بحسب الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، سيساهم التصميم الفريد لاستاد راس أبو عبود بشكل حقيقي في إحداث ثورة في طرق استخدام الاستادات التي ستبنى للمناسبات الكبرى في المستقبل.
فعقب الكشف عن تصميم الاستاد السابع من الاستادات المستضيفة لمباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢ قال سعادة حسن الذوادي أن هذا الاستاد سابقة في تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم، حيث سيتم تفكيكه بالكامل عقب انتهاء البطولة الأمر الذي يؤكد التزام اللجنة العليا بتنظيم بطولة مستدامة تترك إرثاً في قطر والمنطقة، وذلك بفضل تصميمه المبتكر الذي يعتمد في بنائه على حاويات الشحن البحري.
وقال سعادته: "إنه تصميم فريد للغاية ونعتقد أنه سيكون نموذجاً ومؤشراً للاستادات القابلة للتفكيك في كل العالم. استاد راس أبو عبود سيترك إرثاً قطرياً في عالم تصميم الاستادات ابتداء من بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر ٢٠٢٢".
بدعت هذا التصميم الجريء شركة فينويك إريبارّن أركيتكتس، وهي ذاتها التي صممت استاد مؤسسة قطر. وسوف يتم تفكيك استاد راس أبو عبود، الذي سيستضيف مباريات البطولة حتى الدور ربع النهائي، بالكامل بعد نهاية البطولة كأول ملعب من نوعه في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم وهو علامة على التزام دولة قطر بالاستدامة.
سيُعاد استخدام الكثير من أجزاء الاستاد، بما في ذلك جميع مقاعده الـ ٤٠.٠٠٠، وحاويات الشحن، والسقف في بناء منشآت رياضية وغير رياضية في مختلف أنحاء قطر تعود بالفائدة على المجتمع.
وأضاف الذوادي أن اللجنة العليا تعمل على أن يستمر الأثر الإيجابي من وراء استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر لما بعد ٢٠٢٢.
واستطرد: "الأرض التي ستحتضن موقع الاستاد سوف يعاد استخدامها بعد البطولة إما بإرجاعها لحكومة دولة قطر أو بتوظيفها في استثمارات خاصة، ولأن الأرض تقع في قلب دولة قطر فإن لها قيمة كبيرة للدولة".
يقع استاد راس أبو عبود على ساحل الخليج العربي ويطل على ناطحات السحاب المذهلة بمنطقة الخليج الغربي في الجهة المقابلة. وسوف يعيش عشاق كرة القدم تجربة رائعة أثناء توجههم إلى استاد راس أبو عبود، حيث ستحار عيونهم بين المنظر الساحر لناطحات السحاب في الجهة المقابلة من البحر، وبين التصميم المبهر للاستاد الذي سيكون الأول من نوعه في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم.
واختتم سعادة حسن الذوادي حديثه بقوله: "بالنسبة لنا، فإن موقع راس أبو عبود يحتل مكانة عزيزة في قلوبنا فهو موطن شركة قطر للبترول ويمثل جزءًا من تاريخ تنمية بلادنا ونموها وازدهارها. هناك بالطبع أمر آخر يجعل من هذا الموقع شديد الخصوصية وهو أنه من المناطق القليلة المتبقية في مدينة الدوحة في محاذاة الساحل. هو في الواقع امتداد لشارع الكورنيش الحيوي الذي يمتد بجانب ساحل الخليج، ولذلك فهو موقع جميل وله قيمة كبيرة في نفوسنا".
اكتشف المزيد عن استاد راس أبو عبود