توفر أنشطة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث منصة لأفراد المجتمع للتعرف على الفرص والآثار الإيجابية لاستضافة الدولة لبطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، وتشجيعهم على ترك بصمتهم في الحدث الرياضي التاريخي.
وانطلاقاً من إيمانها بالدور الحيوي الهام لأفراد المجتمع لإنجاح استضافة النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط، تعمل اللجنة العليا على إشراك أفراد المجتمع في الاستعدادات المتواصلة لاستضافة البطولة، وإطلاعهم على التطورات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد على الطريق نحو استضافة المونديال.
وتحقق اللجنة العليا للمشاريع والإرث أهداف التواصل المجتمعي لديها عبر مجموعة من المبادرات تشمل: المجموعة الشبابية، ومنتدى التمكين، والشراكات المجتمعية والمنح المجتمعية، وبرنامج التطوّع، ومنصة تمرين، وبرنامج التجربة الثقافية، ومبادرة جولة في استاد.
وبالحديث عن ذلك، يقول خالد السويدي، مدير أول علاقات الشركاء في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إن التواصل المجتمعي يشكل جزءاً لا يتجزأ من مشوار الترحيب بالعالم أجمع في مونديال 2022.
وأضاف السويدي "إننا على يقين تام بأن إشراك كافة أفراد المجتمع في هذه الرحلة سيُسهم في دعم جهودنا الرامية لإنجاح استضافتنا لنسخة استثنائية من المونديال".
وفيما يلي لمحة عن برامج ومبادرات التواصل المجتمعي للجنة العليا للمشاريع والإرث:
منتدى التمكين
يهدف منتدى التمكين الذي يضم خبراء ومتخصصين وأفراد من الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة قطر إلى مساعدة اللجنة العليا في تحقيق هدفها الرامي لاستضافة النسخة الأكثر إتاحة وشمولية من المونديال. ويتولى المنتدى تحقيق تلك الغاية من خلال عقد ورش عمل، وإجراء جولات في استادات المونديال بهدف التعرف عن كثب على متطلبات الأشخاص ذوي الإعاقة واحتياجاتهم لأخذها بعين الاعتبار في خطط تصميم وبناء الاستادات والمرافق غير المرتبطة بالبطولة كالمعالم السياحية في قطر. ويهدف منتدى التمكين في هذا الصدد إلى إتاحة الفرصة أمام الأشخاص ذوي الإعاقة لحضور منافسات بطولة كأس العالم في قطر عام 2022 بكل سهولة ويُسر.
برنامج التجربة الثقافية
يعمل برنامج التجربة الثقافية يداً بيد مع القطاع الثقافي ومجتمعات الجاليات في قطر والفنانين المحليين بهدف إثراء تجربة المشجعين والزوار المتوقع حضورهم إلى قطر عام 2022 لحضور منافسات المونديال. ويهدف البرنامج من خلال تقديم عروض وأنشطة ثقافية خلال فترة استضافة البطولة إلى تعريف العالم أجمع بما تزخر به دولة قطر من ثقافات، الأمر الذي سيُسهم في ترسيخ مكانة الدولة كوجهة سياحية.
وخلال عام 2022، سيكون بانتظار زوار البطولة باقة واسعة من الأنشطة الثقافية منها مهرجان ينظمه فنانون ومجموعات ثقافية. وستسهم هذه الأنشطة في تعزيز التبادل والاحترام الثقافي بين المشجعين من كافة أنحاء العالم، علاوة على تعريفهم بتاريخ دولة قطر والمنطقة وثقافتها وعاداتها وتقاليدها الأصيلة.
برنامج الشراكات المجتمعية وبرنامج المنح المجتمعية
انطلق برنامج الشراكات المجتمعية عام 2015 بهدف إطلاع مجتمعات الجاليات في قطر على أبرز سمات ومميزات بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022™ وإنجازات ومستجدات الاستضافة. كما يهدف البرنامج إلى إشراك أبناء الجاليات في الفعاليات والبطولات التي تنظمها الدولة في طريقها نحو استضافة المونديال. ويتطلع البرنامج في هذا الصدد إلى توسيع نطاق التعريف بالبطولة ورفع مستوى وعي أبناء الجاليات بالحدث الكروي الذي تستضيفه قطر للمرة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي.
أما برنامج المنح المجتمعية فيهدف إلى تشجيع أهل قطر من مواطنين ومقيمين على الإسهام بما لديهم من أفكار في التخطيط لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ والإرث الذي ستتركه. ولتحقيق ذلك، يقدم البرنامج منحاً مالية لمؤسسات وهيئات محلية لدعمها في تنفيذ مشاريع قيمة تُسهم في تطوير تجربة قطر في استضافة المونديال وتحسين حياة الأفراد وصحتهم وأساليب عيشهم. وقد قدم البرنامج حتى الآن منحاً بقيمة 375 ألف ريال قطري لـ 38 منظمة.
برنامج جولة في استاد
يعتبر هذا البرنامج إحدى المبادرات الجديدة تحت مظلة برنامج التواصل المجتمعي. وتهدف هذه المبادرة إلى إعطاء قادة الجاليات في قطر فرصة حصرية لزيارة الاستادات المستضيفة لمنافسات المونديال والتعرف عن كثب على مميزات هذه الأيقونات المعمارية ومستجدات أعمال البناء فيها. كما تختار هذه المبادرة ممثلين عن الجاليات وتقدم لهم كامل الدعم والتدريب اللازم لتأهيلهم وإعدادهم لتولي مهمة تقديم جولات في استادات البطولة. وقد اجتاز حتى اليوم 50 فرداً يمثلون 31 جالية التدريب الميداني في استادي أحمد بن علي والمدينة التعليمية ونجحوا في تقديم جولات تعريفية بالاستادات بـ 27 لغة مختلفة.
ومن المقرر أن يتم خلال العام الجاري الإعلان رسمياً عن إطلاق برنامج جولة في استاد.
برنامج التطوع
يهدف برنامج التطوع إلى إشراك الأفراد من مختلف أنحاء العالم في مختلف البطولات والفعاليات التي تستضيفها الدولة على طريق رحلتها نحو استضافة المونديال الكروي المرتقب. ويُسهم المتطوعون في إنجاح تنظيم قطر لتلك البطولات والأحداث من خلال توليهم مهام ومسؤوليات في عدة مجالات منها إدارة الفعاليات، والضيافة، والتسويق والاتصال، وإدارة الجماهير، والأمن، والخدمات الطبية، وغيرها.
وقد سجل حتى الآن في بوابة التطوع الإلكترونية أكثر من 371 ألف فرد من 160 دولة حول العالم اهتمامهم بالتطوع في هذه الرحلة الفريدة. وأثبت المتطوعون جدارتهم وإمكانياتهم في إنجاح البطولات التي شاركوا فيها منها كأس الأمير، وكأس الخليج، وكأس العالم للأندية. وأسهم المتطوعون مؤخراً في دعم جهود قطر الخيرية لتوزيع وجبات إفطار خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى إسهامهم في حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) والتي أطلقتها وزارة الصحة العامة في قطر.
منصة تمرين التعليمية
جرى تصميم منصة تمرين الإلكترونية بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي في قطر. وتعتبر منصة تمرين بمثابة دليل تعليمي إلكتروني متكامل ثري بأدوات ومواد تعليمية ومصادر معلوماتية تسهم في صقل مهارات طلبة المدارس في مواد الرياضيات، والعلوم، والجغرافيا، والفنون، واللغة الإنجليزية باستخدام أدوات تعليمية يتم ربطها ببطولة قطر 2022. كما يهدف هذا البرنامج الرائد إلى تعزيز شغف جيل الشباب وحماسهم للحدث الكروي الأضخم عالمياً، وتعريفهم بمختلف مميزات بطولة قطر 2022 وبرامج الإرث المصاحبة لها. وتسهم هذه المبادرة في تعزيز روح الانتماء والمواطنة لدى الشباب، وتشجعهم على أن يكونوا أفراداً فاعلين في جهود التحضير والاستضافة. وستُتيح المنصة حقيبة أدوات تضم إرشادات، ووثائق معلوماتية، وأوراق عمل، واختبارات، تُمكن المستخدمين كالمعلّم، ومنسقي المواد الدراسية، وأولياء الأمور، من استخدامها لتعزيز فهم الطلبة والأبناء بمختلف جوانب بطولة قطر 2022.
برنامج المجموعة الشبابية
يستقطب برنامج المجموعة الشبابية طلبة المدارس والجامعات الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و21 عاماً لإطلاعهم عن كثب على التحضيرات الجارية لاستضافة بطولة كأس العالم. وقد نجح البرنامج منذ عام 2015 وحتى 2018 في التواصل مع أكثر من 180 طالباً وطالبة من 30 مدرسة وجامعة في قطر. ويحظى الطلبة في إطار هذا البرنامج بفرصة زيارة استادات المونديال والتواصل بشكل مباشر مع المهندسين والمعماريين وطرح الأسئلة عليهم لإثراء معلوماتهم حول البطولة. كما يحضر الطلبة ورش عمل تتناول مختلف جوانب الاستضافة. وتكمن أهمية هذا البرنامج في تشجيع الطلبة على أن يكونوا سفراء للبطولة من خلال مشاركة كافة المهارات والمعلومات المكتسبة حول البطولة مع أقرانهم وزملائهم ومختلف منصات وسائل التواصل الاجتماعي.