.jpg)
_1-itok=GFMKQ6A9.jpg)
شهدت مباراة قطر واليمن في بطولة كأس الخليج العربي ٢٤ الجمعة الماضي حضور تلاميذ من أكاديمية ريناد المتخصصة في مساعدة الأطفال من ذوي التوحد، برفقة أهاليهم، في أجواء ملائمة توفرها قاعة المساعدة الحسية في استاد خليفة الدولي. وكانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، قد خصصت بالتعاون مع عدد من الشركاء قاعة في استاد خليفة الدولي لتشجيع الأفراد من ذوي الإعاقات الذهنية على حضور المبارايات في أجواء مريحة تلبي تطلعاتهم واحتياجاتهم. وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من اهتمام اللجنة العليا باستضافة النسخة الأكثر إتاحة وشمولية لذوي الإعاقة في تاريخ المونديال.
وتلتزم اللجنة العليا بتضمين جميع استادات مونديال قطر قاعات حسّية متطورة لذوي الإعاقة الذهنية، وقد نجحت بالفعل في تجهيز قاعتين، إحداهما في استاد خليفة الدولي، والثانية في استاد الجنوب الذي أعلن عن جاهزيته في مايو الماضي.
وتأتي قاعات المساعدة الحسّية ثمرة شراكة بين اللجنة العليا ومركز أونتاريو للتربية الخاصة، ويعد استاد خليفة الدولي أول استادات مونديال قطر ٢٠٢٢ الذي يحتوي على قاعة المساعدة الحسيّة التي جرى تدشينها مع افتتاح الاستاد في مايو ٢٠١٧، إضافة إلى تجهيز قاعة حسّية أخرى في استاد الجنوب في وقت سابق من العام الجاري.
وجرى تصميم هذه القاعات المتطورة لاستقبال ذوي الإعاقات الذهنية أو ممن لديهم ضعف في القدرات الحسّية. وتُجهز القاعة بمجموعة من المحفّزات لمساعدة الأطفال على الاستمتاع بالمباريات في أجواء آمنة وملائمة تحفز حواسهم. وتمتاز القاعات الحسّية بتجهيزات تمنع الضوضاء، وقطع أثاث تساعد على الاسترخاء، وإضاءة خاصة، وموسيقى هادئة، ودمى ملونة محفزة لحواس الأطفال.
وفي تعليقها على ذلك، قالت السيدة ميعاد العمادي، مديرة إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا: "لطالما نؤكد على أن تكون بطولة كأس العالم في قطر مُتاحة للجميع دون استثناء. ونهدف إلى إتاحة الاستمتاع بكرة القدم أمام الجميع. وتُجسد قاعات المساعدة الحسّية في استادات المونديال على الخطوات الهامة التي اتخذتها قطر لضمان دمج ومشاركة الجميع في اللعبة الشعبية الأولى في البلاد".
وأضافت العمادي: "القاعات الحسّية ليست مخصصة للأطفال فحسب، بل ولعائلاتهم أيضاً، والذين يمكنهم الآن حضور المباريات برفقة أطفالهم في مساحة آمنة ينعم فيها الأطفال بالمتعة والمرح، ونفخر بأن الاستفادة من هذه القاعات المتطورة قد بدأت بالفعل قبل أعوام من انطلاق منافسات مونديال قطر ٢٠٢٢".
وحول الزيارة، قالت السيدة عائشة العماري، رئيسة رابطة أولياء الأمور والمعلمين في أكاديمية ريناد، التي حضرت المباراة برفقة ابنتها الجازي: "الأجواء هنا هادئة ومريحة، كما يسهل الوصول بأمان إلى مقاعد الاستاد، حيث تستطيع ابنتي الجازي الوصول للمقاعد بمفردها عندما ترغب في ذلك والعودة للقاعة إذا ما احتاجت إلى الهدوء".
وأضافت العماري: "أعتزم حضور مباريات مونديال قطر ٢٠٢٢، ويسعدني أن أتمكن من اصطحاب ابنتي ومشاركتها خوض التجربة الكروية ذاتها في الاستاد".
من جانبه، قال نيال لاولور، منسق العلاقات الخارجية في أكاديمية ريناد: "تلبي القاعة الحسية احتياجات الجميع، سواء الأطفال أو ذويهم. لا شك أن هذه القاعات تسهم في التخلص من العوائق التي تواجه عادة أطفال التوحد في حياتهم اليومية، حيث يتساءل أغلب أولياء الأمور عن مدى إمكانية اصطحاب أطفالهم من ذوي التوحد إلى الاستاد. لكنهم يشعرون بالراحة عندما يعلمون أن هناك منطقة مخصصة لأطفالهم وكاملة التجهيزات للتعامل معهم في أجواء مريحة وآمنة".
وتلتزم اللجنة العليا وشركائها بأن تبقى متطلبات ذوي الإعاقة على رأس أولويات كافة جوانب التحضير لاستضافة مونديال قطر ٢٠٢٢، وستقدم اللجنة العليا مجموعة خدمات سيجري إعدادها خصيصاً لذوي الإعاقة لتمكينهم من الاستمتاع بتجربة سهلة وميسرة خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، منها مواقف المركبات، وأماكن النزول والصعود إلى المركبات، ولوحات إرشادية مُتاحة للجميع، ومراحيض خاصة، وغيرها.