمة على صعيد الإرث الذي سينتج عن استضافة كأس العالم ٢٠٢٢ ".
و اختتم السيد أرجينتون حديثه قائلًا: "لقد لفتني التصميم المبتكر للملعب على المدى الطويل حيث سيتم تخفيض سعته والتبرع بالمقاعد الأخرى لمشاريع تطوير كرة القدم في مختلف أنحاء العالم عقب انتهاء البطولة."
ومن الجدير بالذكر أن الجلسة التعريفية حول استاد الوكرة تأتي ضمن سلسلة من ورش العمل المجتمعية التي تستهدف القادة والمتخصصين من مختلف الجاليات المقيمة في دولة قطر، باعتبارهم أيضا جزءًا أصيلًا من استضافة أول بطولة لكأس العالم تقام في منطقة الشرق الأوسط.