شاركت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في دورة للأمن والسلامة في مقر منظمة البوليس الدولي 'إنتربول' بفرنسا.
وتوجه وفد من اللجنة العليا إلى مدينة ليون لحضور دورة قائمة على دراسة سيناريوهات استمرت ثلاثة أيام، بمشاركة ممثلين للعديد من المنظمات الرياضية الدولية، على غرار اللجان المنظمة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم أو دورات الألعاب الأولمبية.
وتهدف الدورة التي اشترك في تنظيمها مشروع إنتربول للملاعب استاديا، والمركز الوطني لأمن وسلامة الجمهور الرياضي، إلى تعزيز قدرات تنفيذ القوانين، وتبادل أفضل الخبرات في مجال التعامل مع الحوادث الخطيرة خلال البطولات الرياضية الكبرى الوطنية والدولية. ومن بين المواضيع التي تمت دراستها خلال الدورة، الفوضي الإجرامية، والعنف، والهجمات الالكترونية، والإرهاب.
وقد أطلقت إنتربول مشروع الملاعب في عام ٢٠١٢، وهو مشروع تقوم دولة قطر بتمويله، ويهدف إنشاؤه إلى ضمان وجود مركز للتميز ومنصة للممارسات الجيدة من أجل مساعدة البلدان الأعضاء في إنتربول على التخطيط واتخاذ التدابير والتحضيرات الأمنية اللازمة (التقليدية والإلكترونية) استعدادا للأحداث الرياضية الكبرى.
وقد تحدثت جانيت وليامز مستشارة الأمن القومي في اللجنة العليا للمشاريع والارث خلال مشاركتها في الدورة، إن قطر تستفيد من خبرات البلدان الأخرى: "هذه الدورة تدخل في إطار البرنامج التدريبي الذي يشمل ممثلين لبلدان عديدة، بما فيها أفغانستان، وفيجي، والولايات المتحدة، وفرنسا. ونحن نطلع على خبرات جميع هذه البلدان ونتعلم منها لكي نطبق ما يناسب منها في عام ٢٠٢٢، ونبني إرثا لدولة قطر وللعالم."
وأكدت وليامز أنه من المهم جدا أن تتبادل دولة قطر التجارب والخبرات مع الدول التي تستضيف الأحداث الرياضية الكبرى، وقد شارك في الدورة ممثلون من ٢٧ بلدا للنظر في التخطيط العملي والتكتيكي والاستراتيجي لإدارة الحوادث، ، والتعامل مع جماهير الملاعب وإجلائها، والتواصل في أثناء الأزمات.
وأضافت: "نحن نطلع على وجهات نظر مختلفة، إذ استمعنا إلى أطراف متعددة عما وجدوه في الميدان، والتكتيكات التي يستخدمونها، وما تفرضه إدارة العمليات.هذه الأمور تعتبر ذات أهمية حيوية بالنسبة لمن يقوم بالتخطيط لحدث رياضي كبير، فالجميع يتعلمون الكثير من الاطلاع عليها، ولا شك أنهم يجدون فيها الكثير من الإيجابيات التي يمكن تطبيقها في بطولاتهم."
في شهر نوفمبر المقبل، ستقوم اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بالتعاون مع إنتربول، باستضافة المؤتمر الأول للأمن والسلامة في الدوحة. وسيقوم المشاركون في المؤتمر باستعراض التهديدات على المستوى العالمي، وانعكاساتها على الأمن في البطولات الكبرى مستقبلا، إلى جانب ضرورة توفير البيئة القادرة على التعامل مع التهديدات.
ووصفت وليامز المؤتمر بأنه يمثل خطوة هامة لمزيد من التطوير للهيئات العاملة في مجال الأمن والسلامة في دولة قطر، فقالت: "إن العلاقة بين إنتربول واللجنة العليا للمشاريع والإرث تتعزز باستمرار، وهذا أمر يرحب به جميع المعنيين بالأمن والسلامة، بما في ذلك البلدان والخبراء. إن مستوى الثقة والعمق في الحوار بين مختلف الأطراف كان مثمرا فيما مؤتمر شهر نوفمبر يعتبر خطوة إضافية نحو مزيد من التطور. وهو فرصة أخرى لدولة قطر من أجل الاستفادة من المجتمع الدولي، والتعريف بما قمنا به حتى الآن."
"نحن نريد إبراز إنجازاتنا، ومناقشة النواحي التي ما نزال بحاجة للقيام بها، ونثبت اننا نستفيد في مجال الأمن والسلامة وهذا سيزيد الثقة في المجتمع الدولي، ونأمل أن يساهم في دعم موقف قطر وفي الترويج لقدرتها على التنظيم الناجح لنهائيات كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢."