حضر وفد يتألف من ١٦ خبيراً من برنامج الرصد والمراقبة التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث اجتماعاً استمر يومين لتقييم بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا ٢٠١٨ واستخلاص الدروس المستفادة منها. وقد شهد الاجتماع الذي عقد في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في مدينة زيوريخ السويسرية حضور سعادة الأمين العام للجنة العليا، السيد حسن الذوادي، بالإضافة إلى حضور ١٨٠ خبير ومختص في مختلف المجالات ذات الصلة ببطولات كأس العالم لكرة القدم.
ويعتبر هذا الاجتماع الذي عُقد بعد ثلاثة أشهر من إسدال الستار على بطولة روسيا فرصة قيمة لاستعراض نتائج بطولة روسيا ٢٠١٨، وتحديد مواطن قوتها للاستفادة منها في استضافة بطولة كروية استثنائية في قطر عام ٢٠٢٢. وقد تضمن الاجتماع جلسة تمهيدية عامة جرى خلالها استعراض سمات بطولة روسيا ٢٠١٨، تلاها جلسة تقييم ناقشت أفضل الممارسات التي تم تطبيقها خلال بطولة روسيا، والدروس المستفادة خاصة في مجالات البنية التحتية، وإدارة الاستادات، والتطوع، وإدارة النفايات، والأمن والسلامة، واللوجستية، والاتصالات، وغيرها.
وفي تعليقه على ذلك، قال سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا: "سلط الاجتماع الضوء على مختلف الجوانب التي جعلت من بطولة كأس لكرة القدم روسيا ٢٠١٨ حدثاً رائعاً. وأنا على يقين تام بأن ما اكتسبناه اليوم إضافة إلى محصلة تجربة برنامج الرصد والمراقبة في روسيا ستسهم في تعزيز جهودنا نحو استضافة بطولة كروية مبهرة في قطر عام ٢٠٢٢".
وأضاف الذوادي قائلاً: "نجحت روسيا في تنظيم بطولة وفق أعلى المعايير، وهو ما نراه مصدر إلهام لنا في جوانب عدة. وسنحرص بدرونا على أن نحذو حذو التجربة الروسية والاستفادة منها في طريقنا نحو تنظيم البطولة لأول مرة في الوطن العربي بعد أربعة أعوام من الآن".
بدوره، وصف خالد النعمة، رئيس قسم الإعلام العربي في اللجنة العليا، الاجتماع بأنه هام ويسهم في إثراء المعرفة الأساسية التي اكتسبها وفد اللجنة العليا أثناء حضوره بطولة روسيا ٢٠١٨.
وأضاف النعمة قائلاً: "أسهمت هذه الجلسة في تأطير ملاحظاتنا حول بطولة روسيا ٢٠١٨، وذلك بفضل تواجد خبراء ومتخصصين من كافة الجهات المعنية بتنظيم بطولات كأس العالم. وأرى بأنه من اللازم التعرف على مختلف جوانب التجربة الروسية للاستفادة منها في تنظيم بطولتنا في قطر عام ٢٠٢٢".
وعن تجربته في روسيا ٢٠١٨، قال النعمة: "لعل أكثر ما أثار انتباهي عند تواجدي في روسيا أثناء بطولة كأس العالم لكرة القدم هو اهتمام روسيا بجانب الأمن والسلامة اهتماماً بالغاً لضمان سلامة المشجعين والزوار. علاوة على ذلك، كان للروسيين دور هام في البطولة خاصة في مجال التطوع والترحيب بالزوار من شتى أنحاء العالم. وأتطلع إلى أن يسهم الجميع في قطر في الترحيب بالجميع واستضافة البطولة عام ٢٠٢٢".
من جانبها، أشارت فاطمة سامورا، الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إلى الهدف الرئيسي من عقد هذا الاجتماع قائلة: "ندرك إدراكاً تاماً أهمية مناقشة إنجازات بطولة روسيا ٢٠١٨ والتحديات والعقبات التي واجهناها ليتم ترجمتها بشكل عملي فعال إلى دروس تسهم في إطلاق نسخة أفضل من بطولة كأس العالم لكرة القدم".
وأضافت سامورا: "غني عن القول بأن روسيا نجحت في استضافة بطولة ناجحة من كأس العالم لكرة القدم قبل أشهر قليلة، وإني على يقين تام بأن قطر ستتمكن من تنظيم نسخة مذهلة من المونديال عام ٢٠٢٢".