اسميأحمد خليل عباسي، وأشغل حالياً منصب المدير التنفيذي لإدارة المنتخبات الوطنية فيالاتحاد القطري لكرة القدم. تم اختياري مؤخراً للمشاركة في برنامج اللجنة العليا للمشاريعوالإرث للرصد والمراقبة خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا ٢٠١٨، وذلك بهدفالتعرف عن كثب على مختلف الجوانب المتعلقة بتنظيم البطولة والاستفادة منها فيتنظيم البطولة في قطر عام ٢٠٢٢.
وخلالفترة البرنامج، عملت كمنسق مباريات في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في استادسبارتاك، وأستطيع القول بأني حظيت بفرصة خوض تجربة ثرية أسهمت في تزويدي بخبرةومعرفة غنية. وتلخص عملي في التأكد من مطابقة مختلف جوانب المباراة لمعايير الفيفابما في ذلك تدريبات الفرق، واجتماعات تنسيق المباريات، وغرف تبديل الملابس،واللحظات الأخيرة قبل انطلاق المبارايات، وتدريبات الإحماء، والإعدادات بين أشواطالمباراة وغيرها.
علاوة على ذلك، تضمنتمهامي الأخرى زيارة منطقة المشجعين في موسكو، وحضور المباريات، ورصد كافة التدابيرالتي اتخذتها السلطات والشرطة الروسية للتأكد من سير مجريات المباريات وفق المخططلها.
وخلال الأيام الثلاثة الأولى، حضرت ورشة عمل معفريق منافسات الاتحاد الدولي لكرة القدم، واطلعت بشكل واف على مختلف العملياتوالإجراءات ذات الصلة بالبطولة. ولعل التحدي الأكبر في تجربتي كان تلقي كم كبير منالمعلومات مقارنة بأقراني ممن اكتسبوا خبرة عملية واسعة خلال عملهم في بطولات كأسالعالم السابقة، إلا أنني أستطيع أن أقول بأني أسهمت في نجاح البطولة بفضل الخبراتالتي اكتسبتها خلال عملي في الاتحاد القطري لكرة القدم، وشعرت بالفخر بتمثيل دولةقطر المعروفة بتميزها باستضافة بطولات رياضية عالمية.
وفي اليوم الأول للبرنامج، عملت مع فريق الفيفافي تنظيم مراسم استقبال ثلاثة منتخبات، منها الروسي، وفقاً لنظام الاتحاد الدولي، وكانتهذه التجربة إحدى أبرز ذكرياتي خلال البطولة، إذ شعرت بالحماس الكبير الذي أحاطبالمنتخبات، مما جعلني أتطلع للترحيب بها في قطر عند انطلاق بطولة كأس العالم عام٢٠٢٢.
وكانت إحدى أكثر التجارب المفيدة هي تجربة التجهيزللمباراة التي جمعت بين المنتخبين الأرجنتيني والآيسلندي في ١٦ يونيو، حيث حرصناخلال الـ ١٢ يوماً التي سبقت المباراة على التأكد من مطابقة كافة تفاصيل الملعب لمعاييرالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وذلك بالتعاون مع فريق عمل متكامل يتألف منشخصيات رسمية في اللجنة المنظمة المحلية لبطولة روسيا ٢٠١٨. وقد تعلمت خلال هذهالتجربة أهمية رصد البطولة ليس من من منظور الموظف فحسب، إنما من وجهة نظرالمشجعين واللاعبين والسياح والمتطوعين على حد سواء.
وكانت من أكثر اللحظات تشويقاً خلال مشاركتي فيبرنامج الرصد هي لحظة سماع جمهور المنتخب الروسي يرددون النشيد الوطني الروسيبحماس قبيل المباراة التي جمعتهم بالمنتخب الإسباني في استاد لوجنيكي. وقد استحضرتحينها اللحظة التي سيردد بها جمهور المنتخب القطري النشيد الوطني في استاد لوسيلالذي سيشهد المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر في ٢١ نوفمبر٢٠٢٢.
وختاماً، أعتقد بأن أمامنا الكثير لإنجازه بعداستضافة روسيا لبطولة مميزة بكل المقاييس. إلا أني على يقين تام بأن قطر قادرة علىاستضافة البطولة الأفضل على الإطلاق عام ٢٠٢٢، وسترحب الدولة بكافة الزوار ومشجعيكرة القدم للاستمتاع بالبطولة الأولى من نوعها في المنطقة بعد أعوام قليلة منالآن.